هيثم بن طارق آل سعيد, تترقب العالم بفارغ الصبر تولي الأمير هيثم بن طارق آل سعيد الحكم في سلطنة عمان، وذلك بعد تنحي السلطان قابوس بن سعيد الذي حكم البلاد لأكثر من 50 عاماً. هل سيكون الأمير هيثم قادراً على الاستمرار في نهج سلفه الراحل؟ أم سيواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على استقرار وازدهار سلطنة عمان؟ نتعرف في مقال هيثم بن طارق آل سعيد على موقع حنكة على الشخصية الجديدة التي تولي الحكم في عمان، الأمير هيثم بن طارق آل سعيد.
سلطان عمان الرابع عشر
سلطان عُمان الرابع عشر، هيثم بن طارق، هو ابن الأمير والسياسي السابق تيمور بن فيصل، الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد. وُلد هيثم بن طارق في عام 1954، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة السعيدية بمسقط، ثم أكمل دراسته الثانوية والجامعية في المملكة المتحدة، وتخرج من جامعة أكسفورد في عام 1979.
في العاشر من يناير 2020، تولى السلطان هيثم بن طارق الحكم خلفًا لابن عمه السلطان قابوس بن سعيد، الذي توفي في اليوم نفسه. ومنذ ذلك الحين، بذل السلطان هيثم بن طارق جهودًا كبيرة لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي لسلطنة عمان، وتحقيق تطلعات شعبها.
برز السلطان هيثم بن طارق بفضل شخصيته الحكيمة والودية والمحبّة لشعبه، ومواقفه الحازمة في مواجهة التحديات التي تواجه سلطنة عمان. كما يتمتع السلطان هيثم بن طارق بخبرة كبيرة في السياسة والشؤون الخارجية، حيث شغل منصب وزير التراث والثقافة في عهد السلطان قابوس بن سعيد، وكان نائبًا للسلطان في عام 1995.
تسعى سلطنة عمان برؤية عام 2040 لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لشعبها، وقد أعلن السلطان هيثم بن طارق عن خططه الطموحة لتحقيق هذه الرؤية، والتي تتضمن تنويع مصادر الدخل وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية للمواطنين.
إن السلطان هيثم بن طارق يشغل مكانة مهمة في قلوب شعب سلطنة عمان، ويتطلع الجميع إلى المزيد من الإنجازات والتطورات تحت قيادته الحكيمة، ونحن في المقام الأول نتمنى له دوام الصحة والعافية والنجاح في مهامه الرئاسية.
تعليمه الابتدائي والجامعي
جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – هو راس الدولة ورئيسها والسلطة العليا والنهائية لها. يحدد النظام الاساسي للدولة المهام التي تقوم بها جلالته ومن بينها القيادة العليا للقوات المسلحة، وحماية ورعاية الوحدة الوطنية. ولد جلالته في مدينة مسقط في 11 أكتوبر 1955 م.
تلقى جلالة السلطان هيثم بن طارق تعليمه الابتدائي في المدرسة السعيدية بمسقط، حيث حرص والده على تلقين أبنائه التعليم العصري. وقد انتقل جلالة السلطان إلى إحدى المدارس في لبنان، وهي مدرسة برمانا العليا، ليتابع تعليمه في المرحلة الإعدادية.
بعد إنهائه المرحلة الابتدائية، التحق جلالة السلطان هيثم بن طارق بإحدى المدارس في المملكة المتحدة ليتابع تعليمه الثانوي والجامعي. وقد تخرج جلالته عام 1979 من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة والهندسة المالية.
يعكس تعليم جلالة السلطان هيثم بن طارق المتميز التزامه بتطوير الجانب التعليمي في سلطنة عمان. حيث اهتم جلالته بتعزيز التعليم العصري وتطويره ليرتقي بمستوى التعليم في السلطنة ويساهم في تحقيق الرؤية الوطنية والأهداف الاستراتيجية للسلطنة.
اختياره خلفًا للسلطان السابق
تم اختيار السلطان هيثم بن طارق آل سعيد خلفًا للسلطان السابق قابوس بن سعيد الذي وافته المنية في يناير 2020. وكان هيثم بن طارق هو وريث السلطان قابوس بمقتضى وصيته. لهذا، تولى مهام السلطنة بعد قيام مراسم البيعة له في العاشر من يناير من ذلك العام. ومنذ توليه المنصب، أظهر السلطان هيثم بن طارق آل سعيد عزمًا على مواصلة تعزيز العلاقات الخارجية لسلطنة عمان وتطوير الاقتصاد المحلي بما يضمن تحقيق رفاهية المواطنين.
يحظى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد بتراث رائع في الحكم وتطوير الأوضاع الداخلية والخارجية لسلطنة عمان. وقد عمل في العديد من المناصب الحكومية من قبل توليه السلطنة، حيث شغل منصب وزير التراث والثقافة وعضو مجلس الدولة ورئيس مجلس الثقافة والفنون ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو. كما شغل أيضًا منصب وزير التراث والثقافة ورئيس مجلس الثقافة والفنون منذ عام 2002 وحتى توليه المنصب الجديد.
تؤكد نظرة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على العمل الجماعي وترسيخ مفهوم الديمقراطية في سياسات الحكومة. ويتمثل جوهر تحديات الحكومة الجديدة في التحول إلى اقتصاد متنوع والعمل على توفير فرص عمل جيدة وتحقيق التنمية البشرية. كما تهدف الحكومة لتعزيز الحوكمة الشفافة والفعالة وتكريس مفهوم العدالة الاجتماعية والتضامن الدولي، وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عمان.
توليه رئاسة مجلس الوزراء
تولي هيثم بن طارق آل سعيد رئاسة مجلس الوزراء في السلطنة العمانية في العام الحالي، 2020م، بعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد. كان هذا التعيين متوقعًا حيث يتمتع الأمير بمهارات قيادية عالية وخبرة واسعة في الشؤون الحكومية، حيث أنه كان يشغل منصب وزير الثقافة والرياضة في سلطنة عمان قبل توليه رئاسة الوزراء.
يعتبر هيثم بن طارق آل سعيد شخصية معروفة ومحبوبة في عمان، فقد وظفته السلطنة في العديد من المناصب المهمة خلال مسيرته المهنية، منها رئيس الاتحاد الأولمبي العُماني ومدير عام شركة الاتصالات في البلاد. وتمتد خبراته إلى العمل الخيري أيضًا، حيث يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف الخيرية في السلطنة. كما ترك بصمة في العديد من المجالات، منها تعزيز الأنشطة الرياضية في البلاد، وتطوير صناعة السياحة والبنية التحتية في السلطنة.
تولي هيثم بن طارق آل سعيد رئاسة مجلس الوزراء في السلطنة يأتي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد، والتي تتطلب جهودًا حثيثة لتحقيق التنمية والاستقرار. ويعد الأمير الشخصية الأنسب لتولي هذه المسؤولية حيث يتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة.
تؤكد الأحداث الأخيرة في السلطنة أن مستقبل واعد ينتظرها بعد فترة من التحديات، واسناد رئاسة الوزراء لهيثم بن طارق آل سعيد هو خطوة إيجابية لتحقيق هذه الطموحات. يعد الأمير معاصرًا ويفهم شؤون الدولة بشكل جيد، ما يجعل من تعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء خطوة موفقة وخيارًا حكيمًا يمهد الطريق لتحقيق الرؤية الاستراتيجية لعمان.
وظائفه الحكومية والدبلوماسية
هيثم بن طارق آل سعيد يعتبر من الفريق الأول في الدولة العمانية، فهو رجل دولة ودبلوماسي قدير. كما أنه يتمتع بسجل حافل بالأنجازات الإدارية والحكومية الممتد لأكثر من عقدين، حيث قضى سنوات عمل طويلة في المؤسسات الحكومية المختلفة.
يعد السيد هيثم بن طارق آل سعيد من المسؤولين الحكوميين الذين حصلوا على تعليم متميز، فهو حاصل على العديد من المؤهلات الأكاديمية المتعلقة بإدارة الأعمال والعلاقات الدولية، مما سمح له بتولي العديد من المناصب الحكومية في سلك الدبلوماسية والإدارة الحكومية.
بدأت مسيرة السيد هيثم بن طارق آل سعيد في الحكومة العمانية عام 1995، حيث عين في منصب مساعد للإدارة المركزية لشؤون العلاقات الثنائية في وزارة الشؤون الخارجية، ومن ثم تولى عدة مناصب في القطاع الحكومي المختلف، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم، ومنظمة التنمية الصناعية العمانية، والمجلس العماني الكويتي.
عمل السيد هيثم بن طارق آل سعيد في مجال الدبلوماسية بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، وقام باستقبال عدة زيارات رسمية للعديد من الدول العربية والأجنبية، ما أدى إلى تعزيز العلاقات الدولية للسلطنة وتعزيز مكانتها في المحافل الدولية.
وجد السيد هيثم بن طارق آل سعيد نفسه يلتحق بمنظمة الصحة العالمية في عام 1989، حيث تم تعيينه نائبًا للمندوب الدائم للسلطنة في جنيف بسويسرا، ومن ثم ترقى إلى منصب المندوب الدائم للسلطنة في منظمات الأمم المتحدة والتجارة الدولية.
باختيار هيثم بن طارق آل سعيد لمنصبه الحالي كسلطان للسلطنة العمانية، تحقق حلمه في العمل مع سلك الحكومة العمانية وتحقيق الأهداف والطموحات التي وضعها لنفسه على مدى السنوات العديدة التي قضاها في الحكومة والدبلوماسية. ويستمر في إظهار قدراته الإدارية المثلى في تطوير البنية التحتية للسلطنة، وتطوير الاقتصاد والثقافة والرياضة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، وفقًا لرؤيته لتحديث وتطوير السلطنة لتصبح واحدة من أفضل الدول في المنطقة.
رئيس لجنة الألعاب الشاطئية مسقط 2010
تتميز شخصية سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد بالكثير من الإنجازات والإرث الثقافي الرائع، حيث شغل مجموعة من المناصب والوظائف الحكومية الهامة، كما كان رئيسًا فخريًا لجمعية رعاية الأطفال المعاقين. وفي العام 2010، تسلم هيثم بن طارق رئاسة اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية التي عُقِدت في مسقط، وقد نجح في تنظيمها بأسلوب مذهل، حيث أصبحت هذه الدورة محط أنظار العالم وأعربت العديد من الدول عن ارتياحها الشديد للتنظيم الرائع، الممتع والناجح الذي قام به هيثم بن طارق.
تظهر شخصية السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد حبه الكبير للسلطنة العمانية، ويزين هذا الحب باحترامه ومحبته الكبيرة لأطفال الوطن، لذلك شغل هيثم بن طارق منصب رئيس فخري لجمعية رعاية الأطفال المعاقين، ورئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية التي تم تنظيمها في العام 2010، وقد نجح في تَجْهِيز وتنظيم الدورة بشكل رائع ومتقن، وكانت هذه الفعالية ناجحة بكل المقاييس، حيث حضرها العديد من الدول العربية والعالمية.
يعد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد رجلًا اجتماعيًا بامتياز، حيث يُعَدُّ رمزًا حيًّا للاتحاد، ويدعو للتسامح والمحبة بين كل شرائح المجتمع، وكنتيجة لذلك شغل هيثم بن طارق منصب رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية، وأخذ على عاتقه اللجوء للروح الرياضية النظيفة، والعمل على تمكين جميع الدول المشاركة من المشاركة بشكل متساوٍ في هذه الدورة الكبيرة، وزاد ما نجح هيثم بن طارق في التفنن في تنظيم وإدارة هذه الفعالية المهمة والمشهورة.
هيثم بن طارق آل سعيد هو رجلٌ مثقفٌ ومؤهلٌ، حيث قدم بوعيٍ وحكمةٍ كبيرين لعدد من المناصب والوظائف الحكومية، وطوال حياته العملية اتبع السلطان الجديد مثالًا لأبيه وجده على السلطة، حيث شغل منصب رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية التي عُقِدت في مسقط في العام 2010، وحضرت الدورة عشرات الدول وتم التصديق على الإنجازات الكبيرة التي حققت، بالإضافة إلى احترام وتقدير العديد من الشخصيات الهامة في العالم لرؤيته المفتوحة وحنكته وعقليته المثقفة والمُنْفَتِحَة.
رئيس اللجنة الفخرية لجمعية رعاية الأطفال المعاقين
تتعاطف السلطنة عمان مع الأطفال ذوي الإعاقة وتقدم لهم الرعاية والدعم اللازمين لتحسين حياتهم. وتعكف الحكومة على توفير كافة الإمكانيات والموارد اللازمة لتأمين رعاية شاملة لهؤلاء الأطفال، بما يساعدهم على الاندماج بشكل كامل في المجتمع وتحقيق إمكاناتهم بما يحقق لهم الرفاهية والاستقلالية.
السلطان هيثم بن طارق يولي اهتمامًا خاصًا بقضايا الرعاية الصحية والاجتماعية لذوي الإعاقة في البلاد، حيث تم تعيينه رئيسًا للجنة الفخرية لجمعية رعاية الأطفال المعاقين، وهي المؤسسة الخيرية الرائدة في تقديم الدعم الطبي والصحي والاجتماعي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في السلطنة.
تهدف اللجنة الفخرية إلى تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية للأطفال المعاقين ومنحهم فرصة أفضل للحصول على التعليم والدمج في المجتمع. كما تسعى اللجنة إلى نشر الوعي بالمشاكل التي يواجهها هؤلاء الأطفال وتحفيز المجتمع على المساهمة في حل هذه المشاكل وتوفير الدعم والرعاية الضروريين.
يعمل السلطان هيثم بن طارق على تعزيز وتوجيه جهود اللجنة الفخرية لجمعية رعاية الأطفال المعاقين لدعم قضايا الأطفال ذوي الإعاقة وتقديم الدعم المستدام لهم. ويتطلع السلطان هيثم بن طارق إلى الحصول على النتائج الإيجابية، من خلال تعزيز التوعية بالمشاكل التي يواجهها الأطفال المعاقين في المجتمع، والتشجيع على التطوع والمساهمة في تقديم الدعم والمساعدة لهم.
يحظى الأطفال ذوي الإعاقة في السلطنة عمان بالرعاية الكاملة من جمعية رعاية الأطفال المعاقين برئاسة السلطان هيثم بن طارق، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بهذه الفئة من الأطفال. وتسعى اللجنة الفخرية لتوجيه الجهود في تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لهؤلاء الأطفال، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم ودمجهم في المجتمع بشكل كامل وفعّال.
البيعة الرسمية لتوليه للحكم
بعد أيام قليلة فقط من وفاة السلطان قابوس بن سعيد في يناير 2020، وفقًا للوصيّة التي تركها، تولى هيثم بن طارق بن تيمور الحكم في سلطنة عمان. وفي العاشر من يناير، تمت البيعة الرسمية لتوليه الحكم في القصر السلطاني بالعاصمة مسقط.
تم اختيار هيثم بن طارق كخليفة للسلطان قابوس بن سعيد لتولي الحكم وفقًا لوصيته باعتباره ابن عمه. وقد كان هيثم بن طارق يشغل منصب رئيس مجلس الثقافة والفنون ورئيس مجلس البيئة، بالإضافة إلى مساهمته في العمل الخيري والتطوع في الجهود الإنسانية.
وُلد هيثم بن طارق في عام 1954م للأمير السياسي السابق بسلطنة عمان بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي. وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة السعيدية بمسقط، وأكمل تعليمه الثانوي والجامعي في الولايات المتحدة.
تركّز هيثم بن طارق في خطاباته على أهمية الاستثمار في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية في سلطنة عمان. وقد أعرب عن أمله في تقديم المزيد من الفرص للشباب وتعزيز دور المرأة في المجتمع العماني.
منذ توليه الحكم، قام هيثم بن طارق بتشكيل لجنة لإصلاح وتطوير جميع القطاعات، بما في ذلك الاقتصاد والصحة والتعليم والبنية التحتية. وتعهد بالاستمرار في تعزيز البنية التحتية في البلاد، والعمل على تطوير الخدمات الحكومية والعامة، وتحسين الشفافية والمحاسبة.
يشغل هيثم بن طارق موقعًا حيويًّا كخليفة للسلطان قابوس بن سعيد، ويعمل على استكمال الرؤية الطويلة الأمد للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تم تطبيقها خلال حكم سلطان قابوس الممتد لأكثر من خمسة عقود.
في حين أنها بداية جديدة لسلطنة عمان، يتوقع أن يستمر هيثم بن طارق في العمل على تعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد. ويأمل العديد من العُمانيين أن تستمر سلطنة عمان في التقدم والازدهار تحت قيادة خليفة السلطان قابوس بن سعيد، هيثم بن طارق بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد البوسعيدي.
سلالته البوسعيدية
هذا المقال يرصد نبذة عن السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي تولى الحكم في سلطنة عمان بعد وفاة ابن عمه السلطان قابوس بن سعيد. يعد السلطان هيثم بن طارق من سلالة المؤسس الأول للدولة البوسعيدية.
ولد السلطان هيثم بن طارق لأبوين مهمين في السياسة العمانية، حيث تولى والده الأمير تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد شغل منصب رئيس مجلس وزراء سلطنة عمان في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد. أما تعليمه الابتدائي فحصل عليه في المدرسة السعيدية بمسقط، فيما أكمل دراسته الثانوية والجامعية خارج السلطنة.
يعتبر هيثم بن طارق من المسؤولين البارزين في سلطنة عمان، فقد شغل منصب وزير الثقافة والرياضة ووزير التراث والثقافة ووزير المالية. كما كان عضوًا في مجلس الدولة ورئيس مجلس إدارة صندوق الشؤون الخاصة بسلطنة عمان.
تتميز سلالة البوسعيد بتراث طويل في تاريخ عمان، إذ تأسست السلالة في عام 1744 عندما تولى سلطان بن سعيد بن سلطان الكرماني الحكم. ومنذ ذلك الحين، تعاقبت الأجيال على حكم السلطنة، حتى وصل الحكم إلى السلطان هيثم بن طارق.
يتمتع هيثم بن طارق بسمعة طيبة واتزان، حيث يعتبر الهادئ والسلس من قبل الدوائر السياسية. ومنذ توليه الحكم في سلطنة عمان، أعلن السلطان عن سعيه لتنفيذ مشاريع تنموية واستثمارات جديدة، بهدف إعادة هيكلة الاقتصاد العماني وتوفير فرص العمل للشباب.
تعد سلطنة عمان من الدول العريقة في المنطقة، حيث تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية، وتتميز بطبيعتها الساحرة وثقافتها الفريدة. ومع حكم السلطان هيثم بن طارق، يستمر تقدم السلطنة وتطورها في العديد من المجالات، محققة بذلك تطلعات شعبها وتحقيقا لأهدافها الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية.
تعيينه وزيرًا للتراث والثقافة
تم تعيين هيثم بن طارق آل سعيد وزيرًا للتراث والثقافة في عام 2002م، حيث قاد الهيئة العامة للتراث والثقافة وأشرف على مشاريع عديدة تهدف إلى الحفاظ على التراث العماني وتعزيزه. وقد أعطى هيثم بن طارق آل سعيد أهمية كبيرة للتراث، وحث على الحفاظ عليه وتعزيزه، وشارك في تنظيم العديد من المعارض الثقافية والفنية والتراثية في الداخل والخارج.
حملت رئاسة هيئة السياحة والتراث الوطني زخمًا كبيرًا خلال توليه هذا المنصب، حيث كان له دور كبير في تطوير السياحة العمانية وإنشاء العديد من المعالم السياحية الجذّابة. كما شهدت الهيئة خلال فترة رئاسة هيثم بن طارق خطوات هامة تستهدف تحسين الوضع السياحي في السلطنة وتقديم الخدمات الأفضل للزوار.
وظل هيثم بن طارق آل سعيد يولي أهمية كبيرة للتعليم والثقافة، فقد أسس معهداً للدراسات الشرقية في الجامعة السلطانية العمانية، وأعطى دعمًا كبيرًا للمؤسسات التعليمية كافة. واستمر هيثم بن طارق آل سعيد في تقديم الدعم للعلوم والمعارف، وهو يؤمن بأن الثقافة والتعليم يمثلان الأساس في بناء المجتمعات المشهودة بالتقدم والتطور.
وقد تولى هيثم بن طارق آل سعيد مناصب عديدة في الدولة منذ بداية حياته العامة والسياسية، وقد شغل مناصب عديدة في الحكومة. وكان لهيثم بن طارق آل سعيد دور كبير في تطوير الاقتصاد العماني وجذب الاستثمارات إلى السلطنة، كما أنه ساهم في الكثير من الإصلاحات والتحولات التي حدثت في السلطنة على مدى العقود الماضية.
وبعد تولي السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الحكم في السلطنة، وعلى الرغم من أنه خطوة صعبة، إلا أن السلطان تمكّن من ترقية الاقتصاد العماني وتقديم الخدمات والفرص للشعب العماني. وقد أبدى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الاهتمام بأهمية الشفافية والمساءلة القانونية وتعزيز دولة القانون في جميع المجالات.
