كيف اقنع امي ما اتنقب, بسبب التقاليد والعادات الدينية، يتوجب على العديد من الفتيات والنساء في المجتمعات العربية ارتداء الحجاب أو النقاب. وفي بعض الأحيان، قد يكون الأمر صعبا على بعض الفتيات اللواتي لا يرغبن في ارتداء النقاب، وخاصةً إذا كان الأمر يتعارض مع معتقداتها الشخصية. في مقال كيف اقنع امي ما اتنقب على موقع حنكة، سوف نتحدث عن كيفية اقناع الأم بأنَّه ليس من الضروري علينا ارتداء النقاب، وكيفية تحسين العلاقة بين الأم وابنتها في هذا الجانب.
الاعتراض على النقاب المفروض بالقوة
يواجه العديد من الفتيات ضغوطاً من بعض الأفراد في المجتمع، وأحياناً من أفراد في الأسرة، لارتداء النقاب. يعتبر الاعتراض على النقاب المفروض بالقوة أمراً طبيعياً ومحقاً، حيث إن التزام الشخص بالدين يجب أن يكون من قلبه وإرادته. لا يجوز لأي شخص أن يفرض ما يجب ارتداؤه على الآخرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي تتعلق بحرية الشخص واختلاف الأفكار. يجب أن يقوم الأشخاص بالتعاون والمناقشة مع الفتاة حول الأمر، وشرح الدوافع والأسباب والفوائد التي قد تجنيها من ارتداء النقاب، وترك لها حرية الاختيار بناءً على ضميرها وإيمانها. فالتزام الدين والشريعة يجب أن يكون من قناعة قلبية وليس بالقوة أو الإكراه.
عدم الاقتناع بفائدة النقاب
عدم الاقتناع بفائدة النقاب قد يكون أحد التحديات التي تواجه الفتاة الراغبة في تبني هذا اللباس الشرعي، فأحيانًا يحدث أن يرفض ذويها أو أفراد العائلة تبني هذا اللباس. يمكن أن يكون السبب وراء عدم الاقتناع هو عدم وعي الفتاة بفوائد النقاب وكيف يحميها ويحافظ على كرامتها، حيث أن النقاب يحمي المرأة من أعين الرجال الغرباء ويساعدها على التركيز في عملها وأداء واجباتها بشكل أفضل. ينصح بالتحدث مع الآباء وأفراد العائلة وتوضيح فوائد النقاب لهم، وبعد التحدث بإيجابية وروح هادئة قد يتغير رأيهم ويساعدون في دعم الفتاة في اتخاذ هذا القرار.
استحقاق الأجر دون اقتناع بالنقاب
يشعر الكثيرون بالاستحقاق في الحصول على الثواب من الله بعد ارتداء النقاب، ومن الممكن أن تكون الفتاة واحدة منهم. رغم أن بعض الأفراد قد يطبقون على ضمير الفتاة ويشعرون بتأثير الشعور المذنب عليها، إلا أن القرآن يؤكد أن العمل الذي يكون بلا اقتناع لا يكون مقبولًا عند الله. ولذلك، يجب على الشباب والفتيات الحرص على التحلي بالصبر والتوبة وتأمل في كلمات الله، و التفكير في الحكمة وراء الأمر بارتداء النقاب. يبدو أن الإقناع الحقيقي يأتي من خلال مزج الفهم العميق لأسباب المقارنة بين النقاب والحجاب بالقيمة الواضحة المرتبطة دينيًا.
الحدود في إجبار الابنة على النقاب
يعتبر موضوع النقاب قضية حساسة في المجتمع، وتحديدًا في العائلة. لهذا يجب أن تعرف الأم والأب على الحدود التي يجب عليهما الالتزام بها عند التحدث عن ارتداء النقاب لابنتهم. يجب على الأم والأب أن يتمتعا بالحكمة والصبر في التعامل مع الابنة، و عدم إيجابياتها على النقاب. يجب مراعاة رأي الابنة و الحرية في اتخاذ القرار، وعدم إجبارها على ارتداء النقاب، بل يجب أن يكون الحديث مفتوحًا ومناقشة الأمور وفهم الأسباب التي جعلت الابنة ترغب بارتداء النقاب. لكن على العائلة أن تراجع شروط المجتمع وثقافتهم، كما يجب على العائلة توضيح للابنة أنها مسؤولة وتحمل عواقب قرارها.
تفادي المشاكل مع زميلات الابنة
عندما تقرر الفتاة الانتقال إلى النقاب، قد تواجه مشاكل مع زميلاتها في المدرسة أو الجامعة، وتستطيع تفادي هذه المشاكل عن طريق التواصل معهن وشرح أسباب ارتداء النقاب بطريقة ودية ومحاولة الحصول على تفهمهن. يمكن استخدام الحكمة في المناقشات وتجنب التشدد وإدخال الحوار في غير مكانه. من المهم أيضًا أن تعرض الفتاة إحترامًا إلى زميلاتها وتكون مهنية في تعاملاتها معهن، كما ينبغي للأهل والمدرسة أن يدعموا الفتاة ويحثوها على التواصل والتعامل بتلك الطريقة الودية. يمكن أن يفهم الناس أسباب النقاب ويتعاطفوا مع النوايا الصادقة، ويمكنهم أن يتوصلوا إلى حل بناء وقابل للتطبيق.
القبول بالحجاب ورفض النقاب
عندما تبدأ الفتاة في التفكير في ارتداء الحجاب، قد تواجه صعوبات في تحقيق هذا الهدف بسبب تعصب العائلة أو رفضهم لهذا القرار. ومن هذه الصعوبات تناقض الرأي بين الفتاة وعائلتها فيما يتعلق بارتداء النقاب. قد تواجه الفتاة رفضًا من بعض أفراد العائلة بسبب الاعتقادات والقيود الثقافية والاجتماعية. ولكن لأن الحجاب يعتبر فريضة دينية مهمة في الإسلام، قد تتأثر الفتاة على الرغم من المعارضة وتتقبل ارتداء الحجاب وليس النقاب. يمكن للفتاة التفكير في إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف ويتوافق مع الأسس الشرعية والثقافية للمجتمع.
الرغبة في ارتداء النقاب بعد الإقناع
تشعر الفتاة التي ترغب في النقاب بأنها بحاجة إلى التعابير عن نفسها، وأن تفسير رغبتها في ارتداء النقاب يعد نقطة انطلاق لتحقيق هذه الرغبة. وبعد الإقناع وتوضيح الحجج، تختلف نظرة الأهل والأصدقاء وحتى المجتمع عنها، وتشعر بود أكبر في تنفيذ ما يدور في خاطرها، كما تشعر بأن النقاب هو جزء منها ومن هويتها الأسلامية، وأنها لا تشعر بالراحة حتى يزعمها كل يوم على وجهها. وبالنسبة لها، فإن ارتداء النقاب يمنحها الطمأنينة والهدوء الداخلي، وتشعر أنها تقوم بواجبها الديني بطريقة صحيحة وصحيحة
