علم النفس

المنهج الإسقاطي في علم النفس

المنهج الإسقاطي في علم النفس

المنهج الإسقاطي في علم النفس, المنهج الإسقاطي هو منهج يتميز بقوته في علم النفس، فهو يعتمد على دراسة سلوك الأفراد ومن ثم تحليله وفهمه، ويقوم المنهج الإسقاطي على الفكرة الأساسية بأن مصادر السلوك الإنساني تكمن في اللاوعي وليس في الوعي. وبالتالي يهتم المنهج الإسقاطي بدراسة الجماعات والمجتمعات وتأثيرها على الفرد وتحليل سلوكه وتوجهاته المختلفة. ومع زيادة الاهتمام بعلم النفس، يعتبر المنهج الإسقاطي بمثابة أحد الأساليب الحديثة المستخدمة في هذا المجال، ويساهم في فهم الأفراد وسلوكهم والتأثير عليها تابع مقال المنهج الإسقاطي في علم النفس على موقع حنكة .

تعريف المنهج الإسقاطي في علم النفس

يستخدم المنهج الإسقاطي في علم النفس مجموعة من التقنيات الإسقاطية في الاختبارات الشخصية، حيث يهدف إلى الكشف عن الخصائص الشخصية للمستجيب. ويعتمد هذا المنهج على استخدام الاختبارات الإسقاطية المقترحة من قبل مدرسة التحليل النفسي الفكرية. ويساعد المنهج الإسقاطي على دراسة الشخصية والكشف عن المشاعر والرغبات والصراعات المخفية لدى الشخص، كما يتميز بالمرونة مما يسهل على الباحث استخدامه لجمع كافة المعلومات التي يحتاجها على الرغم من اختلاف العينة. ويمكن استخدام المنهج الإسقاطي في الدراسات المقارنة ومقارنة النتائج، ومن ثم استخلاص الدلالات النهائية لتعميمها على العديد من مجتمعات الدراسة. يعتبر المنهج الإسقاطي أداة فعالة في عالم النفس ويساهم في تطوير مجال العلاج النفسي.

الأنواع المختلفة للاختبارات الإسقاطية

تتنوع الاختبارات الإسقاطية في علم النفس وتتناول مجموعة متنوعة من النواحي النفسية لدى الفرد، وتختلف هذه الاختبارات بالتقنية المستخدمة والطريقة التي يتعامل بها الفرد مع الصور أو الرسوم. ومن بين هذه الاختبارات اختبار Rorschach Inkblot الذي يعتمد على مشاهدة الفرد لصور متداخلة ومحفوظة في الذاكرة اللاشعورية، واختبار لطخة الحبر الذي يعتمد على تحليل أشكال معينة من خلال إضافة تلوين عشوائي عليها. وهناك أيضًا اختبارات مثل Draw-A-Person التي تركز على ملامح الرسم المرسومة من قبل الفرد وما يعبر عنها من خلاله، كما يوجد اختبار الإدراك الموضوعي الذي يستخدم لتحليل وتفسير القصص التي تروى للفرد. ويعد دراسة الخط من الاختبارات الشائعة، حيث تدرس الخطوط والأشكال التي يرسمها الفرد من خلالها. وتتميز هذه الاختبارات بقدرتها على الكشف عن جوانب مختلفة من الشخصية والذاتية للفرد ولكن تحتاج إلى خبير متخصص في علم النفس لتحليلها وفهمها بشكل صحيح.

اختبار Rorschach Inkblot

يُعَدّ اختبار Rorschach Inkblot أحد أشهر وأكثر الاختبارات الإسقاطية شيوعًا في علم النفس. يتميز هذا الاختبار بأنه يختبر الاستجابة النفسية للأشخاص إزاء صور عشوائية لبقع من الحبر الأسود والأبيض. يتم تحليل النتائج بناء على حركة العين وطريقة تصوير الصورة، ويُستخدم هذا الاختبار لتحديد الصراعات النفسية وتقييم شخصيات الأفراد وتشخيص بعض الأمراض النفسية. يستغرق هذا الاختبار ما يقارب من ساعتين، وقد يكون غير دقيق في التشخيص بعض الأحيان. وعلى الرغم من توفر دراسات تحث بصحة هذا الاختبار، إلا أنه يواجه العديد من الانتقادات والمخاوف المتعلقة بالموثوقية والدقة والعلاج المناسب الذي بناء عليه.

Advertisements

اختبار لطخة الحبر

يعد اختبار بقعة الحبر، المعروف باسم اختبار رورشاخ، واحدًا من أشهر الاختبارات الإسقاطية في العالم. يتم استخدام هذا الاختبار لفهم نمط التفكير الباطني لدى الأشخاص وقدرتهم على استنتاج المعاني والأشياء من خلال الصور الضبابية. ويتم تصوير ست عشرة صورة من البقع الملونة ويُطلب من المجيب اختيار الإجابة الأقرب للصورة، ومن خلال هذا الاختبار يُمكن للمحللين المختصين تحليل شخصية المجيب. يستخدم هذا الاختبار على نطاق واسع في الطب النفسي وفي قضايا الطب الشرعي والحضانة، ويُعتبر أحد الأساليب الفعالة لفهم الشخصية والأداء الانفعالي لدى المجيب.

اختبار الإدراك الموضوعي

يُعد الإدراك الموضوعي اختبارًا إسقاطيًا شهيرًا في علم النفس، يستخدم لقياس الاستجابات اللاشعورية وفهم الفكر والرؤية لشخص ما، وذلك عند إظهاره سلسلة من الصور أو الرسومات غير المفهومة. يهدف هذا الاختبار إلى رصد وتحليل الاتجاهات الغير واضحة لدى الشخص، وقياس مدى قدرته على فهم وتفسير الرسومات المحيطة به. يُعتبر هذا الاختبار من الأدوات الهامة في تحليل شخصية الفرد، والتعرف على نمط الشخصية المختلفة لدى الأفراد، وقدرتهم على الاستجابة للمعطيات المحيطة بهم بسرعة وفهمها بسهولة. يعد هذا الاختبار أحد الأساليب الإسقاطية المعترف بها من قبل العلماء في علم النفس، ولكن تبقى هناك بعض النقاشات حول صدق هذا الاختبار في قياس الشخصية.

اختبار Draw-A-Person

يستخدم اختبار Draw-A-Person في تحليل الوظائف النفسية والشخصية والتطورية للأطفال. ويتمثل هذا الاختبار عادة في رسم صورة لشخص من قبل الشخص المختبر ويتم تحليل النتائج لتطوير فرضيات حول وظائف التطور الإدراكي والعاطفي والشخصية. يستخدم هذا الاختبار منذ إنشاء اختبار Draw-A-Man في عام ١٩٢٦ وكان أول آلة تستخدم تقنية الرسم كوسيلة لتفسير الشخصية بناءً على فرضية إسقاطية. ومن ذلك الوقت الى الآن تم استخدام العديد من الطرق بما في ذلك رسم شخص من نفس الجنس ورسم شخص من الجنس الآخر ورسم شخص يفعل شيئًا (حركيًا) وغير ذلك. يتم تقييم نتائج الاختبار وفقًا لنظام النقاط الذي يستخدم لتحليل الرسومات التي تم رسمها والتي تتأثر بخبرة الرسم المسبقة للطفل.

اختبار منزل شجرة الشخص

يعتبر اختبار منزل شجرة الشخص من الاختبارات الإسقاطية المستخدمة في علم النفس، ويهدف إلى الكشف على شعور الفرد بالأمن والاستقرار في الحياة. يحصل الفرد على ورقة تحتوي على رسم لشجرة ويُطلب منه إضافة التفاصيل المتعلقة بحياته، مثل أسماء أفراد عائلته وتفاصيل حولها، والأحداث المهمة التي مر بها في حياته، كما تُطلب منه إضافة معلومات عن شخصيات أخرى يُعرفها. ويتم الاعتماد على تشكيل الرسمة وإدخال التفاصيل والمعلومات المطلوبة في تحليل نفسي للفرد وكشف أهم المعلومات عنه وشخصيته. ومن خلال الاختبار، يمكن للمختصين في النفس اكتشاف بعض الجوانب النفسية والشخصية للفرد وتحديد مستوى اهتمامه بالحياة وشعوره بالامن والثقة.

Advertisements

دراسة الخط

تنطوي دراسة الخط على دراسة الخطاب الشخصي والرسمي المكتوب بيد الشخص، ويعد هذا النوع من الدراسات من الاختبارات الإسقاطية المُهمة في علم النفس. فالخط يحمل معاني عديدة ومتعددة، ويتم استخدامه لتحليل الشخصية والكشف عن الصراعات والمشاعر الخفية لدى الفرد. كما تُعتبر دراسة الخط من الأدوات المَفيدة لتحديد مستوى الشخصية، فالخط يمثل صورة غير مُبررة للداخل الخفي للشخص، ويتم تحليل عدة عناصر في الخط مثل شكل الأحرف وحجمها وزاوية الخط وتفاصيل أخرى. ويمكن لدراسة الخط أن تعطي إشارة حقيقية عن الشخصية الحقيقية للفرد، وتساعد بالتالي في تحديد أنسب الخطوات والعلاجات النفسية المناسبة له.

مميزات الاختبارات الإسقاطية

تتميز الاختبارات الإسقاطية في علم النفس بالقدرة على الكشف عن الخصائص الشخصية للمستجيب، وذلك عن طريق تقنيات معينة للدراسة الشخصية. ومن أبرز المميزات التي يتمتع بها المنهج الإسقاطي فعاليته في كشف الصراعات والرغبات المخفية للشخص، وتميزه بالمرونة في استخدامه لجمع كافة المعلومات التي يحتاج إليها الباحث، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في الدراسات المقارنة ومقارنة النتائج، واستخلاص الدلالات النهائية لتعميمها على العديد من مجتمعات الدراسة. كما يمتاز المنهج الإسقاطي بسهولة استخدامه على الرغم من اختلاف العينة المدروسة. تعد المميزات السابقة كافية لجعل المنهج الإسقاطي في علم النفس واحدًا من أبرز المناهج المستخدمة لاختبار الشخصية.

سلبيات الاختبارات الإسقاطية

بالرغم من فوائد الاختبارات الإسقاطية في علم النفس، إلا أنها تعاني من بعض السلبيات التي يجب مراعاتها. فمن الصعب الاعتماد على النتائج المستخرجة من هذه الاختبارات بشكل مطلق، حيث أنها ذات طبيعة غير موضوعية وتعتمد على تحليل تفسيري للردود. كما أنها يمكن أن تحمل نتائج غير دقيقة إذا تم تطبيقها بطريقة غير صحيحة أو بواسطة شخص غير متخصص. بعض الاختبارات الإسقاطية يمكن أن تحتاج إلى وقت طويل لإجرائها، وفي بعض الأحيان يصعب تفسير النتائج بسبب عدم وجود معايير واضحة للتحليل. وأيضاً يوجد خطر عدم تقبل الفرد للنتائج التي تم الحصول عليها، مما يؤدي إلى خلق مشاعر من الرفض والاستياء

Advertisements
السابق
تعريف الدستور المدون
التالي
أسئلة عن الأمانة للإذاعة المدرسية