أنواع البلاستيك, بالرغم من أن البلاستيك اليوم يعتبر من أكثر المواد الأساسية التي نستخدمها، فإن الكثيرين لا يعرفون عنه إلا القليل. فالبلاستيك ليس مجرد مادة، بل هو عالم واسع يختلف فيه كل نوع من البلاستيك عن الآخر، ويتميز بخصائص فريدة تحدد استخداماته وقابليته لإعادة التدوير. وفي هذا المقال، سنتحدث عن أنواع البلاستيك المختلفة وخصائصها، وسنجيب على أسئلة مثل: ما هي الفروقات بين أنواع البلاستيك المختلفة؟ وما هي استخدامات كل نوع؟ وما هي الأثر البيئي لكل نوع من البلاستيك؟ ابقوا معنا لتتعرفوا على أنواع البلاستيك على موقع حنكة.
مقدمة عن أنواع البلاستيك
يُعتبر البلاستيك جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان في عصرنا الحالي، إذ نستخدمه في العديد من الأشياء اليومية كالتلفاز، الهاتف الجوال، الحاسب الآلي، وأيضًا في السيارات والقطارات. تنقسم البلاستيك إلى أنواع مختلفة تختلف في خصائصها ورموزها، مما يجعل عملية إعادة التدوير والعمليات الأخرى ذات الصلة تحتاج إلى تحديد نوع البلاستيك المستخدم في المنتج. وتُساعد هذه العملية في تقليل التلوث البيئي والحفاظ على البيئة الصحية.
تدخل البلاستيك في صناعة العديد من الأشياء اليومية كالأثاث والأجهزة الكهربائية، وفي صناعة الأكياس والزجاجات البلاستيكية. كما تستخدم أنواع البلاستيك المختلفة في الصناعات الكيميائية والفضائية والعدائية، وتُستخدم كذلك في الطب والعلاجات الحديثة. ومن بين أنواع البلاستيك المستخدمة أيضًا في صناعة الزجاجات البلاستيكية والأكياس التي نحملها كل يوم هو البلاستيك المعروف باسم PET وهو أكثر الأنواع استخدامًا في صناعة العبوات البلاستيكية الشفافة.
يتميز البلاستيك بسهولة تشكيله وتصنيعه وذلك يعد من أهم خصائصه مقارنةً بالمواد الأخرى التقليدية مثل المعادن والزجاج. يُستخدم البولي إيثيلين المنخفض الكثافة (LDPE)، والذي يتميز بمرونته، في صناعة الكيس المختصر والأكياس البلاستيكية، بينما يستخدم البولي فينيل كلورايد (PVC) في صناعة الأسلاك والكابلات.
يمكن التقليل من تلوث البلاستيك الذي يضر بالبيئة من خلال التزامنا بإعادة تدوير المنتجات المصنوعة من البلاستيك. ويمكن تعزيز هذا التزام عن طريق شراء المنتجات التي تحتوي على رمز إعادة التدوير، ولأن هناك العديد من خصائص البلاستيك المختلفة، فمن المهم معرفة النوع المناسب لإعادة التدوير والاستفادة من خصائص كل نوع في الاستخدامات المختلفة.
البلاستيك وتطور الصناعة الحديثة
تعتبر البلاستيكات من أهم المواد الخام التي يتم استخدامها في الصناعة الحديثة. تم تطوير هذه المواد لأول مرة في أوائل القرن العشرين، وقد أحدثت ثورة كبيرة في المجال الصناعي. وبمرور الوقت، أصبح البلاستيك جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. يصطحبنا البلاستيك في أجهزة الكمبيوتر والموبايلات، وحتى فوط القهوة وأكياس التسوق. ومع استخدام البلاستيكات الأكبر على مستوى العالم، أصبح من الضروري التفكير في بعض المشاكل الحديثة التي يسببها استخدام البلاستيك.
تسهم صناعة التعبئة والتغليف في تغذية المشكلة العالمية للتلوث البیئي الناجم عن البلاستيك. حيث يتم إنتاج أطنان كبيرة من النفايات البلاستيكية كل عام. وبالإضافة إلى ذلك، تختلف أنواع البلاستيك من حيث قابلية إعادة التدوير والسمية والفوائد التي تقدمها. لذلك، اصبح من الضروري المزيد من الوعي حول مشكلة التلوث البيئي الناجم عن استخدام البلاستيك. يجب علينا تضمين التثقيف عن أنواع مختلفة من البلاستيك لمساعدة الناس في اتخاذ القرارات الناجحة بشأن المنتجات البلاستيكية التي يستخدمونها.
لتجنب المزيد من المشاكل البيئية المتعلقة بالبلاستيك، يتطلب الأمر توفير مواد بديلة لاستخدامها في مجالات التعبئة والتغليف. يمكن تطوير مواد البديلة التي تسمح بقابلية إعادة التدوير وتقليل تجمع النفايات البلاستيكية في البيئة. يعد هذا الأمر مسؤولية تجاه الأجيال القادمة، ويتطلب وقفة شجاعة ومنافسة في المجال الصناعي.
استخدامات البلاستيك في الحياة اليومية
البلاستيك واحد من المواد الأكثر استخدامًا في الحياة اليومية، حيث توفر هذه المادة الخفيفة الوزن والمتينة العديد من الفوائد العملية في حياتنا اليومية. ومن أبرز الاستخدامات الشائعة للبلاستيك، يتضمن ذلك الكراسي والطاولات والأدوات المنزلية وأنابيب المياه والأجزاء الخارجية لبعض الأجهزة الإلكترونية والسيارات. كما أن زجاجات المياه والعصائر وعلب الزبادي وأكياس التسوق والمحاقن وخزانات المياه والكريمات وأنابيب الصرف والري يعدّون من المنتجات البلاستيكية التي نستخدمها يوميًا.
لا يمكن للناس تخيل حياتهم بدون المنتجات البلاستيكية، لأنها توفر الحلول الفعالة لأنشطة حياتية متعددة. وبالإضافة إلى استخدام البلاستيك في المنتجات الأساسية مثل الأدوات المنزلية والسيارات، فإنه يدخل أيضًا في صناعات أخرى مثل صناعة التغليف والإلكترونيات والصناعات المعدنية والخشبية، مما يعزز أهمية هذه المادة في السوق.
المزايا الأخرى للبلاستيك تشمل توفير التكلفة والوقت والجهد في عمليات التصنيع، بالإضافة إلى الشكل واللون المتنوع والتشكيل السهل للمادة، مما يسهل عملية التصنيع والإنتاج ، وبالتالي يمكن تقديم المنتجات بأشكال مختلفة بناء على احتياجات السوق. ويطور العلماء باستمرار أنواع جديدة من البلاستيك بخصائص محددة تناسب الصناعات المختلفة، مما يعزز احتمال استخدام هذه المادة في العديد من المجالات المختلفة في المستقبل.
وبالرغم من المزايا الكثيرة للاستخدامات البلاستيكية ، فإن هناك أيضاً نقاط ضعف في استخدام البلاستيك التي يجب مراعاتها. ومن أبرز النقاط السلبية للاستخدام البلاستيك، يشمل ذلك التأثير السلبي على البيئة، حيث يستغرق عشرات السنين لتحلل البلاستيك، مما يسبب تأثيراً سلبياً على الحياة البحرية والطيور والبيئة بشكل عام. ولهذا السبب، يعمل الكثيرون على إيجاد حلول لاستخدام البدائل الأكثر صديقة للبيئة للبلاستيك، مما يحفظ البيئة ويحافظ على جودة الحياة.
الأنواع المختلفة من البلاستيك
البلاستيك هو مادة صناعية تتميز بالخفة والمرونة، ويعود السبب في شيوع استخدامها إلى سهولة تصنيعها وقابليتها لإعادة التدوير، فضلاً عن أنها تتواجد في العديد من المنتجات التي نستخدمها يوميًا. ينقسم البلاستيك إلى أنواع مختلفة تعتمد على خصائصها، والأنواع المختلفة من البلاستيك تتميز بقابليتها للإعادة التدوير، وتميّز كل نوع بألوانها وأشكالها المختلفة ورموزها الخاصة.
وتعتبر هناك العديد من الأنواع المختلفة من البلاستيك، وذلك بسبب اختلاف خصائص المواد التي صنع منها، ومن بين أهمها البولي إيثيلين والـ PVC والأكريليك والبولي بروبلين. يجب ملاحظة أن كل نوع من البلاستيك يتميز بخصائصه الفريدة، فمثلاً البولي إيثيلين هو بلاستيك شديد المقاومة، في حين أن الـ PVC (غير المستدام) يستخدم في صناعة قطع السيارات والأكياس البلاستيك.
وتختلف طرق إعادة تدوير البلاستيك، وهي تتم عن طريق فصل المواد عن بعضها البعض، مثل إعادة تدوير زجاجات المياه البلاستيكية الكبيرة في مصانع الإعادة التدوير، واستخدامها كمواد أولية في صناعة الملابس والأدوات الرياضية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام البلاستيك في تصنيع معظم المنتجات التي نتعامل معها، من مستلزمات المكتب والأجهزة الإلكترونية والأدوات الطبية وحتى اللعب المصغرة والمتاجر على الإنترنت.
ويرجع سبب استخدام البلاستيك بكثرة إلى خصائصه الفريدة، إذ إنها مادة صناعية عملية وسهلة التصنيع والتوريد، وتحتاج إلى مساحة قليلة للتخزين، كما أنها توفر على المستهلكين الكثير من المال والوقت، ولكن يجب الانتباه إلى الإسراف في استخدام البلاستيك والحرص على إعادة التدوير والاستفادة منه بأكبر قدر ممكن.
بشكل خاص، يمكن استخدام البلاستيك في تصنيع كثير من المنتجات المختلفة، سواء كانت أنواعًا مستدامة أو غير مستدامة، فضلاً عن أن بعضها يصلح للاستخدام في المطابخ، ويمكن استخدامه مرارًا وتكرارًا، كما يمكن استخدامه في الطبخ والتخزين والتجميل والرعاية الصحية. كما يمكن استخدام البلاستيك في أغراض خارجية، مثل جميع المرافق في سوق العمل. ويمكن أن ييسر البلاستيك استخدام الأجهزة الرقمية والنظارات الطبية وقطع السيارات وأكثر من ذلك، إذ أنها تساعد على تقليل الوزن وتحسين واجهات السيارات والأجهزة الإلكترونية.
خصائص ومميزات البلاستيك
البلاستيك هو مادة صلبة وشفافة يتمُّ صنعها من مواد متعددة مستخرجة من النفط، وتتميز بخصائص ومميزات كثيرة. يتم استخدام البلاستيك في تصنيع مختلف الأشياء والأدوات والمنتجات التي يستخدمها الناس يومياً، وهو منتج خفيف الوزن وقوي ومتين يتحمّل الكثير من الاستخدامات. كما يتميز البلاستيك بسهولة التصنيع مهما كانت الشكلية المطلوبة ويمكن الحصول عليه بأشكال وأحجام مختلفة تناسب الحاجة.
يعد البلاستيك من اهم مواد صنع الأدوات المستخدمة في حياتنا اليومية. يتم استخدام البلاستيك في تصنيع العديد من المنتجات والأشياء، مثل الأواني المنزلية والأدوات المدرسية وغيرها من المكونات المستخدمة في حياتنا اليومية. كما يتميز البلاستيك بأنه سهل التصنيع وبالتالي يمكن الحصول على منتجات شفافة وبها لمسة جمالية فريدة.
البلاستيك يتميز بالقوة والمتانة حيث يتحمل الاستعمال الشديد ولا يتعرض للتلف بسهولة، ويمكن إعادة تدويره مما يجعله منتجًا صديقًا للبيئة ومستدام. يُستخدم الرمز الموجود على المنتجات المصنوعة من البلاستيك لتحديد أنواع البلاستيك المختلفة وطريقة التخلص منه بطرق سليمة ومناسبة للبيئة.
يمكن إضافة المواد المختلفة إلى البلاستيك في العملية الصناعية لإعطاء البلاستيك خصائص مختلفة تناسب الحاجة المطلوبة. يمكن إضافة المواد الملونة للحصول على ألوان مختلفة في المنتجات، كما يمكن إضافة المادة المانعة للانزلاق لجعل المنتجات أكثر سلامة وسهلة الاستخدام.
يعد البلاستيك من أهم المواد المستخدمة في العالم الحديث، فهو لا يتواجد فقط في مختلف المنتجات والأدوات، بل يعد جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ويحتاج الناس إلى البلاستيك في أنشطتهم وتفاعلاتهم مع العالم من حولهم، ولذلك يجب الحرص على استخدام البلاستيك بشكلٍ مناسب للحفاظ على بيئتنا وصحة الإنسان والحيوانات والنباتات.
عملية إعادة التدوير للمنتجات البلاستيكية
تتراوح أنواع البلاستيك بين نوعين رئيسيين: البلاستيك الحراري والبلاستيك الحر الذي يتم استخدامه في إنتاج اللدائن والمطاط والألياف. يتكون البلاستيك من مواد تشمل البوليمرات والأحماض والتركيبات العضوية الأخرى. يمكن استخدام البلاستيك في العديد من التطبيقات الصناعية والتجارية، مما جعله يتسم بالشيوع والتوفر الواسع في الأسواق.
تتفاوت قابلية إعادة التدوير لأنواع البلاستيك، حيث يمكن إعادة تدوير بعضها بكفاءة عالية، في حين يتطلب بعض الأنواع مزيدًا من المعالجة للتخلص منها بطريقة مستدامة. تعتمد جودة البلاستيك الناتج عن عملية إعادة التدوير على درجة نقاء المواد الأولية ونسبة الملوثات في المواد المعاد تدويرها.
تأثر عملية إعادة التدوير للمنتجات البلاستيكية بعدد من العوامل، بما في ذلك أنواع البلاستيك المستخدمة وطريقة التجهيز والمعالجة. وبينما قد تنجح عمليات إعادة التدوير في إنتاج منتجات ذات جودة عالية، إلا أن هذه العمليات قد تعاني من مشاكل بالفعل تعاني منها عمليات التصنيع الأخرى، مثل تكلفة الإنتاج والتحكم في الجودة.
تدعو العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة إلى الاهتمام بتنمية البديل عن البلاستيك تحسبًا للآثار السلبية التي تنجم عن تكديس المخلفات البلاستيكية في البيئة. قد تشمل البدائل التي يتم اقتراحها خيارات مثل الورق والألياف النباتية والمواد الحيوية، إلى جانب تطوير أنواع البلاستيك الصديقة للبيئة.
على الرغم من أن إعادة التدوير للمنتجات البلاستيكية لا تعتبر خيارًا مثاليًا للحد من تأثير البلاستيك على البيئة، فإنها قد تكون وسيلة مؤقتة فعالة. ولتضمن استمرار هذا الخيار، يتطلب الأمر بذل جهود لتشجيع إعادة التدوير وتحسين التقنيات المستخدمة في هذه العملية، بالإضافة إلى توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة وتقليل استخدام البلاستيك في حياتهم اليومية.
هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للحد من استخدام البلاستيك وتقليل الآثار البيئية السلبية المرتبطة به. من بين هذه النصائح، تجنب استخدام البلاستيك للأغراض الواحدة والتفضيل للعبوات القابلة لإعادة الاستخدام، إلى جانب تجنب التغليف الزائد واستخدام حقائب التسوق المعاد طرحها في الأسواق.
تأثير استخدام البلاستيك على البيئة
تمثل التلوث الناتج عن استخدام البلاستيك خطرًا حقيقيًا على البيئة. فالبلاستيك يستمر في التفكك لمدة قد تصل إلى 1000 عام ، وبذلك يمكن أن يشكل تحديات كبيرة لعملية التخلص منه. وعندما يتم التخلص منه بشكل غير صحيح ، فأنه يتسبب في التلوث الهائل في الأنهار ، البحار والأراضي الزراعية. وتقتل القطع الصغيرة من البلاستيك الحيوانات البحرية والطيور. يمكن للحد من استخدام البلاستيك والتعامل معه بصورة صحيحة أن يتحسن التلوث الناتج عنه.
اللدائن المفرغة قد تتفكك وتسمح للمواد الصلبة بالتسرب إلى التربة والماء. وبذلك تتدخل البلاستيك خطيرة في نظام النقل الغذائي ، حيث يتم استهلاك الخضروات والفواكه والأسماك الملوثة حتى تنتهي في النهاية على طاولة الطعام. كما يمكن أن تتغلغل الجزيئات الصغيرة من البلاستيك حتى في الماء والمشروبات التي نشربها. وبذلك يمكننا أن نتساءل عن المخاطر الصحية لأكل وشرب هذه المنتجات الملوثة.
تنتج الصناعات البلاستيكية مجموعة واسعة من اللدائن لأغراض مختلفة ، وكل مادة تختلف في نوعها ومستوى تأثيرها على البيئة. فالبوليسترين (البوليسترين) يمكن أن يتفكك إلى جزيئات عند تعرضه للحرارة ، وبذلك يمكن أن يخترق جزئياته الرئتين عند استنشاقها. كما أن البولي فينيل كلوريد (PVC) يحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية الضارة ، ويمكن أن يتسبب في تلوث الهواء عند حرقه. وتتراكم البولي إيثيلين ذات الكثافة العالية (HDPE) على الشواطئ وعلى الأراضي المتروكة ، ويمكن أن يحدث هذا التراكم حتى في المناطق النائية من العالم.
وفيما يتعلق بالتغييرات المناخية ، فتدخل البلاستيك في نظام الكربون. فعندما يتم حرق البلاستيك ، فإنه ينتج ثاني أكسيد الكربون وبذلك يرفع درجة الحرارة في الجو. وخلال العملية الإنتاجية للبلاستيك ، فإن استخدام الطاقة ، والموارد ، والغازات السامة التي تطلقها في إنتاج البلاستيك يعتبر تحديًا كبيرًا لمكافحة التغيير المناخي.
يمكن للأفراد أن يعملوا على الحد من استخدام البلاستيك بطرق بسيطة ، مثل استخدام الحقائب المعاد تدويرها ، والتخلص من النفايات بطريقة صحيحة ، ونقل المشروبات في زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام. يمكن أيضًا تعزيز التعاون بين المصنعين والحكومات لبحث طرق أكثر فعالية وصحية لإنتاج البلاستيك والتعامل معه.
الاحتياطات الواجب اتخاذها عند التعامل مع المنتجات البلاستيكية
يعتبر البلاستيك من المواد الخطرة على البيئة والصحة، وذلك بسبب تأثيره السلبي على الكائنات الحية والتلوث الذي يسببه للبيئة. لذلك، يجب اتخاذ احتياطات وتدابير وقائية عند التعامل مع المنتجات البلاستيكية، خاصة تلك التي تحمل أرقاما محددة داخل علامات إعادة التدوير، التي ترمز إلى نوعية البلاستيك المستخدم في صناعتها ومدى تأثيرها على الصحة والبيئة.
ومن الاحتياطات الواجب اتخاذها عند التعامل مع المنتجات البلاستيكية، تجنب استخدام الأواني والعبوات التي تحمل الأرقام 3 و 6 و 7، نظرًا لأن البلاستيك المستخدم في صناعتها ضار بالصحة والبيئة. بينما يمكن استخدام المنتجات التي تحمل الرقم 5، حيث إن هذا النوع من البلاستيك يعتبر أكثر أمانًا للصحة ويمكن إعادة تدويره بكفاءة.
وينصح بعدم وضع المواد الغذائية الحارة في الأواني البلاستيكية، خاصة البلاستيك الذي يحمل الرقم 7، لأنها تؤدي إلى تسرب المواد السامة والضارة إلى المواد الغذائية، ما يشكل خطرًا على الصحة.
وقبل شراء المنتجات البلاستيكية، ينبغي التأكد من وجود شهادات الجودة عليها، وذلك بالتحقق من مصدرها وتاريخ صلاحيتها وعلامة الموافقة عليها، وكذلك تحديد نوعية البلاستيك المستخدم في صناعتها.
وينبغي تخزين المنتجات البلاستيكية في مكان جاف وبارد، لتجنب الحرارة التي تؤدي إلى تفاعلات كيميائية غير مرغوب فيها، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة وجودة المنتجات وتجنب تلفها.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتياطات الواجب اتخاذها عند التعامل مع المنتجات البلاستيكية تساعد على الحفاظ على صحة الإنسان وسلامة البيئة، كما أنها تساهم في الحد من استخدام هذه المواد الخطرة وزيادة فرصة إعادة تدويرها بكفاءة. لذلك، ينبغي الالتزام بتلك الاحتياطات واتخاذها عادة يومية.
التقنيات المستخدمة في صناعة البلاستيك
يمثل البلاستيك جزءًا مهمًا من حياتنا اليومية، حيث يدخل في تركيب العديد من الأشياء والأدوات المحيطة بنا، سواء في المنزل أو العمل أو المدرسة. ويعد البلاستيك من المواد السهلة التشكيل بأشكال مختلفة، ويتألف من سلاسل تدعى البوليمرات، والتي تصنع باستخدام مشتقات النفط. وتعد صناعة البلاستيك واحدة من أهم الصناعات الحالية، إذ يتم استخدامه في الكثير من المجالات لمرونته وتكلفته المنخفضة.
تعتبر صناعة البلاستيك من أكثر الصناعات تطورًا في العصر الحالي، حيث يتم تحسين التقنيات المستخدمة فيها باستمرار. وتتضمن التقنيات المستخدمة في صناعة البلاستيك عمليات التشكيل على شكل لفائف، والتي تستخدم لإنتاج الأكياس والأغلفة. كما يتم استخدام التقنيات الحديثة مثل الحقن المكيني والثلاثي الأبعاد، تمكن المصنعين من إنتاج قطع دقيقة ومتماثلة.
تختلف المواد المستخدمة في صناعة البلاستيك حسب التطبيق الذي يستخدم له ونوع البلاستيك المطلوب. فمثلاً، يُستخدم الأكريليك في المجالات التي تتطلب استخدام مواد شفافة كالإلكترونيات والسيارات. ويمكن استخدام الحبيبات البلاستيكية عالية الكثافة لتصنيع قطع الموصلات والعلب الصناعية. كما يمكن استخدام البولي أميد لصناعة الأدوات الطبية والعفنية.
تتطلب صناعة البلاستيك العديد من الخطوات والعمليات المتعددة، والتي تشتمل على عمليات التشكيل والحقن والثلاثي الأبعاد وآلات تصنيع البلاستيك. تستخدم تقنيات الحقن المكيني لجعل القطع المنتجة دقيقة ومتماثلة، بينما يتم استخدام الثلاثي الأبعاد لإنتاج نماذج وأجزاء دقيقة. كما يتم تصنيع البلاستيك باستخدام الحرارة والضغط والكيمياء، من أجل تشكيله على شكل المنتج المطلوب.
إن صناعة البلاستيك تلعب دورًا مهمًا في حياتنا اليومية، حيث تقوم بتزويد الكثير من الصناعات بالمواد الأساسية. كما تساهم تقنيات الحقن المكيني والثلاثي الأبعاد وآلات صناعة البلاستيك في تسريع عمليات التصنيع وتقليل النفايات والتكاليف. في النهاية، يجب علينا جميعًا تحمل مسؤوليتنا في التعامل مع البلاستيك بحرص وتقليل استخدامه بأقصى قدر ممكن، للحفاظ على بيئتنا وصحتنا.
المستقبل المتوقع لصناعة البلاستيك
تتطور صناعة البلاستيك باستمرار وتحظى بشعبية كبيرة لدى العديد من القطاعات. تعتمد البلاستيك على المواد البتروكيماوية غير المتجددة ، والتي تؤثر بشكل سلبي على البيئة. يحظى قطاع البلاستيك بالكثير من الاهتمام حول العالم بسبب تأثيره البيئي والخطر الذي يشكله تلوثه على الحيوانات والإنسان على حد سواء.
تعد صناعة السيارات من أهم القطاعات التي انتقلت إلى استخدام البلاستيك كشكل من أشكال الإنتاج. فقد أصبح بلاستيك السيارات محبوبًا جديدًا لصناعة البلاستيك. وفقًا للإحصاءات ، من المتوقع أن يتجاوز عدد مركبات الطاقة الجديدة في السوق الصينية 5 ملايين بحلول عام 2020 ، ومن المتوقع أن يصل استخدام البلاستيك لمركبات الطاقة الجديدة إلى حوالي مليون طن في عام 2020. استخدام البلاستيك في السيارات يساعد على تحسين حرية تصميم التصميم ، وخفض التكاليف.
تعتمد صناعة البلاستيك على المواد البتروكيماوية ، وهذا يجعل التطوير والاستمرار في الإنتاج مرهونًا بأسعار تلك المواد البتروكيماوية. ومع ذلك ، يمكن تطوير البلاستيك الحيوي كبديل عن البلاستيك التقليدي. يتم تصنيع البلاستيك الحيوي من المواد العضوية القابلة للتحلل الحيوي ، وهي تعتبر خيارًا أفضل بكثير بالنسبة للبيئة.
من المهم توضيح الأنواع المختلفة للبلاستيك. يمكن إعادة تدوير بعضها بينما لا يمكن إعادة تدوير بعضها الآخر. الحفاظ على الأنواع الآمنة من البلاستيك المستخدم يقلل من تأثير البلاستيك على البيئة. لذلك ، يجب أن تتخذ الحكومات الإجراءات اللازمة لتحسين معايير الأمان للبلاستيك وتشجيع إعادة التدوير والاستخدامات الأخرى للبلاستيك.
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بسرعة في مجال صناعة البلاستيك في المستقبل ، وبالتالي يزيد من طلب المنتجات البلاستيكية. ولكن يجب أن نتذكر أن استمرار استخدام البلاستيك التقليدي بشكل كبير قد يؤدي إلى الأضرار البيئية. لذلك ، يجب النظر إلى البدائل الآمنة للبيئة ، مثل البلاستيك الحيوي والاهتمام بمعايير السلامة. على الجانب الآخر ، تقدم سوق البلاستيك فرصًا كبيرة للاستثمارات العائدة والمستقبلية بشكل أفضل.
