الشخصية

هيثم بن طارق آل سعيد (سياسي عُماني)

هيثم بن طارق آل سعيد (سياسي عُماني),

هيثم بن طارق آل سعيد (سياسي عُماني), تعتبر عمان من الدول العربية التي تتمتع بتنوع وثراء ثقافي وتاريخي، ومع ذلك يظل الانتباه دائمًا موجهًا نحو الشخصيات البارزة التي تؤثر في مسار السياسة في البلد. ومن بين هذه الشخصيات، يأتي هيثم بن طارق آل سعيد، الذي يعتبر واحدًا من أبرز السياسيين العمانيين المعروفين بالحكمة والقوة. في مقال هيثم بن طارق آل سعيد (سياسي عُماني) على موقع حنكة، سنلقي نظرة على حياته وأهم إنجازاته السياسية التي حققها.

حياة هيثم بن طارق قبل توليه السلطنة

ولد السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد في الحادي عشر من أكتوبر عام 1955 في العاصمة العُمانية مسقط. حصل على تعليمه الأساسي في سلطنة عُمان، ثم درس في المملكة المتحدة حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد في جامعة أكسفورد. عمل في العديد من المناصب الحكومية، بما في ذلك وزير الثقافة والرياضة والشباب ونائب رئيس وزراء سلطنة عُمان للشؤون الاقتصادية. كان يعتبر السلطان هيثم بن طارق من الشخصيات البارزة في سلطنة عُمان قبل توليه منصب السلطان.

التعليم والدراسة الأكاديمية لهيثم بن طارق

تحرص حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على الاهتمام بالتعليم وتنميته في سلطنة عُمان، حيث قام بالحصول على درجة البكالوريوس في الفلسفة والعلوم السياسية من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة. كما استكمل دراساته العليا في القانون والعلوم السياسية والاقتصاد في نفس الجامعة. وبالإضافة إلى ذلك، كان له مساهمات أكاديمية كبيرة في العديد من المنظمات المحلية والعالمية، من بينها الجمعية الملكية للدراسات الآسيوية والأفريقية في لندن. يعتبر هيثم بن طارق رائدًا في مجال الإدارة والقيادة التنفيذية، حيث كون عدة جهات وهيئات لتعزيز تطوير وصقل مهارات القيادات العمانية في القطاعين العام والخاص. ولا شك أن تلك الحافزات الأكاديمية التي قام بها ساهمت ومازالت تساهم في توفير قيادات عمانية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع إليها الشعب العماني والإسهام في رفعة السلطنة في المحافل الدولية.

مناصب هيثم بن طارق قبل تولي السلطنة

شغل السلطان هيثم بن طارق آل سعيد قبل توليه منصب سلطان سلطنة عُمان عدة مناصب، وذلك في إطار خدمته لبلاده وشعبها. بدأ مسيرته العملية كضابط في الجيش العُماني، ثم شغل منصب وكيل وزارة الخارجية ووزير الثقافة والرياضة، وعُين في وقت لاحق وكيل وزارة العمل. كما تولى منصب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وقد عُين هيثم بن طارق رئيسًا للجنة الاستشارية العُمانية، وشغل منصب وكيل وزارة الثقافة والإرشاد والشباب، كما رأس لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس الوزراء

Advertisements

قيادة السلطنة عُمان بين يدي هيثم بن طارق

خلف سلطان عمان الراحل، قام هيثم بن طارق آل سعيد بتولي قيادة السلطنة عُمان في يناير 2020. قبل توليه الحكم، شغل هيثم بن طارق مناصب حكومية هامة، حيث كان وزيرًا للتراث والثقافة، وسفيرًا في الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، وهو ما كفل له خبرة قيادية ثرية. يتضمن برنامج قيادة هيثم لسلطنة عُمان تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، والعمل على تحسين جودة الحياة في الدولة، والاستثمار في التنمية المستدامة لتحقيق التنمية الشاملة في البلاد. وهذا يتضمن تطوير التعليم والصحة وتعزيز البنية التحتية للتجارة والاستثمار، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الدولية والتعاون مع المجتمع الدولي. يركز هيثم بن طارق بشكل خاص على تنمية الثقافة والتراث العُماني والحفاظ عليها، للحفاظ على الهوية العريقة لبلده.

مشاركة هيثم بن طارق في المؤتمرات الدولية

شارك السلطان هيثم بن طارق في العديد من المؤتمرات الدولية خلال فترة حكمه. حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عُقدت في نيويورك. كما شارك في الدورة الخمسين للمؤتمر الدولي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مسقط، والتي ناقشت أدوار وأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية. كما شارك أيضًا في قمة عُمان الشريك الدائم لمنظمة التجارة العالمية في بالينغن، والتي ناقشت وتضمنت العديد من القضايا الاقتصادية والتجارية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدان. ويمثل هذا التفاعل النشط والتعاون الدائم دليلاً على رؤية السلطان هيثم بن طارق في تحقيق التعاون والتواصل مع جميع دول العالم.

علاقات السلطنة عُمان تحت قيادة هيثم بن طارق

تحرص سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على تعزيز العلاقات الدولية الإيجابية، وذلك من خلال إقامة علاقات تجارية وثقافية قوية وصداقات راسخة مع الدول المجاورة والشركاء الإقليميين والدوليين. حريص السلطان هيثم بن طارق على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الصديقة والحفاظ على العلاقات القائمة، وذلك كجزء من تطلعاته لتحقيق الاستقرار الدولي وتقديم المساهمة في بناء أمن العالم. وتعتبر السلطنة عمان شريكًا استراتيجيًا للعديد من الدول الرئيسية في المنطقة، وقد قام السلطان هيثم بتعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول من خلال إجراء زيارات رسمية وتبادل الزيارات مع كبار المسؤولين في تلك الدول.

جهود السلطان هيثم بن طارق لتعزيز الثقافة والتراث العُماني

سعى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد إلى الحفاظ على التراث والثقافة العُمانية وتعزيزها، وذلك من خلال جهوده المستمرة في تطوير هذا الموروث الثقافي الغني وحفظه. فقد اهتم هيثم بن طارق بتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية والأدبية والرياضية والاجتماعية التي تعكس تراث سلطنة عُمان، ولا سيما بالنسبة للشباب. وقد أظهر هيثم بن طارق اهتمامًا خاصًا بتطوير الفنون التشكيلية والموسيقى والرقص والأدب والتراث الشعبي، وكذلك المساهمة في تطوير التعليم والبحث العلمي وتحفيز الشباب على الاهتمام بالتصميم والابتكار. وبفضل جهوده المستمرة، تنتشر الثقافة والتراث العُماني على نطاق واسع داخل البلاد وخارجها.

Advertisements

الأوسمة والتكريمات التي حاز عليها هيثم بن طارق

حصل السلطان هيثم بن طارق على العديد من الأوسمة والتكريمات الرفيعة خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات، حيث قامت بعض الحكومات والدول المختلفة بتقديم هدايا وأوسمة للسلطان هيثم بن طارق تقديراً لجهوده وإنجازاته في العديد من المجالات. ومن الأوسمة المهمة التي حاز عليها السلطان هيثم بن طارق، وسام النور من الدرجة الأولى في المملكة المغربية، ووسام الشفقة في دولة الكويت، إضافة إلى وسام ووسام الرئيس التشادي من جمهورية تشاد. كما قدمت له عدد من الدول ورؤساء الدول التهاني والتبريكات بمناسبة توليه المسؤولية كسلطان لسلطنة عُمان.

العلاقات الدبلوماسية لسلطنة عُمان في عهد هيثم بن طارق

تؤكد العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان ودول العالم الحرص الكبير من الجانبين على تعزيزها وتطويرها. وفي عهد هيثم بن طارق آل سعيد، شهدت سلطنة عُمان تحركات دبلوماسية ملموسة وعودة قوية إلى مجال العلاقات الدولية. وتجلى ذلك في زيارته الرسمية للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتلقيه التهاني من قادة الدول العربية والعالمية بمناسبة توليه المنصب. بالإضافة إلى ذلك، قدّمت سلطنة عُمان تحفيزات اقتصادية جذابة للشركات الأجنبية وجهوداً متواصلة لجذب المستثمرين الأجانب. كما سعت الدولة إلى توسيع دائرة علاقاتها الدبلوماسية والاستفادة من تجارب الدول الناجحة في مجالات الاقتصاد والتنمية المستدامة.

رؤية هيثم بن طارق للتنمية المستدامة في سلطنة عُمان

يتطلعَ هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان سلطنة عُمان، إلى تحقيقِ التنمية المستدامة في بلادِه، وذلك من خلال رؤيته الطموحة التي أطلقتْ باسم “عمان 2040”. تعتمدُ هذه الرؤية على ثلاثةِ محاورٍ رئيسية، من بينها تطويرُ الاقتصاد الغير النفطي وتحقيقِ الابتكار والتنافسية والأداء البيئي. ويهدف هذا الهدفُ الأسمى إلى تحقيقِ تحوّلِ شامل يُعيدُ تعريف المجتمع ويُرسخُ الهوية العُمانية، وذلك بما يؤدي إلى تحقيقِ التنمية الشاملة والمستدامة في سلطنة عُمان. كما أنَّ هذه الرؤية تسعى إلى زيادةِ نصيب الفرد من الناتج المحلي بحلول عام 2040 وبنمو نسبته 6%. وتسعى هذه الرؤية إلى إنشاء جهاز حكومي مرن يستطيعِ التعامل مع التحديات التي ستواجهُه في المستقبل المنشود.

Advertisements
السابق
أهمية العلاقة بين الإنسان والحيوان والنبات
التالي
مقارنة بين الإمارة والسلطنة والخلافة