منوعات

أنواع المعرفة العلمية

أنواع المعرفة العلمية,

أنواع المعرفة العلمية, تعتبر المعرفة العلمية واسعة وشاملة، حيث تحتوي على العديد من الأنواع المختلفة. ولكن ما هي هذه الأنواع وما هي خصائصها؟ في مقال أنواع المعرفة العلمية على موقع حنكة ، سوف نناقش أهم أنواع المعرفة العلمية، ونوضح كيفية تطبيقها في الحياة اليومية. فإذا كنت تريد أن تتعرف على الأنواع المختلفة للمعرفة العلمية، فأنت في المكان الصحيح!

تعريف المعرفة العلمية

تُعرّف المعرفة العلمية على أنها نوعٌ خاصٌ من المعرفة، يستند إلى دراسة وتحليل الظواهر الطبيعية والبشرية، وتطوير نظرياتٍ تُفسّر هذه الظواهر، ويتمّ اكتساب هذا النوع من المعرفة عن طريق التعليم والتدريب والبحث العلمي، وتُقدّمه المؤسسات العلمية المتخصصة. وتتميّز المعرفة العلمية بأنها تتطلّب من المتعلم الالتزام بالأساليب العلمية المتّبعة في جمع وتحليل البيانات والتجارب، ولهذا النوع من المعرفة خصائصٌ مميزة من بينها: الدقّة والإثباتية والتخصصية، وتعدّ المعرفة العلمية أحد أهم المعارف المستخدمة في حل المشكلات وتحقيق الإنجازات الكبرى في مجالات العلوم والتكنولوجيا وغيرها.

أنواع المعرفة العلمية

يصنف المعرفة العلمية إلى فئتين رئيسية: المعرفة الضمنية والمعرفة الصريحة. المعرفة الضمنية هي المعرفة التي يمتلكها الفرد وتتعلق بالمعرفة التكنولوجية أو التقنية أو النظرية المميزة له. وهي لم تتم تعلمها رسميًا من خلال الدراسة أو التعليم، إنما تأتي نتيجة لانتماء الفرد لثقافة معينة. أما المعرفة الصريحة فهي تشمل المعرفة العلمية الرسمية المتخصصة التي تستند إلى الدورات التعليمية أو المؤسسات التعليمية أو البحث العلمي. تحتوي المعرفة الصريحة على المعرفة العلمية المتراكمة وتستخدم الأساليب العلمية في جمع وتحليل البيانات والحصول على النتائج والاستنتاجات الموثوق بها. وتعد المعرفة العلمية ضرورية في حياة الإنسان، حيث تثري معرفته وتوسع آفاقه وتساعده على فهم العالم الذي يعيش فيه.

المعرفة الضمنية

يشير المصطلح “المعرفة الضمنية” إلى المعلومات التي يتم اكتسابها بطرق غير رسمية، والتي تنتمي إلى المحيط الثقافي والتاريخي للشخص. وبالتالي، فإن المعرفة الضمنية تنتقل من جيل إلى آخر عن طريق التواصل بين الأفراد في المجتمعات الصغيرة والتقاليد. وتشتمل هذه المعرفة على القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد والفنون والحرف وتاريخ المجتمع وتراثه. وعلى الرغم من أنها لا تعلم رسميًا من قبل المؤسسات التعليمية، إلا أنها تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الثقافة والحضارة وتعزز الانتماء الثقافي للشخص.

Advertisements

المعرفة الصريحة

المعرفة الصريحة هي نوعٌ من أنواع المعرفة، وتُعرف بأنها المعرفة التي يمكن توضيحها وإشارتها بالكلمات والأرقام، ويمكن مشاركتها على شكل بيانات أو معادلات وصيَغ علمية ومبادئ عالمية؛ حيث تعد معرفة رسمية ومُنسقة ويسهل حفظها وتخزينها وتحديدها واسترجاعها وتعديلها. استخدام المعرفة الصريحة يسهل على الأفراد نقل ومشاركة المعرفة بين بعضهم البعض، ويضمن أيضًا التعامل مع البيانات بسهولة ومرونة، وتتمثل المعرفة الصريحة بقواعد البيانات والمستندات والمذكرات وما شابهها، وتُستخدم في مجالاتٍ كثيرة مثل الصناعة والتكنولوجيا والتجارة والعلوم وغيرها، وتُعدُّ هذه المعرفة أحد أهم مصادر القرارات والإجراءات والممارسات المؤسسية.

خصائص المعرفة العلمية

تتميز المعرفة العلمية بعدة خصائص، حيث تتميز بالموضوعية لعدم وجود ذات الباحث فيها، كما تقوم على العلاقات السببية والأساب الفاعلة في ظهور الظاهرة. وتتسم المعرفة العلمية بالدقة في التساؤلات والفروض والاستنتاجات والتعميمات، وتعمل على جعل الجزء يحمل صفة أو حكم الكل. كذلك ، تعتمد المعرفة العلمية على التعبير الكمي، وذلك بتحويل الوقائع من كيفيات إلى كميات. في الوقت الحاضر ، تعمل التكنولوجيا والعلوم المتقدمة على تحديث وتحسين المعرفة العلمية، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير في حياة الإنسان وتجعلها أكثر راحة وسهولة.

نشأة المعرفة وتطورها

نشأة المعرفة تعود إلى الحضارات القديمة، حيث كان الإنسان يحتاج إلى اكتساب المعرفة للبقاء والنجاة، وتحقيق أهدافه الحياتية. ومن هنا، بدأ الإنسان يستخدم العقل والتفكير لاكتشاف القوانين الطبيعية والاستفادة منها في حياته. ومع تطور الحضارات وتوسع العلم والتقنية، نشأت مجالات عديدة في المعرفة مثل العلوم التجريبية والنظرية والفلسفة وغيرها. وتلاحظ أنَّ تطور المعرفة لا ينتهي، حيث يتم إضافة معرفة جديدة وتحديث المعرفة القديمة باستمرار، وذلك بفضل العلماء والباحثين الذين يقومون بمواصلة البحث والتطوير في شتى المجالات. وبهذا، يمكن القول أن تطور المعرفة مستمر ولا ينتهي، لأنها تمثل العمود الفقري لتطور المجتمعات.

دور المعرفة في حياة الإنسان

تلعب المعرفة دورًا حاسمًا في حياة الإنسان، فهي تساعده على فهم العالم من حوله وتحليل الأحداث والظواهر التي تحدث، وتجعله أكثر وعيًا بالقوانين والمبادئ التي تحكم الحياة. كما أن المعرفة تساعد الإنسان على صنع القرارات الصحيحة واتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة في الوقت المناسب. وهي تدفعه أيضًا للتعلم والتطوير المستمر وتوسيع دائرة معارفه واختلافاتها، مما يساعده على التكيف مع التغيرات الحاصلة في العالم والتطور المستمر. بالإضافة إلى ذلك، تزيد المعرفة المتخصصة من كفاءة العاملين في المجالات المختلفة وتحسن نوعية الخدمات التي يقدمونها، مما يؤثر بشكل إيجابي على المجتمع بشكل عام.

Advertisements

العلوم والتخصصات المعرفية

تغطي العلوم والتخصصات المعرفية مجالات واسعة ومتنوعة، تشمل العلوم الطبيعية والتكنولوجيا والطب والعلوم الاجتماعية والإنسانية وغيرها. حيث تهدف هذه العلوم إلى فهم ظواهر الطبيعة والبشرية ومتطلباتهما، وجعل الحياة أكثر فهمًا وأسهل في التعامل. ويتطلب العلم في تخصصاته المختلفة استخدام المنهج العلمي والتجارب الشاملة والمنهجية لتحليل البيانات والوصول إلى المعرفة. كما تستفيد تخصصات المعرفة العلمية من تطور التقنية والتكنولوجيا الحديثة لتطوير وتحسين المنتجات والخدمات والعمليات الإنسانية. تعتبر العلوم والتخصصات المعرفية أحد أهم الأدوات التي يستخدمها الإنسان لفهم العالم وتحسين حياته وحياة الآخرين.

أهمية تحديث المعرفة العلمية

يعتبر تحديث المعرفة العلمية من الأهمية بمكان، فالتطور السريع في التقنيات والعلوم يتطلب من العلماء والباحثين البقاء على اطلاع دائم على آخر المعلومات والاكتشافات في مجالاتهم المختلفة. ولذلك، يتعين عليهم الاستمرار في التدريب والتعلم المستمر للبقاء على اطلاع بأحدث التطورات، وإجراء البحوث والتجارب المتوافقة مع التطورات الحديثة. ومن خلال التحديث المستمر للمعرفة العلمية، يمكن تحسين الإنجازات الحالية وتحقيق أهداف جديدة ومبتكرة في مجالات مختلفة، بما في ذلك العلوم الطبيعية والطبية، والهندسة، والتكنولوجيا، والإدارة، وغيرها. لذلك، فإن تحديث المعرفة العلمية يمثل عاملًا حاسمًا للنهوض بالبشرية وتحقيق التحسين الدائم في جميع المجالات.

السابق
أبرز الكتب عن التجارة الدولية
التالي
عيوب أبواب الأكورديون | انواعها وبدائلها