من هو أرسطو؟, من بين الأسماء العريقة في عالم الفلاسفة، يتصدر اسم أرسطو قائمة الأسماء الملهمة للعديد من الأجيال في العالم العربي والغربي على حد سواء. فأرسطو ليس فقط فلاسف يوناني عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، بل يُعتبر رائدًا في الفلسفة الكلاسيكية اليونانية وممثلًا بارزًا لتلك العصور الذهبية التي امتازت بالتفكير والفلسفة والمنطق. لنلقِ نظرة على حياة أرسطو وإرثه الفكري، لنجد أن العديد من آرائه وتفسيراته قد مرت بلاستحسان وردود فعل جيدة لدى الكثيرين في جميع أنحاء العالم. فهل أنتَ مستعد لتعلم المزيد عن هذا العملاق الفيلسوفي؟ تابع مقال من هو أرسطو؟ على موقع حنكة لنتعرف معًا على من هو أرسطو.
معلومات شخصية
أرسطو (384 ق.م – 322 ق.م) فيلسوف يوناني قديم، ولد في ستاغيرا وتوفي فيها أيضًا، وكان من عائلة ذات أصول ملكية. تعلم لدى المفكر اليوناني الأشهر أفلاطون وأثر عليه كثيرًا، قبل أن يفتح خلافًا معه وينشأ بينهما انقسام إلى مدارس في الفلسفة. يُعرف أيضًا بأنه كان عالمًا في الأحياء والنبات، وقد ترجمت كتبه إلى العربية واللاتينية لتنتشر شهرته في العصور اللاحقة. وُجِدَ له العديد من التماثيل والنصب التذكارية في جميع أنحاء العالم، وكتب الكثير عنه في الأدب والفن والفلسفة. أرسطو كان يتمتع بذكاء فائق وثقافة واسعة وشغف لا ينتهي بتعلم كل شيء عن الحياة والكون والإنسانية.
الإقامة والعرق
ولد الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو في عام 384 قبل الميلاد في مدينة ستاغيرا وتوفي في عام 322 قبل الميلاد في نفس المدينة. كانت إقامته الرئيسية في أثينا في فترتين مختلفتين، الأولى كانت بين عامي 366 و 347 قبل الميلاد، والثانية بين عامي 335 و 323 قبل الميلاد. يعتبر أرسطو من أصل يوناني، وتلقى تعليمه الأكاديمي في مدرسة أفلاطونية بأثينا. واستمد أرسطو أفكار فلسفته من أفلاطون وسقراط وهيراكليتوس وبارمنيدس وديموكريتوس، كما تأثر بعدة أشخاص آخرين، من بينهم نيليوس من سكيبسيس وأفلاطون والإسكندر الأكبر.
المدرسة الأم والتلامذة المشهورين
أرسطو فيلسوف يوناني قديم، اتلمذ على يد أفلاطون في أكاديمية أفلاطونية، وتأثر به. وتلامذته المشهورين هم الإسكندر الأكبر وثافرسطوس وأرستوكراس ونيليوس من سكيبسيس ومينو. كانت المدرسة الأم لأرسطو من أبرز المدارس الفلسفية السائدة في عصره، واستمد منها فلسفته الشاملة ومجالات اهتمامه الفكرية. كان أرسطو حريصاً على التدقيق والتحليل حتى النهاية، فدرس كل مجال في حياته وفي الدراسات الخاصة به. واهتم بعدة مجالات من بينها عالم الأحياء والفلسفة والفيزياء وعلم المنطق والرياضيات والكتابة.
الحياة العملية والمهن
كان أرسطو طالبًا لأفلاطون في الأكاديمية، وكتب العديد من المؤلفات في مجالات فلسفية مختلفة. كان من ضمن مجالات اهتمامه الفلسفية علم الحيوان والمنطق وفلسفة العلوم ونظرية المعرفة والفلسفة السياسية والأخلاقية. عمل أرسطو كعالم للحيوانات، وهو ما أسهم في إنشائه منظر تحريري جديد في العلوم الحيوانية يعتمد على الدراسات الموضوعية للحيوانات. كان أيضًا عالمًا في الكونيات والفلسفة، وإلى جانب ذلك كان فيلسوفًا يكتب عن مواضيع إيقاع الكون والصوفية. كما عمل في وظائف مختلفة، بما في ذلك أستاذ فيلسوف بالأكاديمية ومستشارا للأمير اليوناني الشهير ألكسندر الأكبر. كان أرسطو مؤلفًا لعدة كتب ومقدمات ومترجمًا لأعمال أفلاطون.
مجالات اهتمامه الفلسفية
تنوعت مجالات الفلسفة التي اهتم بها أرسطو ليصل إلى التمييز في كل مجال قدر الإمكان. بدأ بالمقارنة بين الفلاسفة الخمسة الذين يشملون سقراط، ثم اهتم بعدد من المواضيع المهمة في الفلسفة، مثل الأخلاق، والسياسة، والميتافيزيقا، وعلوم الأحياء والمنطق. وجعله يتفوق في هذه المجالات، وكان من أبرز مساهماته أوصافه وأفسر للحركة والعلوم الطبيعية، حيث تعمل المنطق ويمكن أن يعمل في علوم النفس والجيولوجيا وغيرها من مجالات العلوم الطبيعية. وكانت لديه لبا لوازم الفلسفة في كافة المجالات، مع إضافة بعض الحدس والمزيد من المعلومات، وفي نهاية المطاف، غيرت أعماله كيفية نظر الأنسان للطبيعة ودوره في الكون.
لغات تحدثها ومجال العمل
أرسطو كان يتحدث اللغة اليونانية القديمة، وهي اللغة الرسمية في اليونان في ذلك الوقت، كما كان يتحدث اللغات الأخرى المستخدمة في الإمبراطورية اليونانية القديمة. كان أرسطو عالم أحياء وفيلسوف ومنطقي وفيلسوف نظرية المعرفة ورياضياتي وفيلسوف سياسي وموسوعي وكاتب وعالم فلك وجغرافي. كانت معظم أعماله في الفلسفة والعلوم الطبيعية، إضافة إلى فلسفة الحكمة وعلم الجدل وفلسفة اللاهوت. كما كان يدرس القياس والمنطق وفلسفة النفس وفلسفة الفن. كان أرسطو مشهورًا بفهمه العميق للعلوم الطبيعية وفلسفة الفقه، وعمله في العلوم السياسية والأخلاقية.
أشخاص التأثر بهم
لا يختلف على الجميع أن أرسطو هو واحد من أشهر الفلاسفة القدماء وأكثرهم تأثيراً. ومن بين الأشخاص الذين تأثروا به، والذين تم ذكرهم في المصادر، كان الإسكندر الأكبر، حيث تلقى الأخير تدريباته الفلسفية تحت إشراف أرسطو، وكان معجبًا كبيرًا بفلسفته ومنهجه. كما تأثر بأرسطو وكان تلميذًا له الفيلسوف ذِيوفونتس الإبيروطي، الذي تلقى تدريبات معه في فلسفة الطبيعة والفيزياء. وكذلك، كان أستاذ الفيزياء بتلك الفترة في الأكاديمية الأفلاطونية ثاوفرسطس والذي تأثر بفلسفته. فيما يخص الأدب، كان أرسطو موس إلى جانب كمية كبيرة من الفلاسفة والشعراء مثل دانتي أليجييري وجوته وشكسبير، وذلك بشكل كبير بسبب تأثير فلسفته والمنهج الذي اتبعه في التحليل والتفسير.
تمثيلات لأرسطو وأعماله
تجسدت شخصية الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو في العديد من التمثيلات المختلفة التي تعكس أعماله وأفكاره، ومن أشهرها تمثال لرأسه المعروض في متحف اللوفر في فرنسا. يعد أرسطو أحد أهم الفلاسفة في التاريخ وأحد التلاميذ المباشرين لأفلاطون. قام بعمل العديد من الدراسات الفلسفية والعلمية في مجالات مختلفة مثل علم الأحياء وعلم الفلك والفيزياء ونظرية المعرفة. كان لأرسطو دور كبير في تأسيس العلوم الحديثة كما نعرفها اليوم، واستطاع أن يؤثر في الفلسفة والثقافة الغربية لعدة قرون بعد وفاته.
فترات الإقامة والوفاة
لقد ولد أرسطو في عام 384 ق.م. في ستاجرا، وتوفي في عام 322 ق.م. في نفس المكان. قضى فترات من حياته في أثينا، حيث درس في أكاديمية أفلاطون لمدة 20 سنة كطالب وأستاذ. وعاد إلى ستاجرا في عام 335 ق.م. بعد أن تم استدعاؤه من قبل الملك الإسكندر الأكبر لتصبح معلمه. وقد عاش هناك حتى وفاته. يعتقد أن سبب وفاته كان اعتلالًا معويًا. ويرجع تأريخ حياته إلى العصور القديمة ، علم الفلسفة في اليونان القديمة ، ولا يزال فلسفته وأفكاره تُعتبر مرجعًا هامًا في العلوم والفلسفة حتى اليوم.
سبب الوفاة
تُعد وفاة أرسطو بسبب اعتلال معوي، وفقًا للمصادر التأريخية المتاحة. حيث كانت الأم المريضة بلعدوى وعلى ما يبدو ورثها الرجل الذي يبلغ من العمر 62 عامًا. وقد زاد تلك الإصابة الحالة المرضية التي كان يعاني منها أرسطو بسبب حالته الصحية السيئة، والتي كان يتميز عليها بسبب أنشطته الفلسفية والعلمية طوال حياته. و تَم وفاته في مدينة ستاغيرا التي كان يقيم بها، في 322 قبل الميلاد، وحُرم العالم بذلك من عظيم الفلاسفة والمنظرين والمفكرين الذي له الفضل الكبير في تطوير الفلسفة، والمُعاديد الطبيعية والبيولوجية والمنطق.
