مال وأعمال

تاريخ التجارة الإلكترونية

تاريخ التجارة الإلكترونية,

تاريخ التجارة الإلكترونية, إن التجارة الإلكترونية هي عبارة عن تبادل المنتجات والخدمات بين الأفراد والشركات عبر الإنترنت. وتعتبر التجارة الإلكترونية من الظواهر الحديثة التي أثرت بشكل كبير على حياتنا في الآونة الأخيرة. ولكن فكرة التجارة الإلكترونية ليست جديدة على الإطلاق، فقد بدأت في الظهور في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وتطورت بصورة كبيرة منذ ذلك الحين. في مقال تاريخ التجارة الإلكترونية على موقع حنكة، سوف نشرح تاريخ التجارة الإلكترونية وكيف تطورت وانتشرت في العالم بأسرع مما يمكن تخيله.

بداية التجارة الإلكترونية

بدأت التجارة الإلكترونية بنشأتها في عام 1948م بفضل حصار مدينة برلين، حيث استخدمت نظام طلب البضائع عبر نظام لإرسال واستقبال الرسائل النصية المعروف بالتلكس لتسهيل بعض المعاملات التجارية، مثل الطلبات والفواتير بين الموردين وعملائهم التجاريين. وعُرف التبادل الإلكتروني للمعلومات EDI في عام 1975م كأول معيار للتعامل بالتجارة الإلكترونية، وذلك لأنه كان بمقدوره التعامل مع معظم المعاملات الإلكترونية البسيطة في ذلك الوقت. وتحولت معظم التجارة الإلكترونية إلى الإنترنت بعد انتشارها وظهور الويب العالمي في عام 1991م، وفي عصرنا الحالي انتشرت الهواتف الذكية وأصبح الاتصال بالإنترنت أسهل وأسرع في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي دفع بالكثير من التجارة الإلكترونية إلى الأجهزة المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وتحولتها إلى نوعٍ أساسيٍ من التجارة.

الخط الزمني لتطور التجارة الإلكترونية

يتضمن خط الزمني لتطور التجارة الإلكترونية ظهور الإنترنت في عام 1991 وأول متصفح للإنترنت في عام 1993، مما أدى إلى تحول معظم التجارة الإلكترونية إلى الإنترنت وزيادة انتشارها. وبحلول عام 2000، ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت إلى 400 مليون شخص، ولكن حتى ذلك الحين، كانت التجارة الإلكترونية تعتمد بشكل أساسي على الحواسيب والشبكات المحلية وشبكات الإنترنت البطيئة. في عام 2010، انتشرت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية بصورة واسعة، ما أدى إلى تحول كبير في تجارة الإنترنت نحو الأجهزة المحمولة. وفي عام 2021، من المتوقع ارتفاع عدد المشترين الرقميين إلى 2.14 مليار شخص، مع توقعات بزيادة مبيعات التجارة الإلكترونية إلى أكثر من 650 مليار دولار.

حقائق وإحصائيات حول التجارة الإلكترونية

تُعتبر التجارة الإلكترونية من أكثر الأنشطة الاقتصادية نموًا حول العالم، فقد بلغت قيمتها في عام 2019 حوالي 3.5 تريليون دولار، وتُتوقع أن تتضاعف هذه القيمة بحلول عام 2024. كما أن عدد الأشخاص الذين يشترون منتجاتهم عبر الإنترنت يتزايد باستمرار، إذ بلغ عدد المتسوقين الإلكترونيين في عام 2020 حوالي 2.05 مليار متسوق. وتتوزع السلع التي يشترونها المتسوقون الإلكترونيون بين الملابس والإلكترونيات والكتب والأجهزة الرياضية والمستحضرات الجمالية. وتتركز أكثر من نصف النسبة المئوية لعمليات التجارة الإلكترونية في آسيا والمحيط الهادئ. وتساهم التجارة الإلكترونية في خلق الوظائف ودعم الاقتصاد العالمي، كما تحمل مخاطر مثل الاحتيال الإلكتروني والتلاعب بالأسعار وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.

Advertisements

شركات بارزة في مجال التجارة الإلكترونية

تظهر شركات الملابس على الإنترنت كونها القوة المحركة لنمو التجارة الإلكترونية، حيث تتصدر شركات مثل Amazon و Alibaba المشهد العالمي. تشمل أيضًا شركة eBay والتي تمكنت من جعل منصتها وجهة للتجارة الإلكترونية، وتجار البيع بالتجزئة المثل Zappos وتجار المأكولات المثل Blue Apron. يتميز التحول الذي يشهده العالم اليوم بأن الشركات العملاقة في هذا المجال هي عبارة عن شركات متعددة الجنسيات نشأت في البلاد الأسيوية وخاصة الصين. تضم هذه الشركات شركات مثل JD.com والتي تتميز بأنها تستخدم الجهود الخاصة بدمج وإدماج السلاسل اللوجستية بغية جعل التسليم أسرع وأكثر كفاءة.

مفهوم التجارة الإلكترونية

يشير الى مفهوم التجارة الإلكترونية باعتبارها عملية بيع وشراء البضائع والخدمات عبر الإنترنت، وتتيح للعملاء إجراء عمليات الشراء من أي جهاز رقمي (مثل الحاسوب الشخصي والهاتف الذكي والساعة الذكية). وتتميز التجارة الإلكترونية بنموذجين رئيسيين للتعاملات: بين الشركات (B2B) و بين الشركات والمستهلكين (B2C). ويهدف الغالبية العظمى من الشركات في هذه الصناعة إلى تمكين العملاء من شراء أي شيء يرغبون فيه، في أي وقت ومن أي مكان في العالم، باستخدام أي جهاز رقمي. يتوقع أن تزدهر التجارة الإلكترونية باستمرار، حيث من المتوقع أن يزيد معدل نمو مبيعات التجارة الإلكترونية بنسبة 265٪. وبلغت مبيعات التجارة الإلكترونية بالتجزئة في جميع أنحاء العالم 2.3 تريليون دولار أمريكي في عام 2017، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى 4.88 تريليونات دولار أمريكي بحلول عام 2021.

التحول من التجارة العادية إلى التجارة الإلكترونية

شهدت التجارة العادية عبر التجارة التقليدية صعودًا وهبوطًا، ولكن مع الحداثة وتطور تكنولوجيا المعلومات، بدأ التحول من التجارة العادية إلى التجارة الإلكترونية. يمكن أن يؤدي هذا التحول إلى زيادة الإيرادات والعملاء للشركات الصغيرة والكبيرة، حيث يوفر التجارة الإلكترونية مزيدًا من الوصول إلى المستهلكين والسوق العالمية. تساعد تقنية التجارة عبر الإنترنت أيضًا في تحسين تجربة التسوق للمستهلكين، حيث يتمكنون من شراء المنتجات عبر الإنترنت بشكل أسرع وأكثر راحة وفعالية. ويوفر النموذج الإلكتروني للتجارة هذه المزايا المعززة للعمليات الإدارية مع الحفاظ على التكاليف المنخفضة، والتي تجعل النموذج التجاري الإلكتروني ميزة تنافسية مهمة للشركات على المدى الطويل.

الأساليب المستخدمة في التجارة الإلكترونية

تستخدم التجارة الإلكترونية العديد من الأساليب لتمكين الشركات والمستهلكين من إتمام الصفقات عبر الإنترنت. ومن بين هذه الأساليب، نجد نظام الدفع الإلكتروني، الذي يتيح للمستهلكين إجراء عمليات الشراء والدفع عبر الإنترنت بسهولة وأمان. كما تستخدم التجارة الإلكترونية أيضًا أسلوب الإعلان والتسويق الإلكتروني لجذب العملاء، حيث يمكن للشركات الإعلان عن منتجاتها وخدماتها عبر الإنترنت، وتصل إعلاناتها إلى جمهور أوسع. كما يتم استخدام تقنية الخوادم السحابية لإدارة المواقع الإلكترونية الكبيرة وتوفير خيارات آمنة للدفع والشحن. ويمكن للشركات أيضًا استخدام تقنية مراقبة الأسعار لضمان تنافسية أسعارها في السوق الإلكتروني. في النهاية، فإن اختيار الأساليب المناسبة للتجارة الإلكترونية يساعد على تعزيز الأداء والفعالية للشركات وتعزيز تجربة الشراء لدى المستهلكين.

Advertisements

فوائد التجارة الإلكترونية للشركات والمستهلكين

تتمتع التجارة الإلكترونية بالعديد من الفوائد للشركات والمستهلكين. بالنسبة للشركات، فإنها تسمح بزيادة الوصول والوصول إلى جمهور أوسع عبر الإنترنت، مما يتيح توسيع نطاق وصولها والاستفادة من أسواق جديدة. كما توفر التجارة الإلكترونية دعماً لعمليات التسويق والنشرة الإعلانية، مما يسمح بتحرير ميزانية تسويق أكبر وزيادة إيرادات الشركات. وعلاوة على ذلك، يمكن للشركات خفض تكاليف العمالة بتمديد ساعات العمل من خلال البيع عبر الإنترنت، وتقليل النفقات الثابتة مثل التأجير والطاقة وتكاليف العمالة. وبالنسبة للمستهلكين، فإن التجارة الإلكترونية توفر لهم الراحة في عملية الشراء وتوفر وقتاً وجهداً، فضلاً عن الحصول على أسعار تنافسية والوصول إلى منتجات غير متاحة أو صعب الحصول عليها محلياً. وتوفر أيضاً للمستهلكين تجربة شراء آمنة ومأمونة عبر الإنترنت وإمكانية الاستعلام عن المنتجات وقياساتها ومعلومات أخرى قبل الشراء.

التحديات والمخاطر التي تواجه التجارة الإلكترونية

تواجه التجارة الإلكترونية العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد نجاح هذا النشاط. من أهم هذه التحديات هو استقبال المجتمع للتجارة الإلكترونية وتقبله لها، حيث أن الوعي المجتمعي بأهمية هذا النوع من التجارة مهم جداً. كما تعاني التجارة الإلكترونية من نقص في المصداقية، حيث يخشى الكثيرون من المنتجات المزيفة والجودة المنخفضة، ويجب العمل على تنظيم بيئة اتصالية بين المستهلكين والتجار عبر المواقع الإلكترونية. ويوجد أيضاً مخاطر تتعلق بالأمان الإلكتروني واختراقات الهاكرز والقراصنة التي تستهدف الدفع الإلكتروني والمعلومات الشخصية للمستخدمين. وللتغلب على هذه العوائق والتحديات، يجب على المتاجر الإلكترونية الالتزام بالشروط والقوانين الصارمة والعمل بشكل دائم على تحسين جودة المنتجات وتقديم خدمات ممتازة للعملاء.

تطوير التجارة الإلكترونية في المستقبل

من المتوقع أن يشهد تطوير التجارة الإلكترونية في المستقبل نموًا مستمرًا، مدعومًا بتطور التكنولوجيا والتغييرات التي تحدث في عادات التسوق لدى المستخدمين. وسيتمثل التحدي الرئيسي للتجارة الإلكترونية في القدرة على تزويد المستخدمين بتجربة مريحة وسلسة من خلال توظيف حلول التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المستخدمين وتوفير طرق دفع أمنة. كما يمكن أيضًا توقع زيادة استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التسوق عبر الإنترنت، ومزيد من التنوع في المنتجات والخدمات التي يتم تقديمها عبر الإنترنت. وستلعب منصات التجارة الإلكترونية دورًا مهمًا في تسهيل وتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت، من خلال توفير حلول متكاملة للموزعين والشركاء التجاريين والعملاء النهائيين، مما يؤدي إلى زيادة مبيعات التجارة الإلكترونية وتوفير تجربة تسوق مرضية للمستخدمين.

Advertisements
السابق
أسئلة عن الأخلاق للإذاعة المدرسية
التالي
خاتمة عن الأنثروبولوجيا الثقافية