الشخصية

من هو مارتن لوثر كينغ وما إنجازاته؟

من هو مارتن لوثر كينغ وما إنجازاته؟,

من هو مارتن لوثر كينغ وما إنجازاته؟, في عالمنا المعاصر، نرى أناساً فريدة من نوعها تحقق إنجازات عظيمة في تأثيرهم على مجتمعهم. ومن بين هؤلاء الشخصيات الرائدة، يأتي الدكتور مارتن لوثر كينغ الذي يعتبر رمزاً للحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية. يعتبر من المؤسسين الأساسيين للحركة الحقوقية ومن الشخصيات الأكثر شهرة في العالم بسبب نضاله الثابت من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية. في مقال من هو مارتن لوثر كينغ وما إنجازاته؟ على موقع حنكة، سنستعرض بإختصار إنجازات هذا الرجل الشجاع والذي تحمل بثقة مطلقة معتقداته ومضى قدماً لتغيير العالم كما نعرفه اليوم.

مارتن لوثر كينغ: من هو؟

من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الحركة الحقوقية للأمريكيين من أصول إفريقية، نجد المناضل والقسيس المعروف مارتن لوثر كينغ. ولد كينغ في عام 1929، وكان يتمتع بشخصية اجتماعية قوية، كما أنه كان يتحلى بالحماس والتفاؤل والإصرار على النضال من أجل المساواة والحرية لكل الناس، بغض النظر عن لون بشرتهم أو دينهم أو جنسيتهم.

أسس كينغ حركة المسيحية الجنوبية، وهي حركة هدفت إلى تحقيق المساواة والحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين في الولايات الجنوبية. بالإضافة إلى ذلك، كان كينغ من أشد المعارضين لسياسة التفرقة العنصرية في الحرم الدراسي وفي الأماكن العامة وفي كل مجالات الحياة.

قاد كينغ العديد من الحركات الاحتجاجية السلمية الشهيرة، منها مسيرة واشنطن عام 1963، والتي حضرها نحو ربع مليون شخص، وكانت مناسبة لإلقاء خطابه التاريخي الشهير “ليكن لدينا حلم”، الذي يعد من أهم خطابات القرن العشرين.

Advertisements

حقق كينغ العديد من الإنجازات خلال نضاله، منها الحصول على جائزة نوبل للسلام عام 1964، بالإضافة إلى دفع الحكومة الأمريكية لإصدار قوانين حماية الحقوق المدنية وإنهاء التمييز ضد السود في الولايات المتحدة.

وجد كينغ نفسه في مواجهة التهديدات بالعنف والاغتيال بسبب مواقفه، وفي الرابع من نيسان/أبريل عام 1968، تعرض للاغتيال أثناء وجوده في فندق لورين، بعد قيامه بزيارة للمساندين الذين قبض عليهم من قِبل الشرطة في مدينة ممفيس في ولاية تينيسي، ورحل كينغ عن الحياة في سن الأربعين عاماً.

النضال من أجل الحقوق المدنية

يتبر مارتن لوثر كينغ واحدًا من أبرز المناضلين الأمريكيين في القرن العشرين، وذلك بسبب نضاله من أجل الحقوق المدنية في البلاد. ولد كينغ في عام 1929 في ولاية جورجيا الأمريكية، وتربى في بيئة محافظة يحكمها العنصرية ضد السود. ولقد عرف منذ صغره بمواقفه المناهضة للعنصرية، حيث أنه كان يتحدث مع والده المساعدة الذي كان يعارض فكرة الفصل العنصري ويدعم مشاركة السود في الاقتراع.

يشتهر كينغ بدوره الرائد في تأسيس وحركة نضال من أجل الحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة الأمريكية. وقاد هذه الحركة طوال السنوات الألف التي تلت اغتيال الزعيم الأمريكي جون كينيدي، إلى اغتياله في الرابع من أبريل عام 1968. ولقد اشتهر كينغ بالاعتراض السلمي ورفض العنف بكل أشكاله، للمطالبة بالمساواة العرقية والاجتماعية في الولايات المتحدة.

Advertisements

عمل كينغ على تحقيق العديد من المنجزات الكبيرة في نضال الحقوق المدنية. ومن أبرز هذه المنجزات تأسيس حركة المغادرة الحضرية للأمريكيين من أصول إفريقية، بجانب دعمه لمسيرة واشنطن في عام 1963 والتي شهدت كلمته الشهيرة “لدي حلم”، والتي ألهمت ملايين الأشخاص حول العالم للنضال من أجل أحلامهم ومشاركة في نضال من أجل الحقوق المدنية والاجتماعية. لذلك، سيظل مارتن لوثر كينغ مثالًا للشجاعة والتضحية في تحقيق المساواة والعدالة في العالم.

الأئمة المؤثرون في حياة لوثر كينج

مارتن لوثر كينج، الذي يعرف أيضاً باسم الدكتور كينج، كان أحد أشهر المناضلين في تاريخ الحركة الحقوقية الأمريكية. كانت حياته مثالاً للعقيدة المسيحية والأخلاقية، ولعب دوراً كبيراً في دفع التغيير الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن، لم يكن لوثر كينج وحده المسؤول عن تحقيق إنجازاته الكبيرة. قام مجموعة من الأئمة بتحفيزه وقيادته على طول الطريق.

على سبيل المثال، كان رئيس مجموعة سيناجوج في مونتغمري، رابي روبرت جاستين، أحد الذين ساعدوا لوثر كينج في إقناع الناس بأن الاحتجاجات السلمية هي السبيل الوحيد لتحقيق التغيير. وكان سورد شاليس، رابي من مدينة برمنغهام، أحد المؤيدين الرئيسيين لحركة الحقوق المدنية وساند لوثر كينج في العديد من محاولاته لتحقيق التغيير. ولكن، قد يكون الأكثر أهمية بالنسبة للوثر كينج، هو رابي أبراهام يهوشوا هيشيل، الذي اشتهر بتعاليه وأخلاقه العالية. حث هيشيل المسلمين واليهود والكاثوليك على الالتزام بالتماس العدالة والمساواة، وقاد المجتمع الأمريكي إلى التغيير الاجتماعي.

كانت هذه الأئمة ضمن مجموعة المتأثرين بأفكار الدكتور كينج والذين ساعدوه في تحقيق أهدافه. كانوا يتمسكون برؤيته السلمية وبأخلاقه العالية وكانوا يشاركون بشغف في محاولة التغيير. وكان الدكتور كينج يعترف دائما بأهمية الأئمة في تغيير مجتمعه. وقد قال في إحدى خطبه: “سألني أحدهم مؤخراً، “هل أنت الزعيم الذي أثار الضجة في مونتغمري؟”، فقلت له: لا، لسنا نملك زعيماً في هذه الحركة، نحن نعمل معاً.”. لذا، فإن الدكتور لوثر كينج يعد واحداً من العديد من الوجوه البارزة في حركة الحقوق المدنية، ولكن من المهم أيضاً أن نعي أنه لم يكن وحيداً في مساعيه نَحْو التغيير.

Advertisements

تأثير لوثر كينج على الحركة السوداء

تأثير مارتن لوثر كينغ على الحركة السوداء كان كبيراً وأثرى بجملة من الإنجازات الملموسة والتغييرات الاجتماعية. لقد قاد الحركة من خلال فلسفته السلمية والموحدة، وقد ألهم الكثيرين من أبناء جلده بالنضال السلمي ضد التمييز العنصري والطغيان. وبفضل جهوده، تم إدراج حقوق المساواة العرقية في الدستور الأمريكي، وتحقيق تغييرات كبيرة في القوانين الجنوبية العرفية.

علاوة على ذلك، قدم مارتن لوثر كينغ جهودًا حثيثة لتوسيع نطاق المساواة والعدالة الاجتماعية، عبر رفضه العنف بكافة أشكاله. ولقد ترك هذا الانطباع العميق على الحركة السوداء، وألهم الكثيرين للمضي قدمًا في النضالات المتواصلة لتحقيق العدالة والمساواة.

علاوة على ذلك، فإن تأثير لوثر كينغ ليس محصورًا في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل إنه امتد إلى مساحات أخرى من العالم. وقد أدى ذلك إلى تحول غير مسبوق في مواقف الحكومات العالمية بشأن قضايا حقوق الإنسان ومكافحة التمييز العنصري.

لا شك أن لوثر كينغ حقق إنجازات كبيرة في تاريخ الحركة السوداء، ولم يكن تأثيره المؤثر محصورًا في حياته فحسب، بل إنه استمر ولا يزال يستمر إلى اليوم، حتى ذلك الوقت الذي لا بد فيه من استمرار النضال لتحقيق العدالة والمساواة في كافة المجتمعات حول العالم. وباستمرار التعريف بحياته ومبادئه، تستمر الحركة التي بدأها مارتن لوثر كينغ في إلهام الملايين والملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.

Advertisements

كلماته الشهيرة ومواقفه الثورية

مارتن لوثر كينغ هو ناشط حقوقي أمريكي إفريقي، ولد في عام 1929 في ولاية جورجيا، وترعرع في بيئة ذات عنف وعنصرية ممنهجة. درس اللاهوت والفلسفة في الجامعات، وبدأ نضاله من أجل حقوق الإنسان عندما كان يعمل كقس في كنيسة في مونتغمري، ألاباما. قاد حملة مقاطعة الحافلات التي دامت 381 يومًا، بعدما رفض السود الجلوس في المقاعد المخصصة لهم. وكان مؤسس جمعية الإعواز والحرية، وخطيبا شهيراً ألقى خطاب “أنا لست ملكًا” في واشنطن بـعام 1963 و”إذا عاش الإنسان الأسود اليوم” في 1968.

في تعبيره عن قضية السلمية والنضال من أجل الحقوق المدنية، أرسل رسائل بأنه يؤمن بقوة الكلمة والاحتجاج السلمي، اعترف أنه يرفض العنف ويروج للاستهتار بتمزيق الخطابات والأوراق الفارغة بدل المزيد من الحرائق والدمار.

كان كينغ مسيرا سلميا وزعيما محترما في الحركة الحقوقية، ولكنه تعرض لهجمات كثيرة وحروب كلامية، واعتقل 30 مرة، ولكنه نجا بشكل عجيب من المحاولات الاغتيالية الناجحة والمحتملة لأنه لم يفقد أمله في قضيته وفكرته الخالدة.

ترك كينغ بصمة لا تنسى في تاريخ الولايات المتحدة، بجهوده الحثيثة لإحداث التغيير، ولحرمانه من حقوقه بسبب أصله الإفريقي، أجبر النظام على إجراء تغييرات جذرية في أسلوب عمله. ورغم ما حدث له، فقد خطط لإقامة حملة واسعة للفقر والحرمان الاجتماعي قبل وفاته.

Advertisements

في خاتمة نضاله العظيم ولدى حضوره لمؤتمر العمال الأفارقة في ممفيس بولاية تينيسي عام 1968، أُطلقت عليه الرصاصة من قبل شخص مجهول أصابته في الرأس ليموت فورًا في المستشفى.

إن خطاباته ورحلته الملهمة لا تزال مصدر إلهام للكثيرين، كلماته الشهيرة تم تداولها في جميع أنحاء العالم، فأصبح المنحوت الشهير في العاصمة الأمريكية، ومنظمون يجددون دعوته للتغيير والعدالة.

منح جائزة نوبل للسلام

مارتن لوثر كينغ هو رجل دين وناشط سياسي أمريكي من أصل إفريقي، ولد في 15 يناير عام 1929 في ممفيس بولاية تينيسي. درس لدى الأب جون بولج الذي شجعه على لعب دور فعال في حركة الأمريكان الأفارقة، كما درس بجامعة بوستون، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة بوستون في عام 1955. وعُرف بجهوده الدؤوبة لإنهاء التمييز العنصري ضد السود في الولايات المتحدة الأمريكية، وابتكر أساليب سلمية وغير عنيفة لتحقيق أهدافه. خلال حياته، سعى إلى تحويل الأوضاع للأفضل ولإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

في عام 1957، ساعد كينغ في تأسيس جمعية القيادة الجديدة الج المسيحية التي كانت تهدف للدفاع عن حقوق المواطنين السود. وشجع الملك جماهير السود في الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام العنف والتمرد غير المسلح للتعبير عن حقوقهم. بحكم شخصيته الهادئة ورحمته الشديدة، اشتهر مارتن لوثر كينغ بالطرق غير الدموية للدفاع عن حقوق السود، مما جعله يحظى بتأييد كبير في الوسط السياسي والديني.

Advertisements

في عام 1964، حصل الدكتور كينغ على جائزة نوبل للسلام، وذلك لجهوده في نشر السلام والمحبة وعدم التمييز في الولايات المتحدة الأمريكية. وساهمت إنجازاته في تغيير المجتمع وفق المعايير الأخلاقية والسامية، حيث استطاع كينغ أن يحدث تحول إيجابي في ظلال التاريخ الأمريكي المضطرب.

إلى جانب جهوده في النضال من أجل الحرية والعدالة، كان الدكتور كينغ رجل دين، وساهم بتنظيم صلوات وحركات دينية، وأصبح زعيمًا روحيًا للأمريكان الأفارقة. وساهم بشكل كبير في نشر ثقافة السلام والمحبة بين الجماهير، ودافع عن قيم العيش المشترك بين جميع الثقافات والمجتمعات.

وبعد أن لاقى الدكتور كينغ العديد من الأحداث الصعبة والمآثر الرائعة خلال حياته، تعرض لاختطاف القوميين البيض عام 1958، وتعرض للكثير من الاضطهاد والاعتداءات العنصرية. وفي نهاية المطاف، تم استهداف الدكتور كينغ واغتياله في عام 1968 على يد منتمي للحركة القومية البيضاء، وذلك بسبب جهوده الجادة والرامية إلى تحقيق العدالة والحقيقة في المجتمع.

وبعد رحيله، أصبح الدكتور كينغ رمزًا للحقوق المدنية والسلام، حيث ظل يؤثر على العديد من الأجيال التي تأثرت بمنهجه الديني والسياسي السلمي، لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية. وينجح الدكتور كينغ في أن يكون عصى صلبة وسط المائة العظيمة في تاريخ الولايات المتحدة.

Advertisements

أحداث وثائقية حول حياة ونضال لوثر كينج

يعد مارتن لوثر كينغ، المعروف باسمه المختصر ملك، من أهم رموز الحقوق المدنية والسلمية في الولايات المتحدة الأمريكية. وُلد في عام 1929 في مدينة أتلانتا، وتربَّى في جوٍّ من الفقر والتهميش الذي عانت منه الطبقة السوداء في الولايات المتحدة. بعد دراسته الثانوية، التحق كينج بجامعة مورهاوس وانضم إلى حركة الحقوق المدنية، حيث بدأ نضاله السلمي للمطالبة بالمساواة وإنهاء التمييز على أساس العرق.

كان كينج قائدًا فذًا وصوتًا مؤثرًا للحركة السلمية، وكان يدافع بحماس عن قضايا العدالة الاجتماعية والتعليم والفرص المتساوية للجميع. في الستينيات من القرن الماضي، أصبح كينج ناشطًا ملهمًا لحركة المدنية السلمية وقائدًا لحملة المقاطعة الشهيرة في مونتجمري، التي أدّت إلى نهاية التمييز في حركة النقل في الولايات المتحدة.

ومن أبرز إنجازات كينج تأسيسه لمنظمة الكنيسة الجنوبية الجديدة في عام 1957 وتخصيصها للدفاع عن حقوق المواطنين السود. كما قاد كينج حملة “سبتمبر الأسود” في عام 1962، التي كانت تستهدف زيادة الدعم المخصص للأفارقة الأمريكيين في قطاع التعليم.

عاش كينج حياة مليئة بالتحديات والصعوبات وهو يواجه العنصرية والتمييز، ورغم ذلك تمكن من التحدث في الأمم المتحدة والتأثير في الرأي العام. وكانت وفاته المفاجئة في عام 1968 نتيجة للاغتيال بمثابة خسارة كبيرة للحركة السلمية. ومع ذلك، فإن ميراثه يحتفظ بقوته وصوته حتى يومنا هذا، ويعتبر كينج نموذجًا للصمود والنضال السلمي من أجل الحق، وذلك بفضل سجله الحافل بالإنجازات والنضالات التي دافع فيها عن حقوق المظلومين.

Advertisements

عُرف مارتن لوثر كينج برفضه العنف والدعوة إلى الاحتجاجات السلمية، في سبيل تحقيق العدالة والمساواة لجميع الأشخاص بغض النظر عن لون بشرتهم أو دينهم أو خلفياتهم. وفي مهنته كقس وزعيم ديني، طوَّر كينج فلسفته اللاعنفية والتي يعتمدها محتجون وزعماء سياسيون حتى اليوم. وحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الحقوق المدنية وحصد جوائز عديدة، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام التي نالها عام 1964، إضافة لجائزة الحرية الرئاسية.

لا شك في أن مارتن لوثر كينج استطاع خلال حياته المختصرة ترك بصمته في تاريخ الحركات الاجتماعية والسياسية والدينية. والأحداث الوثائقية التي نتابعها اليوم، تُبرز معاناته ونضاله وتعكس حجم أهمية دوره في النضال للعدالة والتعايش الاجتماعي.

رحلاته ونشاطاته المختلفة

الألقاب التي حصدها المناضل الحقوقي الأمريكي مارتن لوثر كينغ جنباً إلى جنب مع قائد الحركة السوداء في الولايات المتحدة الأمريكية توني موريسون هو صاحب الاعتراف الغالب بالنضال السلمي للحقوق المدنية. خلال حياته، سار على الأقدام وتحدث إلى جماهير الناس في العديد من المدن الأمريكية وأوروبا وأفريقيا. في سن الرابعة والعشرين، أصبح القائد الروحي لحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وعلى مدار حياته، قاد حملات لإنهاء التمييز العنصري في الولايات المتحدة. كان ناشطًا في الحركة الطلابية، وحارب العنصرية وقام برفض العنف، ولكن في 4 نيسان 1968، تم اغتياله في ممفيس بتينيسي.

المناضل الأمريكي الشهير حمى حقوق المواطنين في كثير من الأماكن ودول العالم، بما في ذلك الهند وجنوب إفريقيا وفيتنام. وكان من بين الحركات التي ساندها هي الحركة من أجل الاستقلال الهندي والحركة النسوية في جنوب إفريقيا وحركة تصحيح الأمراض الاجتماعية في الولايات المتحدة.

Advertisements

ولم يكن مارتن لوثر كينغ فقط حركة خارج النطاق الأمريكي، بل كان ناشطًا في حملات التصويت في الولايات المتحدة. وكان من أشد الداعمين لحقوق اللاجئين والمهاجرين، وكذلك للتعليم العام والحرية الأكاديمية.

في عام 1964، تلقى مارتن لوثر كينغ وسام الحرية الرئاسي من الرئيس الأمريكي لدوره في حركة الحقوق المدنية. وفي عام 1965، صادقت الحكومة على قانون حقوق التصويت، الذي كان يحظر الممارسات العنصرية التي كانت تمنع ناخبي الأمريكيين السود من التصويت في جميع أنحاء البلاد.

خلال حياته، حشد مارتن لوثر كينغ دعاة السلام والعدالة الاجتماعية بشكل شديد وشجع الناس على نشر الرسالة السلمية والإيجابية. في النهاية، اغتيل في عام 1968، ولكن الحركة التي ساهم فيها ولازالت تستمر في إلهام الناس في جميع أنحاء العالم في مكافحة العنصرية وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية.

إرث لوثر كينج وتأثيره

يُعدّ مارتن لوثر كينغ من أحد أهم الشخصيات في تاريخ الحركة الحقوقية والمدنية للسود في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد رسم خلال مسيرته النضالية خارطة طريق جديدة للمطالبة بالمساواة والحرية وإنهاء التمييز العنصري. وكان من الصفوة القلائل الذين دافعوا عن حقوق السود وجذبوا بشدة اهتمام الرأي العام والإعلام وتميز بفلسفته الصبورة واللاعنفية المستوحاة من التعاليم الدينية التي يحتفظ بها.

Advertisements

على الرغم من ظروف حياته البسيطة، إلا أن لوثر كينج استطاع أن ينجح في كسب دعم الناس وتأثيره واسع النطاق. فقد تعرض للعديد من الانتهاكات والمضايقات ولكنه استمر بالنضال، واتخذ من اللجوء للسلمية واللاعنفية سبيلاً لتحقيق أهدافه.

تأثير لوثر كينغ في حركة حقوق الإنسان والمدنية للسود ليس محدوداً على حدود الولايات المتحدة الأمريكية، بل ساهم بفعالية في رسم خريطة النضال العالمي لحقوق الإنسان. وقد شكلت جماعة الحركة المدنية للسود بمثابة نموذج يحتذى به في مجال حرية التعبير وحقوق الأقليات والتمييز وغيرها من المجالات.

وعلى الرغم من اغتياله في الرابع من نيسان/أبريل عام 1968، لم تختفِ أثر تأثيره وإرثه العظيم. إنَّ مسيرته النضالية قد ألهمت الكثيرون حول العالم لمواصلة النضال والعمل نحو تحقيق العدالة والمساواة.

ولا نستطيع تجاهل تأثيره على حركة السلام العالمية، فقد كان له الدور الكبير في دعم حركات السلام العالمية وحث الناس على السلمية والتحلي بالتسامح والتعايش والتعاون.

Advertisements

في النهاية، يضع مارتن لوثر كينغ بصمته العميقة على تاريخ النضال الإنساني والمدني، ويظل ذكراه حاضرة في قلوب وذهنيات الأجيال المتعاقبة.

الاعترافات الساذجة بعد وفاته

في عالم النضال من أجل حقوق الإنسان، يُعد الدكتور مارتن لوثر كينغ واحدًا من الشخصيات التي لها دور كبير في تحقيق المساواة والعدالة.

وُلد كينغ في الرابع عشر من يناير عام 1929 في ولاية جورجيا الأمريكية، وقد نشأ في أسرة مؤمنة ذات نفوذ ديني.

من خلال تعليمه الجيد وثقافته الواسعة، تمكن كينغ من اكتساب شعبية واسعة ولفت انتباه العديد من النشطاء السياسيين. ودافع كينغ بقوة عن مبدأ اللاعنف، ورفض العنف بكل أنواعه، وذلك في مظاهراته السلمية التي دعا إليها من أجل المساواة بين البيض والسود.

Advertisements

نال كينغ جائزة نوبل للسلام عام 1964 نظرًا لجهوده الكبيرة في تحقيق السلام وإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية. رغم ذلك، كانت حياته تمر بوقت عصيب حتى قتل في الرابع من أبريل 1968، بواسطة طلق ناري أدى إلى وفاته على الفور.

لقد كانت فلسفة كينغ تعتمد على الصبر واللاعنف، وهي مبادئ شجعت العديد من النشطاء في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم على إحداث التغيير وتحقيق الحرية والعدالة. وعلى الرغم من وفاته المأساوية، لا تزال رسالته وإنجازاته موجودة حتى الآن وتستمر في إلهام الأجيال الجديدة لتعزيز السلام والمساواة.

يعتبر الدكتور مارتن لوثر كينغ أحد قادة حركة حقوق الإنسان الأكثر تميزًا في العالم، ومن أعظم الرموز الذين عملوا على إنهاء العنصرية وتحقيق العدالة في الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من أن كينغ تعرض للاستغلال والقهر خلال حياته، إلا أنه ترك لنا إرثًا من الحكمة والرؤى السامية التي ظلت حتى يومنا هذا في ذاكرة البشرية.

كان الدكتور كينغ رجلاً متواضعًا ومتدينًا، وقد قاوم العنصرية والمظالم بشجاعة وصبر، ودعا إلى السلام والتعايش بين جميع الشعوب. وعندما تمت مناقشة تاريخ حقوق الإنسان، يُذكَر دومًا المسيرات السلمية التي عمل كينغ على تنظيمها وإدارتها، والتي قادت إلى تغييرات كبيرة في المجتمع ووضع حدًا للعنف والعدوانية التي كانت تعاني منها المجتمعات.

Advertisements
السابق
أنواع المناظرة | تعريف وتصنيف أنواع المناظرة
التالي
خصائص البيئة الصناعية | التطور التكنولوجي وتأثيره على البيئة الصناعية