منوعات

ما هي المانجا اليابانية | وكيف يتم تحويل المانجا إلى أنمي

ما هي المانجا اليابانية,

ما هي المانجا اليابانية؟ إنها فن القصص المصورة اليابانية التي تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم. تعتبر المانجا جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليابانية وتعكس تفاصيل الحياة اليابانية وقيمها ومعتقداتها وتاريخها الطويل. تشتهر المانجا بأنها تتميز بشخصيات فريدة وقصص مشوقة تجذب الملايين من محبي الفنون القصصية الرائعة. وفي هذا المقال، سنتحدث عن المزيد من التفاصيل عن المانجا اليابانية وسنلقي نظرة على بعض الأعمال الأكثر شهرة والتي حققت شهرة عالمية.

تعريف المانجا اليابانية

تعتبر المانجا اليابانية واحدة من أشهر الفنون اليابانية، وتشمل الرسوم الكاريكاتورية والكتب المصورة والروايات المصورة. تختلف المانجا بعض الإختلافات عن القصص المصورة التقليدية إذ تُقرأ من الخلف إلى الأمام ومن اليمين إلى اليسار. وعادةً ما تصدر مجلات المانجا بأكثر من 400 صفحة، تتميز بطريقة سرد الأحداث المُركّزة على تفاصيل الحدث، لتعزيز الحبكة وزيادة المتعة لدى القارئ. تكون قصص المانجا طويلة وذات حبكة معقدة نسبيًا وتضم شخصياتٍ قريبة من الواقع. اعتُبرت المانجا لأول مرة في اليابان على يد كاتسوشيكا هوكوساي، الذي نشر أول مجموعة له بعدد 4000 من الرسومات الفكاهية، في عام 1814م. الـ “مانغا” يعني بها اليابانيون جميع أنواع الرسوم المتحركة والكاريكاتير، وتقنية تحريك الصور المعروفة بالأنمي.

تاريخ المانجا اليابانية

تاريخ المانجا اليابانية يتجذر بعمق في الفن الياباني الغني، ويعد الفن الياباني من أقدم الفنون وأعظمها في العالم. وقد تم ابتكار كلمة مانغا لأول مرة في عام 1798م على يد شيكي نو يوكيكاي واستخدمت كعنوان للدفاتر الرسم بعنوان Hokusai Manga في عام 1814. وتحول الأنمي إلى أحد أشهر الوسائل المصورة ذات الأصل الياباني، إذ يعرض الأنمي الياباني المبارزة والصراعات عن طريق التمثيل الرسومي، كما يتناول بعضها القضايا الاجتماعية والسياسية. فالمانجا والأنمي تحظيان اليوم بشعبية كبيرة في اليابان وحول العالم، مما جعلها تعد من أنجح التجارب في مجال القصص المصورة، حيث تغزو الأنمي والمانجا المجتمعات الغربية منذ بداية الثمانينيات. وتشير الإحصائيات إلى أن عائدات المانغا الأسبوعية في اليابان تعادل العائدات السنوية لصناعة القصص المصورة الأميركية.

شعبية المانجا في اليابان والعالم

تحظى المانجا بشعبية كبيرة في اليابان والعالم، حيث تعتبر ظاهرة اجتماعية في اليابان تُحكى عن كل المواضيع تقريبًا، وتتوجه إلى كل شرائح المجتمع على السواء. وتُعد المانجا من أنجح التجارب في مجال القصص المصورة على الصعيد العالمي، حيث تتراوح عوائد المانجا الأسبوعية في اليابان بين مئات الآلاف إلى الملايين من الدولارات. وتقوم العديد من الاستوديوهات اليابانية بتحويل المانجا الشهيرة إلى رسوم متحركة (أنمي) لتوفير فرصة لعشاق المانجا للاستمتاع بشخصياتهم المفضلة بشكل أكثر حيوية. وقد غزت المانجا المجتمعات الغربية في بداية الثمانينيات، وتمتعت برواجٍ كبيرٍ في أوساط الشباب على الخصوص.

Advertisements

مواضيع المانجا اليابانية

تعد مواضيع المانجا اليابانية متنوعة وتغطي جميع الأذواق والفئات العمرية. فمن المواضيع الاجتماعية والتاريخية إلى الأكشن والمغامرة والفانتازيا. كما تشتمل على العديد من المواضيع الخاصة بالشباب الياباني مثل المدارس والرياضة والحياة اليومية. تلتقي تلك المواضيع المختلفة في الأعمال الفنية التي تتناول قصصًا تستطيع أن تلهم وتسلي قرائها، كما تتضمن مواضيع المانجا اليابانية عناصر الحب والرومانسية، لترضي ذواقة المتابعين من جميع الأعمار والجنسيات. وبفضل هذه المواضيع المختلفة تنال المانجا شعبية كبيرة داخل اليابان وخارجها، حيث أنها تقدم نظرة فريدة من نوعها عن الثقافة والمجتمع الياباني، كما تلهم الأفكار والقيم الخاصة بالثقافات الغربية والشرقية.

تحويلات المانجا إلى أنمي

تتحول قصص المانجا إلى أنمي عندما يتم تحويلها إلى سلسلة رسوم متحركة تعرض على التلفاز. وبعض مصممي الأنمي يحاولون تشبيه مشاهد الأنمي إلى المانجا الأصلية عن طريق الحفاظ على نفس تصميم الشخصيات ونفس خط القصة. وقد حققت بعض قصص المانجا شعبية كبيرة عند تحويلها إلى أنمي، بما في ذلك ون بيس وناروتو ودراغون بول ومحقق كونان. كما أن بعض القصص تحولت إلى فيلم أو مسلسل درامي، مثل “Death Note” و”Fullmetal Alchemist”. تدفع شعبية المانجا العديد من الشركات إلى تحويل القصص إلى أنمي لزيادة الإيرادات والشهرة. وبذلك تصبح المانجا اليابانية مصدرًا هامًا لمحتوى القصص المصورة على الصعيد العالمي.

ظاهرة المانجا في المجتمع الياباني

ظاهرة المانجا في المجتمع الياباني هي ظاهرة اجتماعية مهمة ومتعددة الأوجه، حيث تمثل مصدر إلهام للعديد من الفئات العمرية. فعلى الرغم من أن المانجا كانت قد انطلقت في اليابان قبل نحو قرنين من الزمان، إلا أن تأثيرها يزداد يوماً بعد يوم. وتشمل ظاهرة المانجا كل الأنواع التي تغطي الرومانسية والأكشن والدراما والكوميديا، وتصور العديد من القضايا الاجتماعية والتاريخية والثقافية. وتتميز المانجا بشكلها الفني الجميل والدقيق، وبأسلوب سردها السلس الذي يسمح للقارئ بالانغماس بقصة المانجا بشكل كبير. وهذا ما جعلها أيضاً تصبح ظاهرة عالمية مشهورة وعالية الشهرة، وهو ما يساهم بدوره في نمو صناعة المانجا في اليابان.

العائدات الاقتصادية لصناعة المانجا

تمتاز صناعة المانجا بالتنوع الكبير في قصصها المصورة التي تنال إعجاب كل شرائح المجتمع. وليس ذلك فقط، فقد أدى هذا التنوع إلى تحقيق العديد من الأرقام القياسية في العائدات الاقتصادية لهذه الصناعة، ففي اليابان، تصل عائدات المانجا الأسبوعية إلى ما يعادل العائدات السنوية لصناعة القصص المصورة في الولايات المتحدة. كما أن غزو المانجا للثقافة الغربية أدى إلى تحقيق نجاح كبير في الأسواق الخارجية، حيث تُعرض العديد من الأعمال المانجا بصفة دورية، وتحقق أرقامًا قياسية في المبيعات بشكل مستمر، وهذا يؤكد قوة هذه الصناعة اليابانية على المستوى العالمي، ودورها الحاسم في تعزيز اقتصاد اليابان وتمكينها من تحقيق المزيد من النجاح والازدهار.

Advertisements

التجارة الخارجية في صناعة المانجا

تتميز صناعة المانجا اليابانية بالتجارة الخارجية القوية، حيث يشكل الطلب العالمي على المانجا نسبة كبيرة من إجمالي إيرادات المانجا. وتُعتبر الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا من أكبر الأسواق الخارجية للمانجا اليابانية. يترجم وينشر كثير من الأعمال اليابانية إلى اللغات الأخرى بما في ذلك الإنجليزية والعربية. ويعد هذا الاهتمام العالمي بالمانجا مساعدة في تعزيز انتشار ثقافة اليابان وإطلاع الأشخاص على ثقافتهم وتقاليدهم، بجانب الأموال التي يتم جنيها من عائدات تلك المانجا. ومن المتوقع أن تستمر صناعة المانجا في التنامي الاقتصادي خارج اليابان، خاصة مع الزيادة المستمرة في عدد الأوتاكو في جميع أنحاء العالم.

تأثير المانجا على الشباب الياباني والعالمي

تأثر الشباب الياباني والعالمي بشكل كبير بالمانجا اليابانية، حيث أنها تعتبر وسيلة ترفيه وتسلية شائعة بين الشباب في كل أنحاء العالم. تعرض المانجا لمواضيع مختلفة، بدءًا من الرومانسية والمغامرات وحتى الخيال العلمي والكوميديا. وبالإضافة إلى تأثيرها الترفيهي، فإن المانجا تمتلك أيضًا قدرًا كبيرًا من القوة الإيجابية الاجتماعية والتعليمية، حيث تساعد على تعزيز المهارات اللغوية والتفكير النقدي وتعليم القيم الأخلاقية. ومن الجدير بالذكر أن المانجا تمتلك مكانة كبيرة في الثقافة الشعبية اليابانية، ولذلك فإن الكثير من الشباب الياباني يشعرون بالفخر بالهوية الثقافية التي تمثلها المانجا.

مقارنة بين المانجا اليابانية والقصص المصورة الأخرى

تتميز المانجا اليابانية عن القصص المصورة الأخرى بأسلوبها الفريد والمختلف عن المألوف، إذ تتميز بقصصها المليئة بالخيال والأكشن والرسومات الدقيقة والتعبيرات الوجهية المعبرة. كما تعتبر المانجا أكثر تفاعلاً مع القراء، حيث يتمتع القارئ بالتفاعل الشديد مع شخصيات القصص وأحداثها المتلاحقة. بالإضافة إلى ذلك، تختلف المانجا بأنها تصر على إنشاء شخصيات مميزة وقصص خاصة بها، بينما تركز القصص المصورة الأخرى على الشخصيات الشهيرة والرسوم الهزلية الكلاسيكية. وبالرغم من أن المانجا تستحق الاهتمام والاستحقاق بأنها تراث فني حيوي وفريد من نوعه، إلا أنها لا تحظى بنفس القدر من الشهرة والتقدير في جميع أنحاء العالم مثل القصص المصورة الأمريكية.

Advertisements
السابق
كيف اقنع امي بشراء هاتف | افضل 20 طريقة اقناع مضمونة
التالي
مميزات البورسلين الهندي | انواعة وخصائصة وفوائده