الشخصية

نظرية جان بياجه في التطور المعرفي | عوامل النمو العقلي والتطور المعرفي حسب بياجيه

نظرية جان بياجه في التطور المعرفي,

نظرية جان بياجه في التطور المعرفي, عندما يتحدث مفهوم التطور المعرفي، فإن اسم العالم السويسري الشهير جان بياجه يرتبط به بشكل وثيق. فقد كان بياجه هو أحد الباحثين الدارسين لنمو الإدراك البشري، وقد وضع عدة نظريات في هذا المجال، والتي انتشرت انتشارا واسعاً. ومن بين هذه النظريات، نجد نظرية بياجه في التطور المعرفي، التي سنتحدث عنها في مقال نظرية جان بياجه في التطور المعرفي على موقع حنكة. فما هي هذه النظرية؟ وكيف يمكننا فهمها بمزيد من التفاصيل؟ تابعونا لتعرفوا!

مقدمة عن نظرية بياجيه في التطور المعرفي

عرفت نظرية بياجيه في التطور المعرفي باعتبارها نظرية شاملة عن طبيعة الإنسان وتطوره، وتتعامل مع بحد ذاتها وكيفية تقدّم البشر تدريجيًا في اكتسابها وبنائها واستخدامها. صياغة بياجيه للنظرية نتجت عن دراساته الشاملة والمنهجية لعمليات التفكير والتعلم الخاصة بالطفولة، وهي الفترة التي اعتبرها بياجيه حاسمة في تنمية الفرد. يؤمن بأن الأطفال يؤسسون فهمًا وإدراكًا حول العالم المحيط بهم كما يؤسسون خبرات متباينة بين ما يعرفونه أصلًا وما يكتشفونه في بيئتهم، ثم يعدّلون أفكارهم وفقًا لذلك. تتضمن النظرية العملي والمجازي للذكاء والتي تحدّد الذكاء من خلال القدرة على حل الأمور العملية ومواجهة التحديات اليومية بالإضافة إلى التفكير والتواصل الاجتماعي والعاطفي.

يجيز اللفظ الشائع “النضج” في بياجيه استخدامه في إعادة تنظيم تصاعدي للعمليات العقلية الناتجة عن النضج الحيوي والخبرات البيئية. وقد ادّعى بياجيه أن التطور المعرفي يتضمن ثلاث مراحل: المرحلة الحسية والحركية والعمليات المنطقية. ويقوم تدرج التطور في النهاية على تقدم الأفراد في عملياتهم المعرفية والاجتماعية والنمائية. ويمتد نطاق تنمية الفرد من الملحوظات الأوائل التي يعرف بها عمر الأطفال إلى عمليات التفكير المتزايدة الخاصة بالبالغين.

يقترح بياجيه أن الأشخاص يمرّون بمراحل من الازدهار والسقوط في طبيعة التفكير والتعلم، الأمر الذي يعكس العمليات التنموية التي يمكن أن يمر بها كل شخص. وتستند العمليات العقلية والتعلمية الخاصة ببياجيه على بناء مراحل من المفاهيم والمعارف الجديدة، تستطيع الأفراد من خلالها إنشاء مشاهد ومفاهيم العالم وفهمها والتعامل معها. سواءً كان ذلك عن طريق فكرة خطوة بخطوة لأنماط العمل في غرفة المدرسة أو بناء أفكار صوتيات وفيزياء الرياضية المتجاورة، النظرية هي طريقة منطقية للتوصل إلى فهم الإنسان لنفسه وللعالم من حوله.

Advertisements

مراحل التطور المعرفي حسب جان بياجيه

نظرية جان بياجيه هي نظرية شاملة حول طبيعة الإنسان وتطوره المعرفي، وابتكرها العالم النفسي التنموي السويسري جان بياجيه في بداية القرن العشرين. وتركز هذه النظرية على مراحل تطور الفكر والذكاء لدى الأطفال، وكيفية اكتسابهم للمعرفة منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن النضج العقلي. وتتعامل النظرية مع بحد ذاتها وكيف يتقدم البشر تدريجياً في اكتساب المعرفة وتطبيقها.

تعتمد نظرية بياجيه على فكرة إعادة تنظيم تصاعدي للعمليات العقلية، بناءً على النضج الحيوي والخبرات البيئية التي يتعرض لها الأطفال خلال مراحل تطورهم المختلفة. ويعتقد بياجيه أن الأطفال يؤسسون فهمًا وإدراكًا حول العالم المحيط بهم، كما يؤسسون خبراتٍ متباينة بين ما يعرفونه أصلاً وما يكتشفونه في بيئتهم، ويعدلون أفكارهم وفقًا لذلك. وهذا يعني أن المعرفة تعتمد على الاختبار الخاص الذي يعيشه الفرد في بيئته.

هناك 4 مراحل تطور معرفي أو نمو عقلي وفقًا لنظرية بياجيه، وتتضمن هذه المراحل التحققية والعمليات الذهنية المسببة وعمليات العملي والأحكام الأخلاقية. وتعتمد حدوث تلك المراحل على مراحل التطور الحيوي للجسم، ويشمل ذلك مرحلة الطفولة والمراهقة والشباب. وتعتبر هذه المراحل أساسية لفهم كيفية تكوّن الفرد من الجيل الحالي سواء في المجتمع أو في الحياة العامة، ويتنافس التمييز في هذه المراحل والتطور المعرفي ينمي نموًا صحيًا لشخصية الطفل.

مفهوم التطور المعرفي لدى بياجيه

نظرية جان بياجه في التطور المعرفي تعدّ من أهم النظريات العلمية التي قدّمت فهمًا عميقًا لتطور العقل البشري في مختلف مراحل الحياة. وفي مفهوم التطور المعرفي الذي أرسى بياجيه الأساس له، يمثل الإنسان نتيجة تفاعل بين الاستعداد الطبيعي والخبرة البيئية. فعلى سبيل المثال، تملك الأطفال اكتساب المعرفة بطرق مختلفة عما تملكه البالغون، وذلك بفضل قدرة الأطفال على الاستفادة من العوامل البيئية لتشكيل الأفكار والمفاهيم الأساسية.

Advertisements

ويتضح من نظرية بياجيه في التطور المعرفي بانّ المرحلة الأولى في التطور المعرفي تبدأ منذ الولادة وحتى العام الثاني، حيث يبدأ الأطفال بتشكيل مفاهيم بسيطة لمعرفة العالم من حولهم. وفي مراحل لاحقة، تنمو القدرة الحسية والحركية للأطفال، ويكتسبون القدرات التعبيرية والاستخدام الجيد للغة، ما يسهل لهم استيعاب وفهم أفكار جديدة. ومن خلال تفاعلهم مع بيئتهم الاجتماعية والبيولوجية، ينمو تدريجيًا فهمهم العميق للمفاهيم الأعمق والأكثر تعقيدًا للعالم من حولهم.

ولأهمية مفهوم التطور المعرفي لدى بياجيه، يلعب العوامل الاجتماعية والتربوية دورًا حيويًا في التطور العقلي للأفراد، خاصةً في مرحلة الطفولة. إذ أنّ بيئة الطفل يساعد على بناء مفاهيمه والسماح له بالتكيّف مع المتغيرات التي يواجهها. والحصول على المتطلبات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والصحة يضمن للأطفال بيئة راحلة تسمح لهم بتحقيق النمو والتطور المعرفي بشكلٍ أفضل. ولذلك، يعتبر مفهوم التطور المعرفي لدى بياجيه، إطار مهم يساعد على فهم الاستجابة البشرية للبيئة المحيطة بها، ويعزز فهم فردي واجتماعي للتطور العقلي في حياة الإنسان.

دور التجربة في التطور المعرفي لدى الأطفال

تركز نظرية جان بياجه على فهم تطور المعرفة لدى الأطفال خلال مراحل النمو العقلي المختلفة، وتحدد عددًا من المراحل اللوغو-مطبوعية للتطور العقلي. تحدد هذه المراحل عملية تحول التفكير الذي يتم فيه المرحلة السابقة وينتقل إلى المرحلة التالية. وتشير النظرية إلى أن الأطفال يتحولون من التفكير العملي البسيط في سن مبكرة إلى التفكير الأكثر تجريدية وتجريدًا في سن لاحقة.

تعتبر التجربة فعالية مهمة في التطور المعرفي لدى الأطفال، وتلعب دورًا حيويًا في تعديل الصورة العقلية للطفل حول الأشياء. فإنَّ تفاعل الأطفال مع الأشياء والأحداث الموجودة حولها يسمح لهم بالتفاعل بشكل أفضل وفاعل، وإضافة مهارات ومفاهيم أكثر تعقيدًا إلى ذاكرتهم. وبهذه الطريقة، يتمكن الأطفال من تطوير مهارات اكتساب المعرفة، ومن تحديد الفروق وإدراك العلاقات البينية بين الأشياء.

Advertisements

بالإضافة إلى ذلك، فإن الجوانب الاجتماعية للتجربة تساعد أيضًا في تطور المعرفة لدى الأطفال. فالأطفال يتعلمون من خلال المشاركة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين، حيث يتم تنمية مهارات التواصل والتعاون وتحسين درجة التفكير الأنطباعي الخاص بالأطفال.

وتشير بعض الدراسات إلى أن التجربة الفعلية هي شيء أكثر فعالية مقارنةً بالتعلم النظري عند الأطفال. بمعنى آخر، فإن تعلم الأطفال عن طريق محاكاة ما يحدث في الواقع ينتج عنه معرفة أفضل وأكثر دقة وفهمًا للمفاهيم.

وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من الإعاقة، فإن التفاعل الفعلي أو الاجتماعي والتجربة يمكن أن تساعد في تعزيز التحسينات الحركية والحسية، ويمكن أن تؤدي إلى تحسين الإمكانيات والإمكانات المعرفية لديهم. وبالتالي، يمكن القول إن دور التجربة هو عامل مهم في تطور المعرفة لدى الأطفال.

عوامل النمو العقلي والتطور المعرفي حسب بياجيه

تستند نظرية جان بياجه في التطور المعرفي إلى الاعتقاد بأن الأطفال يتعلمون وينمون في الفصائل، ويسعون جاهدين لفهم طريقة عمل العالم المحيط بهم. يعتقد بياجه أن الأطفال ينتقلون من مرحلة إلى أخرى فيما يخص فكرهم ومفاهيمهم بطريقة سلسة، ويتم ذلك بفعل العوامل الخارجية والداخلية المتفاعلة، مثل الخبرات السابقة والمواجهات الجديدة. يُعد العمر من أهم تلك العوامل، خاصة منذ الولادة وحتى سن الثانية عشرة، فيما تُعد فترة الطفولة مناسبة جدًا لتنمية القدرات العقلية وتحسينها.

Advertisements

تعد الخبرات المتباينة والمتنوعة التي يتعرض لها الأطفال مهمة بشكل خاص، حيث يكوّنون فيها مفاهيمهم وفهمهم للعالم متعدد الاستواءات في التطور المعرفي. بالإضافة إلى ذلك، تلعب القدرات العقلية الفردية دورًا مهمًا في النمو المعرفي، ذلك أن العقل يمثل القوة المحركة وراء كل تحسينات الطفل في مجال فهم الأشياء وإنتاج المعرفة.

إن تطور المعرفة عند الإنسان يتطلب تفكيرًا نشطًا وانخراطًا في تجارب ليتمكّن الفرد من بناء مفاهيم متعددة. بالإضافة إلى ذلك، تتطلب العمليات الذاتية من الفرد تنفيذ مهام ذات صلة والتي تساعد في تطوير فهمه للعالم ومعايشته. إذ يعتمد التطور المعرفي بشكل عام على تواجد قابلية فردية جيدة، وعلى المحيط الذي تعيشه الفرد.

بياجيه كان يرى أن فهم العالم من خلال التفاعل الاجتماعي يعد المفتاح لتطوير المعرفة وزيادة نضوجها، وأن الأطفال يتعلمون من خلال حواراتهم مع الآخرين. ويؤيّد الكثيرون هذا الرأي، إذ يعتقدون بالنظرة إلى تفاعل الأطفال مع العالم المحيط بهم عبر المراحل المختلفة من عمرهم، سوف يُسهم ذلك في فهم كيف يمكن تطوير المهارات التي يحتاجها الإنسان لزيادة مهاراته المعرفية بشكل عام.

العمليات العقلية في نظر بياجيه تتدرج من المستوى الأسفل إلى المستوى الأعلى، إذ يتم تحقيق الآلية الجديدة من خلال تراكم الخبرات والتطبيق الناجح للمعرفة السابقة، ويتم ذلك بحل المشكلات البرامجية الجديدة المطروحة أمام الفرد. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد تطور المعرفة على النضوج الحيوي للإنسان والتي تتباين من شخص لآخر، وذلك يعكس تفاعل العوامل الداخلية والخارجية التي سبق الحديث عنها في المقالة.

Advertisements

بالخلاصة، فإن نظرية بياجيه في التطور المعرفي تساهم في فهم كيفية تنامي الإنسان في العقل والمعرفة، ولعل من أهم العوامل التي يعتمد عليها هذا التطور هو النضوج الحيوي والخبرات البيئية التي تتلقاها الأطفال. وبالتالي، تسعى المدارس والأمهات والآباء إلى توفير البيئة المناسبة التي يمكن من خلالها تنمية المهارات المعرفية لدى الأطفال.

تطور الذكاء والتفكير لدى الأطفال حسب بياجيه

نظرية جان بياجه في التطور المعرفي هي إحدى النظريات المهمة في علم النفس التربوي. وقد طرحها عالم النفس السويسري جان بياجيه الذي عرف باهتمامه الكبير بتطور الأطفال والنمو العقلي لديهم. تعتبر هذه النظرية شاملة لفهم كيفية اكتساب الأطفال للمعرفة وقد أكد بياجيه على أن مرحلة الطفولة للشخص لها دور حيوي في تنمية الشخصية وتطورها.

تحدث بياجيه عن مراحل النمو العقلي التي تمر بها الأطفال، حيث يمكن فهمها على أنها مراحل تطور مرتبطة بمستوى النمو الحيوي والتجارب البيئية التي يتعرض لها الطفل. ويمكن فهم مراحل النمو العقلي عند الأطفال على أساس مدى تطورهم في القدرة على التفكير وحل المشاكل والتعلم.

تؤكد نظرية بياجيه على أن الأطفال لديهم قدرات مختلفة في مختلف المراحل العمرية، حيث يمكن تطوير مهارات التفكير الحادة لدى الطفل في المراحل اللاحقة من النمو العقلي. وأضاف بياجيه بأن التطور المعرفي يحدث بتقدم تدريجي في العمليات العقلية، كتحول الطفل من التفكير الواقعي إلى التفكير الأكثر انتقائية والتجريبية.

Advertisements

تركز نظرية بياجيه على أن الأطفال يبنون فهمهم وإدراكهم حول العالم المحيط بهم وذلك بناءً على الخبرات السابقة والمعرفة التي اكتسبوها. ويعد الأطفال قادرين على إعادة تنظيم مفاهيمهم، وتكييفها في ضوء الأفكار الجديدة التي يحصلون عليها.

ترى نظرية بياجيه أن العمليات العقلية الناتجة عن النمو الحيوي والتجارب العملية للطفل، تلعب دورًا حاسمًا في تطور الذكاء والتفكير لدى الأطفال. وفيما يتعلق بالتعليم، فهذه النظرية تشجع على تمكين الأطفال وتعزيز قدراتهم على التفكير وحل المشاكل.

تضع نظرية بياجيه المعرفة المتعلمة من الخبرات الحياتية في مركز اهتمامها. حيث تسعى لتبسيط الخبرة لتتناسب مع استيعاب الأطفال والتي تساعدهم في استخدام العقل بشكل أفضل والتفاعل مع البيئة بفاعلية. وقد اعتبرت شهادات البيئة والتجارب هي الأكثرأهمية. لأن الأطفال يعتمدون على الخبرات المتنوعة للارتقاء والتطور في مرحلة النمو العقلي الذي يجتازونه.

الاختلاف بين نظرية بياجيه ونظريات أخرى في علم النفس

تُعدُ نظرية جان بياجيه في التطور المعرفي واحدةً من أشهر النظريات في عالم النفس. وقد عمل بياجيه على تطوير هذه النظرية من خلال دراسته للأطفال والشباب. تركز النظرية على مراحل نمو الأطفال وكيفية اكتسابهم للمعرفة، كما تركز على طبيعة الذكاء وتطوره. يعتقد بياجيه أن الأطفال يتطورون عن طريق فهمهم وتفاعلهم مع العالم المحيط بهم، نظريته تصف يشكل الحركة الداخلية والخارجية الأساس للتعلم.

Advertisements

تختلف نظرية بياجيه عن بعض النظريات الأخرى في العلم النفس، فهو يؤمن بأن الأطفال يتعلمون من خلال التفاعل مع العالم بشكلٍ مباشر، بينما تستخدم العديد من النظريات الأخرى القضايا الاجتماعية والثقافية لشرح التطور المعرفي. علاوةً على ذلك، يتركز بياجيه على فهم العمليات العقلية التي تدور في كل مرحلة، بينما تركز نظريات أخرى على شرح السلوك الخارجي بدلاً من العمليات العقلية.

يعتبر بياجيه من العلماء الذين يؤمنون بأن الأطفال ينمون من خلال خطأهم. وهذا يعني أن الأطفال يتعلمون من خلال الأخطاء التي يقومون بها، وهذا يختلف عن بعض النظريات الأخرى التي تقول إن تعلم الأطفال يكون من خلال المكافأة أو العقاب فقط.

يعتقد بياجيه أن بدون ممارسة سوف يكون الأداء العقلي محدودًا ولا يمكن الاعتماد عليه. فمن خلال تجربة الأطفال، يمكنهم تعلم أي عدد من الأفكار الجديدة والمفاهيم الجديدة من خلال التفاعل مع العالم من حولهم. يقول بياجيه أنه بانتظام يتم تقييم مهارات الطفل، وتطويرها من خلال وضع الطفل في بيئات تعلم مناسبة. ويعتقد بياجيه أن هذه المهارات هي مفتاح النجاح في الحياة.

في النهاية، يمكن القول أن نظرية بياجيه في التطور المعرفي تركز على مراحل نمو الأطفال وكيفية اكتسابهم للمعرفة، كما تركز على طبيعة الذكاء وتطوره. تختلف هذه النظرية عن بعض النظريات الأخرى في العلم النفس في الطريقة التي تفسر بها تطور المعرفة، وتؤمن بياجيه بأن الأطفال يستطيعون التعلم من خلال التفاعل بشكلٍ مباشر مع العالم، والأخطاء التي يقومون بها في هذا التفاعل تساعد على التعلم.

Advertisements

استخدام نظرية بياجيه في التربية والتعليم

نظرية جان بياجه في التطور المعرفي تعد واحدة من أشهر النظريات التي تناولت كيفية تطور عمليات التفكير عند الانسان بمرور الوقت واكتساب خبرات جديدة. ومن الممكن استخدام هذه النظرية في المجال التربوي والتعليمي عن طريق تطبيق مفاهيمها لتطوير أساليب التعليم وتحسينها.

يمكن أن يأخذ المدرب أو المعلم على عاتقه مسؤولية توفير بيئة تفاعلية وتحفيزية تمكن الطلاب من القيام بأنشطة تعليمية مناسبة لعمرهم ومستواهم، وتختلف هذه الأنشطة بحسب الفئة العمرية وتتمثل بأنشطة بناء الحروف والأرقام وتعلم اللغات الجديدة والأنشطة الإبداعية الأخرى.

هناك عدة مبادئ ينبغي التركيز عليها في تطبيق نظرية بياجه في التعليم. فعلى سبيل المثال، ينبغي توفير الفرص المناسبة للطلاب من أجل خلق معاني جديدة من خلال الخبرات وتطبيقها، والتشجيع على البحث والتجريب والتفكير النقدي بشكل مستمر. كما ينبغي أيضاً توفير الدعم والإرشاد للطلاب بشكل دوري، والتأكد من توفر موارد تعليمية وأدوات البحث المناسبة.

يمكن أن تساهم نظرية بياجه في تطوير برامج التعليم الحديثة وتحسين جودتها. فهي تساعد على فهم عمليات النمو العقلي للطلاب وتبيان دور المرحلة العمرية في تشكيل فكرهم ونموه، وذلك يتطلب إعداد برامج تعليمية ملائمة وتطويرها مستمراً.

Advertisements

يمكن أيضاً تطبيق فكرة بياجه في تدريس اللغات، حيث ينصح بتدريسها بطريقة مواجهة الخطأ، وهذا يعني إعطاء الطلاب حرية الاختبار، وتشجيعهم على الاستكشاف والتجريب الناجح والفاشل، والتأكد من تقديم التعليمات المحتملة في مجالات النظري والعملي.

بوجه عام، فإن استخدام نظرية بياجه في التربية والتعليم يساهم في تعزيز التفكير النقدي وتصحيح استغلال الأدوات التربوية عبر المراحل العمرية، كما تعزز قدرة الطلاب على المشاركة في مجتمعاتهم على المدى الطويل.

نتائج الدراسات العلمية حول نظرية بياجيه

نظرية جان بياجه في التطور المعرفي هي أحد النظريات الأساسية في مجال النفس والتعليم. تركز هذه النظرية على تطور القدرات العقلية عند الأطفال وحتى سن البلوغ. تشير النظرية إلى أن الأطفال ينمون في فهمهم وتطورهم من خلال تدريجي وتراكمي للخبرات.

وقد أجريت العديد من الدراسات العلمية المنهجية حول نظرية بياجيه، وكانت بعض هذه الدراسات تؤكد صحة النظرية، في حين أشارت دراسات أخرى إلى بعض النواحي التي يمكن تعزيزها. وفي هذه الدراسات، تم التركيز على تطور القدرات العقلية والذاكرة والتفكير لدى الأطفال، وكيفية تعلمهم على المدى الطويل.

Advertisements

ومن نتائج هذه الدراسات التي تعزز نظرية بياجيه هو أن الأطفال يتعلمون من خلال الاستجابة للاختبارات الجديدة والتعديل عليها لتناسب مفاهيمهم السابقة، ويعملون على تصليح المفاهيم الخاطئة من خلال التفاعل والتكيف، وبالتالي يؤدي هذا إلى تطوير قدراتهم العقلية والذاكرة والتفكير.

وتشير الدراسات أيضا إلى أن أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في تطور القدرات العقلية لدى الأطفال هي البيئة المحيطة بهم. فعلى سبيل المثال، يمكن للمعلمين والوالدين تقديم بيئة تعليمية تساعد على تحفيز تطور القدرات الذهنية للأطفال. ومن الجدير بالذكر أن الدراسات أيضا تشير إلى أن رسوم الرسم والتعبير الفني يمكن أن تساعد على تطوير الذاكرة لدى الأطفال.

وفي النهاية، يمكن القول بأن نظرية بياجيه في التطور المعرفي هي نظرية شاملة ومتكاملة لتطور القدرات العقلية والذاكرة والتفكير. ويشير نتائج الدراسات العلمية إلى صحة النظرية، ومع ذلك يمكن تعزيز بعض النواحي في تطوير القدرات العقلية لدى الأطفال، مثل توفير بيئة تعليمية محفزة واستخدام أساليب مختلفة، مثل الفنون التشكيلية، في تطوير القدرات العقلية للأطفال.

تطور نظرية بياجيه على مدى الزمن

نظرية بياجيه في التطور المعرفي هي إحدى النظريات الأساسية في مجال علم النفس، حيث شكّلت تحولًا نوعيًّا في فهم الطريقة التي يتطور بها الإنسان عقليًا. تطورت هذه النظرية على مدى الزمن منذ بداياتها المتواضعة في العقد الثاني من القرن التاسع عشر، حتى أصبحت نظرية متكاملة وشاملة في القرن العشرين.

Advertisements

تركّز النظرية على العمليات العقلية التي يستخدمها الإنسان لاكتساب المعرفة وفهم العالم من حوله. وتقوم على مفهوم التنمية المتراكمة، حيث يتأثر التطور المعرفي للإنسان بمختلف العوامل التي يتعرض لها، مثل الخبرات المتنوعة والتفاعل مع البيئة والحوافز المختلفة.

يؤكد بياجيه أن تطور الإنسان المعرفي يتم بشكل تدريجي، حيث يتراكم العلم التجريبي ويتم تركيب النماذج العقلية التي يستخدمها الإنسان لتفسير العالم. وبالتالي، يجب تركيز الدراسات في هذا المجال على المراحل الأولى من تطور الإنسان، وخصوصًا تلك التي تدور حول المفاهيم الرئيسية مثل الزمان والمكان والكمية والكيان والأسباب والنتائج.

تستند النظرية على فرضيات ومفاهيم ومبادئ علمية، مثل المفهوم الهرمي للتنمية العقلية، حيث يتم التطور العقلي للإنسان على عدة مراحل. كما تهتم النظرية بدراسة الدور الحيوي الذي تلعبه الخبرات الفردية في تطوير المعرفة وتشكيل افتراضات الإنسان حول العالم وتفسيره.

وقد أثارت نظرية بياجيه في التطور المعرفي اهتمام العديد من الباحثين والعلماء، ويعدّها البعض من أهم النظريات العلمية في القرن العشرين. ومن خلال هذه النظرية، يتم فهم المراحل المختلفة لتطور الإنسان، وكيفية اكتسابه للمعرفة وتشكيله لنماذجه العقلية المختلفة التي يستخدمها لفهم الواقع.

Advertisements
السابق
رتب الشرطة الإماراتية | رتب الشرطة الجديدة في الإمارات لعام 2023
التالي
انجازات مجدي يعقوب | الطبيب الأسطوري مجدي يعقوب يحصد 6 إنجازات تاريخية