منوعات

أنواع ضغوط العمل | وكيفية التحكم في هذه الضغوط

أنواع ضغوط العمل,

أنواع ضغوط العمل, تعتبر ضغوط العمل مصدرًا رئيسيًا للاجهاد والتعب في حياتنا اليومية، فهي تنجم عن عدة عوامل تؤثر على النفسية والجسد للفرد. فمنها ماهو إيجابي ومنها ماهو سلبي، ويعتمد ذلك على طبيعة العمل ومدى التحدي الذي يواجهه الفرد. ولكن ما هي أنواع ضغوط العمل؟ وكيف يمكن التعامل معها بشكل أفضل؟ تابعوا مقال أنواع ضغوط العمل على موقع حنكة لمعرفة المزيد.

تعريف ضغوط العمل

تشير ضغوط العمل إلى الظروف النفسية والجسدية التي يتعرض لها العامل في مكان العمل. وتتأثر العديد من الأشخاص بتلك الضغوط الناتجة عن الوقت، الإجهاد، المهام المتعددة، المطالب غير الواقعية، التغيير التنظيمي وغيرها. وتعد ضغوط العمل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للأفراد، وتؤثر بصورة مباشرة على الإنتاجية والأداء العام في العمل. وتعتبر تلك الضغوطات جزءًا أساسيًا من القيادة الناجحة، حيث يجب على القائد أن يتعامل بشكل صحيح وفعال مع ضغوطات العمل المختلفة وتحقيق التوازن النفسي للعاملين في المؤسسة. ويعد التعامل بشكل صحيح مع ضغوط العمل من أهم خطوات تحسين الأداء والحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للعاملين في مكان العمل.

دور الضغوط في الحياة اليومية

يعد الضغط جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للكثير من الناس، ويمكن أن يأتي بأشكال مختلفة ومن مصادر مختلفة، ولكنه دائمًا موجود. يتأثر الناس بالضغط اليومي من خلال مطالب الحياة الشخصية والمهنية، ومن أمثلة ذلك رعاية الأسرة وإكمال المهام اليومية في المنزل، والمواعيد الهامة في العمل. يمكن أن يؤثر الضغط على الصحة النفسية والجسدية للأفراد، وقد يؤثر على نوعية الحياة. إذا كان الضغط مفرطًا، فقد يؤدي إلى ظهور اضطرابات النوم، وحالات التعب، والعرق الزائد، وانخفاض في دوران الدم، ويمكن أن يزيد المخاطر الصحية بشكل عام. من الضروري التعامل مع الضغوط بطريقة صحيحة ومناسبة لضمان عدم تأثيرها على الصحة.

مصادر ضغوط العمل

تختلف مصادر ضغوط العمل التي يواجهها العاملون في المنظمات بحسب الخصوصية المهنية لكل عمل ومن بين هذه المصادر يأتي تقليل الوقت المخصص لإنجاز المهام، ورفع مستوى التوقعات لإنجاز المهام في وقت محدد، وعدم توافر المعدات اللازمة لإنجاز المهام بكفاءة، وضغط العمليات وتطلب مهام كثيرة بأوقات قصيرة، وتعدد المسؤوليات والمهام التي يتم تحميل العامل بها، كما تأتي في المقام الأول ضغوط العمل غير الواقعية المرتبطة بتوقعات المشرفين أو الزملاء وأحيانا المطلوب من العامل تحقيق أشياء غير ممكنة. ومن المهم ان يساعد إدارة المنظمة العاملين في تحديد مصادر الضغوط والتخفيف منها لتحسين أدائهم والحفاظ على صحتهم النفسية. 

Advertisements

التحكم في ضغوط العمل

يعد التحكم في ضغوط العمل أحد الأمور الهامة للرفاهية النفسية والجسدية في بيئة العمل. ويتعلق ذلك بالقدرة على التحكم في الأفكار والمشاعر ذات الصلة بالعمل والتحكم في الأحداث والتحديات وإدارة الأزمات المحتملة. تنطوي تقنيات التحكم في ضغوط العمل على الحفاظ على التركيز والانتباه وتحسين النوم والتغذية وممارسة التمارين الرياضية. وتشمل التقنيات أيضًا التنفس العميق والتأمل والإيجابية والتفكر الإيجابي والتعبير الملائم للمشاعر. وفي النهاية ، يعتمد التحكم في ضغوط العمل على المثابرة والتحمل والاسترخاء والتفكير الواعي ، والتي تساعد في تخفيف الضغط المرتبط بالعمل وتحسين الصحة النفسية والجسدية.

ضغوط الوقت وكيفية التعامل معها

تعتبر ضغوط الوقت من أكثر أنواع الضغوطات التي يمكن أن يواجهها الشخص في بيئة العمل، حيث يشعر الفرد بالضغط عندما يجد صعوبة في إنجاز المهام في الوقت المحدد. يمكن أن ينجم هذا الضغط عن عدم التخطيط الجيد للمهام المطلوبة، أو عن تراكم المهام في نفس الفترة الزمنية، أو عن سوء التنظيم في العمل. لحل هذه المشكلة، يجب تأمين الوقت الكافي لإنجاز المهام المطلوبة، كما يجب تطبيق حسن التخطيط والتنظيم، وضبط أولويات المهام الأكثر أهمية. يمكن أيضًا التخلص من ضغوط الوقت عن طريق تطوير مهارات إدارة الوقت وتحديد الأولويات بشكل جيد، والتخلص من المهام اللاضرورية. باستخدام هذه الأساليب، يمكن للأفراد تحقيق أهدافهم بكفاءة وأداء عمل بطريقة أكثر سلاسة واستقرارًا.

الإجهاد التوقعي وطرق التخلص منه

الإجهاد التوقعي هو نوع من أنواع ضغوط العمل، ويحدث بسبب وجود شيء ما يخيف الشخص ويجعله يشعر بالتوتر والقلق بدون وجود أي خطر حقيقي. يحدث في أمور معينة مثل الاجتماعات الهامة، أو تقديم عرض قبل الزملاء والمديرين، وحتى اجتماعات عائلية مع الأصدقاء. للتغلب على هذا الإجهاد يمكن ممارسة التنفس العميق والاسترخاء، كما يفيد ممارسة التمارين الرياضية لتقوية الجسم وتحسين مزاجه. من المهم أيضًا الحفاظ على التغذية الصحية والنوم الكافي بالإضافة إلى ممارسة النشاطات التي يحبها الشخص. ويمكن أيضًا تحديد أهداف وخطط ووضع أولويات في المهام لتخفيف الإجهاد التوقعي. 

المطالب غير الواقعية وكيفية التعامل معها

ينتج عن وضع مطالب غير واقعية في العمل خلق المزيد من الإحباط والغضب لدى الموظفين، حيث يشعورون بالإنجاز الصعب لعدم وجود نتائج إيجابية. ومن أجل التعامل مع هذا الضغط، ينبغي على الموظفين الاتصال بالمسؤولين عن إعداد وتقديم المطالب، ومعرفة إذا ما كانت المطالب قابلة للتحقيق أم لا. وكذلك ينبغي على الموظفين تحديد الأولويات للعمل الذي يتطلب التركيز عليه وترك الأمور الأخرى، وتذكر أنهم غير مجبرين على القيام بكل شيء في وقت قصير. كما يُنصح الموظفين باستخدام أساليب الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل للتعامل مع المزيد من الضغوط في العمل.

Advertisements

التغيير التنظيمي وتأثيره على ضغوط العمل

يعد التغيير التنظيمي من أكثر المسببات للضغوط العمل داخل المؤسسات، فعادة ما يرتبط التغيير بتغيير الإجراءات والأدوات والممارسات، مما يتطلب من العاملين في المؤسسة التكيف مع هذه التغييرات وتعلم ما هو جديد. وبالتالي، فإن هذا التحول الشامل وقوي الأثر يؤدي إلى زيادة الضغط الذي يواجهه الموظفون، حيث يتطلب منهم العمل بشكل أكثر دقة وتحليل، والتكيف مع الإجراءات الجديدة. وبشكل عام، يمكن للتغيير التنظيمي أن يؤدي إلى بعض الآثار السلبية على العمال، مثل زيادة الإجهاد وضغوط العمل النفسية والجسدية، وبالتالي يجب على المؤسسات العمل على الحد من هذه الآثار السلبية والتأكد من أن هذه التغييرات لا تؤثر على صحة ورفاهية العمال.

التعامل مع المهام المتعددة

تعدد المهام هو مهارة أساسية لمختلف الوظائف في عالم الأعمال. ومع ذلك، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على الأداء العقلي إذا لم يتم التعامل معه بشكل أنسب. إذا تم إدارة مهارة تعدد المهام بشكل صحيح، يمكن أن تساعد في إنجاز عدة مهام في وقت واحد، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. ولكن إذا تم التحديث مع عدة مهام في وقت واحد دون تخطيط مناسب، قد يؤدي ذلك إلى سوء اتخاذ القرارات. لذا يجب التعامل مع المهام المتعددة بحكمة وتخطيط جيد لتجنب الإرهاق والتعب، ولزيادة الإنتاجية يمكن تعلم مهارات التعدد في العمل وتحسينها من خلال العمل على مشاريع متعددة. فالتعدد في العمل هو القدرة على إدارة عدة مهام وإنجازها في وقت واحد، مما يتطلب من الموظف التخطيط الجيد وتشجيع نسق العمل المنظم لزيادة الإنتاجية.

نقص المعرفة وكيفية التغلب عليه في ضغوط العمل

يُعَد نقص المعرفة والمهارات أحد أنواع ضغوط العمل الشائعة، حيث يمكن أن يشعر العاملون بالإرهاق والإحباط عند مواجهة مهام يفتقرون للمعرفة والخبرة اللازمة لإنجازها. لهذا السبب، يعد التطوير الشخصي والتعلم المستمر في مجال العمل من العوامل المهمة للتغلب على هذا الضغط. ومن النصائح الفعالة لتحسين المعرفة والمهارات هي الاستفادة من الإمكانيات التعليمية المتاحة، مثل الدورات التدريبية وورش العمل، وأيضًا الاستشارة بالخبراء وزملاء العمل المختصين في مجال معين. يجب أيضًا على العمال ممارسة تقنيات التعلم الذاتي، مثل القراءة والبحث وتجربة الأدوات الجديدة، لتحسين مستواهم العملي وتقليل الشعور بالضغط. في النهاية، يجب على العمال البحث عن فرص وحلول لتحسين مهاراتهم ومعرفتهم، وهذا سوف يساعدهم على التعامل بشكل أسهل مع ضغوط العمل وتحقيق النتائج المرجوة.

Advertisements
السابق
أفضل كتب إبراهيم الفقي | أفضل كتب إبراهيم الفقي في مجال التنمية البشرية
التالي
الفرق بين الفاشية والشيوعية | خصائص كل منها