استضافة الأردن للمنتدى العالمي للعلوم 2017, منذ عام 1999، يتم استضافة المنتدى العالمي للعلوم سنويًا في مختلف أنحاء العالم، حيث يجتمع علماء وخبراء ومهتمون بالعلم والتكنولوجيا لتبادل الأفكار واستعراض التطورات العلمية والتقنية الحديثة. وهذا العام، فقد كانت الأردن مضيفًا لهذا الحدث العالمي، حيث انعقد المنتدى العالمي للعلوم 2017 في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة عدد كبير من العلماء والخبراء والرائدون في مجال العلوم والتكنولوجيا. وما هي أهم المحاور التي تم تناولها في هذا المنتدى العالمي؟ تابع معنا مقال استضافة الأردن للمنتدى العالمي للعلوم 2017 على موقع حنكة.
1. معلومات عن المنتدى العالمي للعلوم 2017 في الأردن
يستضيف الأردن في تشرين الثاني من العام المقبل المنتدى العالمي للعلوم 2017 بتحت عنوان «العلم من أجل السلام»، وذلك في منطقة البحر الميت. ويهدف المنتدى إلى تسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكارات لصنع مستقبل واعد للعالم، وخلق بيئة أفضل لتحديات التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد العربي. وقد ترأست سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيسة المنتدى العالمي للعلوم 2017، الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية للمنتدى وأعربت عن تقديرها للأردن لاستضافته هذا المنتدى الهام الذي يعد دافوس العلوم للعرب.
سيتم تناول دور المرأة العربية والباحثة في المنتدى العالمي للعلوم، إذ تعدددت الأدوار التي تلعبها المرأة العربية في المجتمع بما فيه دورها في المجال العلمي والابتكار والعلوم. كما سيتم التركيز على دور الشباب في بناء مستقبل مستدام وواعد للعالم، إذ تعد شريحة الشباب العربي من أكثر الفئات التي يتعين عليها المشاركة في صناعة التقدم العلمي والاجتماعي والاقتصادي.
يترقب علماء العالم قدوم هذا المنتدى الهام في الأردن، فالمنتدى العالمي للعلوم يحضو بشعبية كبيرة دولياً وتتمثل أهميته في جمع الخبراء والمتخصصين في المجالات العلمية والتكنولوجيا للتبادل في الآراء والأفكار والتقنيات الجديدة التي يمكن أن تساهم في تحسين مستوى الحياة البشرية في مختلف المناطق الجغرافية، ولتحقيق مستقبل مستدام أفضل للأجيال القادمة.
إن استضافة الأردن لهذا المنتدى العالمي للعلوم تجسد الدور المتزايد للأردن الذي يسعى إلى تحقيق النهضة العلمية والتكنولوجية في المنطقة العربية. وكما يعتبر مثالاً حياً في الاستضافة لمثل هذه الفعاليات العالمية، ويعد دافوس العلم للعرب في الربط بين التحديات التي تواجه المنطقة وبين حلول هذه التحديات التي تأتي عبر العلوم والتكنولوجيا والإبداع.
2. الأهداف والغايات من استضافة المنتدى العالمي للعلوم في الأردن
استضاف الأردن المنتدى العالمي للعلوم عام 2017، الذي يعتبر أكبر حدث علمي حول العالم حيث حضر أكثر من 3000 عالم من مختلف دول العالم. تحت شعار “العلم من أجل السلام”، هدف المنتدى إلى توفير منصة عالمية فريدة للحوار الناجح عن القضايا الناشئة المؤثرة على سياسات العلم والمجتمع. شارك في المنتدى العلماء وصناع القرار وممثلو الصناعة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، بهدف تحديد المهام العامة أمامهم في مواجهة هذه القضايا، حسب الموقع الرسمي لليونسكو، الذي وصف المنتدى بأنه أحد الأحداث المعاصرة الرائدة لسياسات العلوم العالمية. وتنظم هذا الحدث لمدة أربعة أيام، وتركز على كيفية تطوير العلم لتحقيق التغيير الإيجابي وإيجاد حلول لتحدِّيات العالم في مجالات الماء والطعام والطاقة وتغير المناخ والتحضر.
وقد شاركت المنظمة العالمية “فكر العالم”، بشخص مؤسسها، في المنتدى العالمي للعلوم، حيث قدمت العديد من المبادرات والحلول لتحديات العالم الحالية. جميع الحضور عبروا عن رغبتهم في العمل معًا، من خلال تبادل الأفكار والخبرات والتكنولوجيا، لإيجاد حلول فاعلة لمختلف التحديات الموجودة. وأشار المشاركون إلى أنه يجب أن يتم تضافر جهود جميع دول العالم، على أساس عدالة ومساواة، لإيجاد خلاص لتحديات العالم. وأن علم البيئة، وتقنيات الطاقة الجديدة والتحسينات التي تتم على المنتجات الحالية هي الحوافز المؤثرة في إكساب أي مجتمع، بهدف تحقيق تنمية مستدامة.
استضافة المنتدى العالمي للعلوم في الأردن، تعتبر خطوة كبيرة في سبيل بناء مجتمع عالمي متساوٍ، يتمتع بالحرية والديمقراطية والتعاون والتضامن، حيث تركز المشاركات على كيفية تجاوز القيود الحالية وتحقيق السلام الدائم، باستخدام العلم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات المختلفة. واستفاد أعضاء المنتدى بتبادل الخبرات والأفكار، الذي يعمل على تطوير وتحسين مهاراتهم، وتطوير برامج تعليمية لتبادل المعرفة، تحدِّيات العالم، والدعوة إلى المزيد من المناقشات والحوار لتحقيق تطورات إيجابية في العالم.
3. تفاصيل تنظيم المنتدى العالمي في الأردن
يستعد الأردن لاستضافة المنتدى العالمي للعلوم لعام 2017، الذي سيعقد في منطقة البحر الميت تحت عنوان “العلم من أجل السلام”، والذي سيركز هذا العام على تسخير العلوم والابتكارات لتحسين جودة الحياة في العالم، وتعزيز السلام وحل الصراعات بإستخدام العلم والتكنولوجيا. يشمل المنتدى فقرات متنوعة تتضمن المحاضرات وورش العمل وجلسات النقاش والعروض التقديمية والمعارض العلمية والفعاليات الأخرى التي ستتضمن أكثر من 2000 عالم وباحث وخبير، ينتمي الى 400 منظمة دولية وأكثر من 130 دولة حول العالم.
وتهدف هذه الفعالية إلى قدرة الدول المشاركة على تشكيل وضع العلوم والتكنولوجيا واجتذاب المهتمين والخبراء في هذا المجال. كما يسعى المنتدى العالمي إلى تطوير المنصات والآليات العالمية والإقليمية للوصول إلى حلول شاملة ومستدامة للتحديات التي تواجه العالم.
وبالإضافة إلى المنتدى، ستستضيف الأردن أيضًا معرضًا للعلوم يستمر لمدة أسبوعين، يتيح الفرصة للطلاب والأكاديميين والزوار لاكتشاف واستكشاف عالم العلوم والتكنولوجيا من خلال المعروضات التي ستعرض فيه.
إن استضافة المنتدى العالمي للعلوم في الأردن تعد فرصة نادرة لإظهار ما يتميز به الأردن من تاريخ عريق وجمال طبيعي، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية لتعزيز البحث العلمي والإبتكار في المجالات العلمية والتكنولوجية. ومن المؤكد أن هذا الحدث سينعكس إيجاباً على الأردن خلال السنوات القادمة، وسيزيد من اهتمام الطلاب والشباب بالعلوم والتكنولوجيا، ويساعد في تحقيق الأهداف الإنمائية الطموحة للأردن في المستقبل.
4. مواعيد المنتدى العالمي للعلوم في الأردن
استضاف الأردن منتدى العالمي للعلوم في عام 2017، والذي جمع 3000 عالم من مختلف دول العالم. وكان هذا الحدث واحدًا من أبرز أحداث السياسة العلمية العالمية، وهدف إلى توفير منصة دولية للحوار حول القضايا العلمية الراهنة وأثرها على المجتمع والسياسة. وقد جمع المنتدى بين العلماء والمسؤولين وممثلي الصناعة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، بهدف تحديد المهام العامة في التعامل مع هذه القضايا.
على مدى أربعة أيام، تركز العلماء في المنتدى على تطوير العلوم لتحقيق التغيير الإيجابي والحلول للتحديات العالمية، مثل مياه الشرب، والغذاء، والطاقة، وتغير المناخ، والتحضر. وبالتعاون مع المنتدى العالمي للعلوم، نظم منتدى العقول العالمية فعاليات خاصة بهدف الوصول إلى حوار مفيد حول هذه المواضيع.
تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس المجري جانوس آدر والمدير العام لليونسكو إيرينا بوكوفا، نظمت المؤسسة العلمية الملكية المنتدى، الذي يعقد بشكل دوري كل عامين. ويهدف المنتدى إلى تشجيع الحوار حول السياسة العلمية وتعزيز التعاون بين الدول. ويضم المنتدى العديد من الجلسات والندوات التي تستكشف الموضوعات المختلفة المتعلقة بالتحديات العالمية وتأثيرها على المجتمع.
علاوة على ذلك، يسعى المنتدى إلى تحديد الأهداف المشتركة لتحقيق التغيير الإيجابي وتطوير العلم والتكنولوجيا، لدعم التنمية المستدامة، وتحديد الطرق للتغلب على التحديات العالمية الراهنة. وجرى التركيز في المنتدى على تبادل الخبرات والأفكار، وطرح الحلول الجديدة المبتكرة، وتحفيز التعاون الدولي من أجل تحقيق التغيير المستدام، وخلق مستقبل أفضل.
وشارك العلماء في المنتدى في مناقشات حول العلم والتكنولوجيا، وتبادل الخبرات والأفكار في مختلف المجالات العلمية. وعلى مدار العامين، تعزز منظمة المنتدى العلاقات بين العلماء والمجتمع، وتعمل على تطوير الابتكارات وتحسين جودة الحياة على مستوى العالم.
5. تأثير تنظيم المنتدى العالمي للعلوم في الأردن على البلاد والمجتمع
اضاف الأردن منتدى العلوم العالمي في عام 2017، حيث استقبل الحدث العلمي الكثير من الخبراء والعلماء ورجال السياسة من جميع أنحاء العالم. لقد كان تنظيم هذا المنتدى أمراً مهماً للأردن وللشعب الأردني، حيث ساهم في الإعلان عن الدور المحوري للعلوم في بناء عالم أفضل وأكثر استدامة.
تأثرت الأردن بشكل إيجابي من هذا المنتدى العالمي للعلوم، فقد زادت أهمية العلم في المجتمع وزاد الوعي حول أهمية العلم للأفراد والبلاد. ولقد شهد المنتدى اجتماع من الأحداث والندوات التي تركزت على العلوم ودورها في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم، وبالتالي ساهم في تحديد اتجاهات العلم في المستقبل.
يحمل منتدى العلوم العالمي مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع والبلد، ولقد نجح في تسليط الضوء على دور العلم في المساهمة ببناء عالم أفضل. إن الأردن بالتأكيد استفاد من تنظيم هذا المنتدى، ولن يكون قادرًا على تحقيق التقدم في المجال العلمي والتكنولوجي دون مثل هذه المناسبات الهامة.
استطاعت الدورة الثامنة من منتدى العلوم العالمي أن تجذب عددًا كبيرًا من العلماء والخبراء، وتكون أحد المناسبات المهمة التي حازت على اهتمام المجتمع الدولي. وتمكن هذا المنتدى من تنظيم النقاشات والندوات التي تناولت موضوعات هامة مثل الكفاءة العلمية والنهضة العلمية، وسبل دمج العلم في الحياة اليومية.
يعد تأثير منتدى العلوم العالمي في الأردن ملموسًا، حيث توفر هذه المناسبة فرصًا لتعزيز حوار الدول والمنظمات، وتوفر منصة هامة للتبادل المعرفي وتسليط الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات العلمية. وبذلك شارك الأردن بنشر ثقافة العلم والوعي عن أهميته، وأثر بشكل كبير على المجتمع المحلي.
بشكل عام، فإن تأثير منتدى العلوم العالمي في الأردن قوي وإيجابي. وبفضل هذه المناسبة، تم تعزيز العلاقات الأكاديمية بين الجامعات المحلية والجامعات الدولية، وتم العمل على تشجيع العلماء على التعاون والابتكار. وبالتالي أصبح من الممكن للأردن أن يكون عنصرًا مؤثرًا في المنظومة العالمية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
6. المشاركون والمتحدثون في المنتدى العالمي للعلوم في الأردن
في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر 2017، استضافت الأردن الدورة الثامنة للمنتدى العالمي للعلوم بمشاركة عدد كبير من الباحثين وخبراء العلوم وصناع القرار من مختلف دول العالم. وتهدف فعاليات هذا المنتدى إلى نشر المعرفة والتحقق من الدقة العلمية في نطاق العلوم من خلال جهود كبيرة ومسؤولية اجتماعية واقتصادية.
يؤكد المتحدثون في هذا المنتدى على أهمية دور العلوم في القضاء على العدالة الاجتماعية ومنح حقوق الإنسان، حيث تحقق هذه العلوم تقدمًا في مجال الصحة والبيئة والكفاءة الاقتصادية والأمن الاجتماعي، بما يضمن نجاح الديمقراطية والتنمية.
بعد اعتماد بيان المؤتمر، أكد المشاركون على ضرورة اعتماد العلوم بوصفها أداة من أدوات القيادة والتنمية والتواصل العالمي بما يعزز الثقافة العلمية ويدعم البحث العلمي والتلقي الحر على المستوى الدولي.
يؤكد المنتدى على دور العلوم في تحسين جودة الحياة في جميع أنحاء العالم، والمساهمة في مواجهة التحديات العالمية مثل الجوع والأمراض والجوع والكوارث الطبيعية وتغير المناخ والحفاظ على البيئة والموارد بطريقة فعالة وعادلة، وتحقيق التنمية المستدامة ودعم الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للحياة الذكية في المجتمعات المحلية.
– ينصب تركيز المشاركين في المنتدى على اتخاذ العلوم إرشادًا للتأكد من الدقة العلمية في جميع الإجراءات والتحديات، سواء كان ذلك على الصعيد المحلي أو الدولي، وقادرة على إيجاد الحلول العلمية المقترحة بطريقة سليمة ومسؤولة حتى نتمكن من تحقيق النجاحات العلمية المطلوبة في كل مكان.
– يرى المشاركون في هذا المنتدى أنه يجب أن نعلم بشكل واسع النطاق جميع الحقوق والأدوات العلمية المتاحة لجميع الشعوب والدول، بحيث يكون هذا التعليم جزءًا من عملية التنمية المستدامة والاقتصاد والأمن الاجتماعي. ويضمن التمتع بالمعرفة العلمية للأفراد تعزيز الحرية الأكاديمية والاعتراف بالحقوق الضرورية لدعم الحياة الذكية للبشر.
– نأمل في تحمل المسئولية الأخلاقية للعلوم والبحوث وتعاوننا لبناء مجتمع عالمي تخطوه السلامةَ والأمان ثلاثيا لضمان عالم أفضل وحياة في العالم المجتمعي.
7. محاور ومواضيع المنتدى العالمي للعلوم في الأردن
يُعدّ المنتدى العالمي للعلوم الذي سيستضيفه الأردن في عام 2017 حدثًا عالميًا مُهمًّا يجمع الخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم لمناقشة وتبادل الأفكار والمعلومات حول موضوعات ومحاور تتعلق بالعلوم. ويهدف هذا المنتدى إلى تقديم إجابات حقيقية وشافية لتداعيات الثورة العلمية والتكنولوجية الحالية، وكيف يمكن لهذه الثورة أن تُساهم في تطوير العالم وتحسين حياتنا.
يشارك في هذا الملتقى عدد من الشخصيات المهمة والمؤثرة في مجال العلوم على مستوى العالم، من بينهم الأميرة الأردنية سمية بنت الحسن ورئيس الجمهورية الهنغارية، ويقترح المنتدى العديد من المحاور الهامة التي تتناول بروز التحديات والمشكلات التي تعيشها المجتمعات في مجال العلوم، كالعدالة المجتمعية والطاقة والصحة والبيئة.
يُعدّ الهدف الرئيسي لهذا المنتدى هو تبادل المعارف والخبرات في مجال العلوم وتطوير تلك المعرفة في مجالات مُتعددة، من خلال استضافة وتسليط الضوء على البحوث العلمية والحوار، ومعالجة التحديات التي تواجهُ المجتمعات في مجال العلوم. ويرجى أن يساعد هذا المنتدى في التعريف بأهمية العلوم وتطبيقها الفعّال لخدمة الإنسانية على المدى الطويل.
يتطرق المنتدى لموضوعات هامة مثل التغير المناخي والتحديات التي يمثلها ذلك، ودور العلم في إيجاد حلول فعالة لهذا التحدي. كما يخصص المنتدى مساحة للتعرفِ على أهم الابتكارات في مجال العلوم وتشجيع التعاون بين الباحثين والعلماء من أنحاء مُختلفة من العالم. وهذا يعتبر تحولًا هامًا نحو تحقيق تقدم علمي وتكنولوجي مستدام في المنطقة العربية.
يأتي المنتدى في وقتٍ تعيش فيه العالم العربي تحدياتٍ هامة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبالتالي فإن تنظيم مثل هذا المنتدى العالمي سيُمهِد الطريق لتحفيز العلماء والباحثين في العالم العربي وٲخذَهم في رحلة علميةٍ جديدةٍ ومثيرةٍ تخدم صالح المجتمعات. ويأمل المؤتمرون في تحسين مستوى التعليم والتثقيف على نحوٍ عام في المنطقة، وتدعيم العلوم والتكنولوجيا في البلدان النامية.
ومن بين أبرز محاور المنتدى نجد عدة قضايا تهم المجتمع الدولي، مثل أشكال التعليم العلمي والابتكار التكنولوجي وتأثيره على حياة الناس، إضافة إلى تسليط الضوء على أهم مشكلات العالم في مجال العلوم، وإيجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات. ويسعى المنتدى العالمي للعلوم إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال العلوم بين جميع الخبراء والعلماء حول العالم.
على مدى المنتدى سيتم التركيز على أساليب وتقنيات البحث العلمي الحديثة، وكذلك الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية الحديثة لإيجاد حلول جديدة للمشكلات العلمية. سيمتاز هذا المنتدى بتضمين مواضيع متنوعة ومتعددة تتعلق بالعلوم، والتي تنشر المعلومات والأفكار والخبرات العلمية بين الخبراء والعلماء في مختلف دول العالم.
8. الخطة العامة لتنظيم المنتدى العالمي للعلوم في الأردن
استضافت الأردن المنتدى العالمي للعلوم في الفترة الواقعة بين ٧ و ١٠ نوفمبر ٢٠١٧، والذي شهد مشاركة ٣٠٠٠ عالم من مختلف دول العالم. وتناول المنتدى مجموعة من القضايا والتحديات الراهنة المتعلقة بالسياسة العلمية والمجتمع، وقد تركزت الحديث في المنتدى حول العلوم المساهمة في تحقيق السلام، وايجاد حلول لمعالجة التحديات الكبيرة في مجالات المياه والطاقة والمناخ والتعمير والغذاء. وقد سلط أحد مواضيع المنتدى الضوء على دور العلوم في خدمة المجتمعات والتنمية المستدامة، حيث اعتبر المشاركون أن العلوم والتكنولوجيا يمكن أن تكون المحرك الأساسي لتطور البشرية وتحقيق رفاهية الشعوب.
وقد حظى المنتدى بشراكة مميزة من الشركاء المحليين والدوليين، حيث ساهمت منظمة فكر العالمية في تنظيم فعاليات المنتدى. وقدمت المنظمة جهودا كبيرة في إعداد جدول أعمال متنوع وشامل للمنتدى، وفتحت نقاشات مفيدة للمشاركين من مختلف الدول والجنسيات. ويمثل هذا المنتدى مناسبة كبيرة لمؤسسات العلوم والتكنولوجيا والسياسة والإعلام والمجتمع المدني لتعزيز التعاون وتحديد المهام الجديدة في تحقيق الاهداف والتحديات المشتركة.
وتهدف الخطة العامة لتنظيم المنتدى العالمي للعلوم في الأردن إلى تعزيز دور العلماء في صنع القرار وتمكين المجتمع من الاستفادة الكاملة من التطورات العلمية والتكنولوجية. ويعد المنتدى فرصة قيمة للتعاون والشراكة وتبادل الأفكار والخبرات في مجالات العلوم المختلفة، ويمثل محطة هامة لتعزيز وتفعيل دور العلم في المجتمعات المختلفة. ومن خلال تواجد مجموعة واسعة من العلماء والباحثين في المنتدى يمكن الاستفادة من الخبرات والتجارب والأفكار التي يطرحونها، وتضافر الجهود في تطوير العلوم والتكنولوجيا لخدمة المجتمعات.
وبالإضافة إلى دوره في إعداد جدول الأعمال وتوفير الهيكلية اللازمة لتنظيم المنتدى، تسعى الخطة العامة لتنظيم المنتدى في الأردن إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين، وتشجيع المناقشات الهادفة التي تهدف إلى تحقيق اهداف تنموية مشتركة. كما تسعى الخطة إلى تعزيز التعريف بدور العلوم في بناء مجتمعات مستدامة، وتحديد الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لدعم وتطوير العلوم في المنطقة.
9. الجهات المشاركة في تنظيم المنتدى العالمي للعلوم في الأردن
تعدَّت مشاركة العالم في المنتدى العالمي للعلوم الذي استضافته الأردن في عام 2017، 3000 عالِمًا من أكثر من 100 دولة. وافتتح المنتدى بشواطئ البحر الميت في السابع من نوفمبر تحت عنوان العلم من أجل السلام، وهو مناسبة للحوار حول القضايا المستجدّة المرتبطة بالعلوم ومستقبلها. يهدف المنتدى إلى توفير منصة عالمية فريدة لإطلاق الحوار الفعال حول هذه القضايا، وجمع كل من العلماء وصُنَّاع السياسات وممثلي الصناعة وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام لتحديد المهام العامة التي تواجههم لتلبية تلك القضايا. ووصفت المنظمة القومية للتربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) المنتدى في موقعها الإلكتروني بأنه أحد أبرز الأحداث المعاصرة في سياسات العلوم العالمية.
تولَّت الجمعية العلمية الملكية في الأردن تنظيم حدث المنتدى برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وفخامة الرئيس المجري يانوش آدير والمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا. واهتمَّ العلماء خلال فعاليات المنتدى الذي استمرَّ أربعة أيام بتطوير العلوم لتحقيق التغيير الإيجابي وإيجاد حلول لتحديات العالم في مجالات المياه والغذاء والطاقة وتغير المناخ والتحضر.
شاركت منظمة “المفكرون العالميون” في المنتدى العالمي للعلوم بالتعاون مع المنظمة القومية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). ونظمت المنظمتان فعاليات لتحديد التحديات التي تواجه العالم وكيف يمكن للعلوم أن تساعد على مواجهتها. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز التحولات والحوارات الشاملة التي تتطلَّبها تقدُّم العلوم والتكنولوجيا. وجاءت مشاركة المنظمة في هذا الحدث، تأكيدًا على المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية التي تحمّلها الجهات المشاركة في تنظيم هذا المنتدى.
شارك خلال المنتدى العالمي للعلوم في الأردن، جامعة نيوكاسل من خلال مشاركة ممثِّلَيْن عن مشروع الجينوم البشري والمشروع العالمي للصحة العائلية. وساعد حضور هذه المشاريع على تسليط الضوء على دور التكنولوجيا والعلم في تحسين نوعية الحياة وتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة، ومنها تحسين الصحة والأمن الغذائي والمياه والبيئة. وبمحور العلم والتكنولوجيا، أكد المتحدثون على أن العلم هو المعرفة، وأن التكنولوجيا هي الطريقة لتطبيق هذه المعرفة، وأن التحديات الهامة والأخلاقية والبيئية المرتبطة بها يجب مواجهتها.
ستحرص الأمم المتحدة للصناعة والتجارة (اليونكتاد)، على توفير المزيد من الخبرات والمعرفة في صناعة القرارات المحلية والعالمية. حيث شدَّد المتحدثون بالانجليزية على ضرورة تحسين القدرة العلمية المحلية والدولية، للمساهمة في تطوير علم الجينوم والتكنولوجيا والصحة والتعليم والبحوث والتنمية، وأن هذه الأمور ستؤدي أيضًا إلى تأمين حرية الرأي وحقوق التعليم والمشاركة في البحوث. فيما أكد المدير الدائم للمجلس العلمي الدولي، على أن الأمم المزدهرة تحتاج إلى القدرة العلمية الأصلية للمشاركة بالكامل، وليس فقط في توليد العلم ولكن في استخلاص منافعه وتعزيز خبرته.
10. النتائج والإنجازات المتوقعة لتنظيم المنتدى العالمي للعلوم في الأردن.
جمعت الأردن أكثر من 3000 عالم من أكثر من 100 دولة في مؤتمر العلوم الأكبر عالمياً في عام 2017. عُقد منتدى العلوم العالمي في شواطئ البحر الميت تحت عنوان العلوم من أجل السلام، بمشاركة علماء وصناع القرار وممثلين من الصناعة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام. يأتي هذا الحدث كل عامين بهدف توفير منصة عالمية فريدة من نوعها للحوار المثمر حول القضايا الجديدة الناشئة التي تؤثر على سياسات العلوم والمجتمع.
خلال المؤتمر، تركز العلماء على تطوير العلوم لتحقيق التغيير الإيجابي وصياغة حلول لتحديات العالم في مجالات المياه والطاقة والغذاء والتغير المناخي والتعمير الحضري. ينظر منتدى العلوم العالمي إلى أن العلوم والتكنولوجيا يمكن أن تكون محورية في مسار التنمية وتحقيق الازدهار في مجتمعاتنا.
يمكن أن يحقق منتدى العلوم العالمي في الأردن نتائج وإنجازات عديدة. ومن بين تلك الإنجازات، تأكيد دور العلوم في تنمية المجتمعات وبناء مستقبل مستدام. يدفع المنتدى العلمي العالمي والتعاون الدولي إلى تعزيز التكنولوجيا والابتكار لتطوير حلول لمشاكل التحديات التي تواجهنا في مجال المياه والطاقة والأمن الغذائي وتغير المناخ والاستدامة الحضرية.
المنتدى العلمي العالمي في الأردن أيضا يساهم في تغيير الصورة الذهنية التي نحملها عن النسبة العالية للأنظمة الغذائية التقليدية ويسعى إلى نشر الوعي بأهمية الأطعمة الحصرية الأصلية ودورها في المحافظة على البيئة والمساعدة في الحصول على تغذية متوازنة وصحية.
سيعطي هذا المنتدى العلمي العالمي في الأردن الفرصة لعلماء العرب والمشاركين من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار والتعاون المباشر في مسألة تعزيز دور العلوم وإمكانياتها في المنطقة.
