أنواع الاستراتيجيات في الإدارة, تعتبر الإدارة من العناصر الأساسية في نجاح العمل، ومن المهم جدًا للمدراء التخطيط والتنظيم لتحديد الإستراتيجيات المناسبة التي تتلاءم مع الخطط والأهداف التي حددوها. وبطبيعة الحال، يوجد العديد من أنواع الإستراتيجيات المختلفة، وهناك العديد من الطرق لتطبيقها بطريقة فعالة. إذا كُنت تبحث عن المزيد من المعلومات حول أنواع الإستراتيجيات في الإدارة على موقع حنكة ، فإن هذا العرض التقديمي سيوضح لك بعض الخيارات الشائعة، وسيقدِّم لك أفضل الممارسات لتطبيقها بنجاح.
مفهوم الاستراتيجية في الإدارة
تعتبر الاستراتيجية في الإدارة مجموعة من التحركات والخطط التي تتم تنفيذها لتحقيق أهداف محددة، وهي تشمل إستراتيجية المنظمة ووحدة الأعمال والوظيفية. وتقوم الإدارة الاستراتيجية على تحليل الوضع الحالي للمؤسسة وتحديد نقاط قوتها وضعفها، بالإضافة إلى تحليل البيئة الخارجية ومنافسي المؤسسة. وبعد جمع هذه البيانات، يتم وضع استراتيجيات جديدة لتحقيق أهداف المؤسسة بطريقة أكثر فعالية وكفاءة. ويتم تطبيق الإدارة الاستراتيجية في مختلف المجالات والصناعات، وهي تعتمد على البحث الدائم عن الجديد وتحسين الأداء وتطوير المؤسسة بشكل دائم للحفاظ على تفوقها ونجاحها في السوق.
أنواع الاستراتيجيات وتصنيفها
تصنف الاستراتيجيات إلى استراتيجية المنظمة، واستراتيجية وحدة الأعمال، والاستراتيجية الوظيفية. وتهتم استراتيجية المنظمة بالمؤسسة التي تعمل في أسواق متعددة، في حين يركز تطوير استراتيجية وحدة الأعمال على المنافسة في الأسواق الفردية. وتركز الاستراتيجية الوظيفية على تطوير كفاءة مميزة في مجال وظيفي معين في المؤسسة. ولتطوير هذه الاستراتيجيات، تعتمد المؤسسات على التحليل التنافسي واستكشاف الكفاءات الموجودة في المؤسسة. كما تستخدم الأدوات المفيدة مثل مصفوفة بوسطن، والتحليل الرباعي، والقوى التنافسية الخمسة لمايكل بورتر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تصنف الاستراتيجيات بناءً على وظائف المنظمة وتتضمن استراتيجيات التسويق، والإنتاج، وإدارة الموارد البشرية، والاستراتيجيات المالية.
مستويات صنع الاستراتيجية
تتكرّم الإدارة الاستراتيجية بقسمتها الأساسية على ثلاث مستويات لصنع الإستراتيجية: المستوى العالي، والمتوسط، والحادي عشر. يتم التركيز في المستوى العالي على الغايات الرئيسية والاختيارات الستراتيجية العامة لتحقيقها. وفي المستوى المتوسط، يتم تحديد كيفية تحقيق تلك الخيارات وتحويل الأهداف العامة إلى أهداف أقل. وفي المستوى الحادي عشر، يتم تحديد المبادرات والخطط المحددة التي يتم تنفيذها لتحقيق الأهداف الأقل. تشير مستويات صنع الإستراتيجية إلى أن اتخاذ القرارات الإستراتيجية يتم بطريقة متفاوتة، وقد يتم تحديد كل مستوى بواسطة مجموعة مختلفة من الأشخاص.
الاستراتيجية العسكرية والأعمال
تُعتبر الاستراتيجية العسكرية والأعمال من أقدم أنواع الاستراتيجيات التي وُضِّحَت في التاريخ البشري. ترجع جذور هذا النوع من الاستراتيجية للحروب والصراعات العسكرية، حيث كان استخدام الاستراتيجية يهدف إلى تحقيق الفوز في المعارك والتفوق على الخصم. ومنذ ذلك الحين، تمَّ تبني هذا النوع من الاستراتيجية في العديد من المجالات، بما في ذلك مجال الأعمال. وتهدف الاستراتيجية العسكرية والأعمال في الأساس إلى تحقيق أهداف طويلة المدى، وتتضمن في العديد من الأحيان استخدام الموارد الهامة بطريقة إستراتيجية كفعالية. تطبق هذه الاستراتيجية بشكل عام على مستوى المنظمات والشركات، في محاولة لتحسين أدائها وتعزيز نموها في المستقبل.
أهداف التفكير الاستراتيجي
يتمحور التفكير الاستراتيجي حول تحقيق الأهداف المحددة، سواء كانت ذات طابع مالي أو غير ذلك. وتتوجه أهداف التفكير الاستراتيجي للتعرف على فرص النمو والتوسع، والتحسين المستمر في عمليات المؤسسة، وتوفير حلول قوية ومعتمدة في حالات الأزمات والتحديات، وتحسين تجربة العملاء وتوفير خدمات ومنتجات عالية الجودة. وتعتمد أهداف التفكير الاستراتيجي على إدارة الوقت بشكل جيد من خلال تحسين التخطيط والتنظيم والتنبؤ بالأحداث المستقبلية، وتوفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة للفريق العامل لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف على المدى الطويل.
المدارس المختلفة لصنع الإستراتيجيات
تُعرَّف المدارس المختلفة لصنع الإستراتيجيات على أنها النهج المختلفة التي يتم بها صنع الإستراتيجيات في المنظمات. فقد ظهرت عدة مدارس لصناعة الإستراتيجية وتأسست على أسس نظرية مختلفة، وتشمل هذه المدارس: المدرسة الكلاسيكية، المدرسة التطورية، المدرسة العملية، والمدرسة المنهجية. وتختلف تلك المدارس فيما بينها من حيث النظريات والمبادئ الأساسية، وتعتمد على أدوات وتقنيات مختلفة، حيث تسعى لتحقيق الأهداف المحددة للمنظمة. وتعد المدرسة الكلاسيكية الأكثر شيوعًا.
صناعة الاستراتيجية في المنظمات
يتم صناعة الاستراتيجية في المنظمات بشكل عام بواسطة الإدارة العليا، حيث يتم تحليل البيئة الخارجية والداخلية وتحديد الفرص والتحديات التي تواجه المنظمة. ومن ثم يتم وضع الأهداف الاستراتيجية التي ستساعد المنظمة على تحقيق رؤيتها ورسالتها. كما يتم تحديد الخطط الإجرائية اللازمة والتقنيات المناسبة التي يمكن استخدامها، وبعد ذلك يتم تنفيذ الاستراتيجية ومتابعة تقدمها، وتقييم نتائجها. ومن الضروري الإشارة إلى أن عملية صناعة الاستراتيجية تحتاج إلى تفاعل وتعاون على مستوى جميع الأقسام والمستويات في المنظمة، وأنه يجب التركيز .
الاستراتيجيون ودورهم في الإدارة
يلعب الاستراتيجيون دوراً مهماً في الإدارة الاستراتيجية حيث يسهمون في وضع رؤية وأهداف المنظمة، وتحديد المسارات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. كما يقومون بتحليل البيانات والمؤشرات المالية والاقتصادية، وتحليل البيئة التنافسية والتغييرات في السوق، وذلك لاتخاذ القرارات الصائبة في تطوير الاستراتيجية. يجب على الاستراتيجيون أن يكونوا ملمين بكل تفاصيل المنظمة وعملياتها ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها، لتحديد نهج مؤثر ومناسب لتحقيق الأهداف المحددة. يستخدم الاستراتيجيون المنهجيات والأدوات اللّازمة لتنفيذ الاستراتيجية ، كتقنيات الميزانية والتخطيط وإدارة المخاطر والموارد البشرية وإدارة العمليات، وتقييم هذه الأدوات وضمان تماشيها مع رؤية المنظمة.
تفاصيل مناهج الاستراتيجية الرئيسية
تتضمن مناهج الاستراتيجية الرئيسية عدة أساليب ونهج لصنع الاستراتيجيات، ومن أهمها الاستراتيجية الكلاسيكية التي تتحدد فيها الأهداف بشكل مفصل ويتم وضع خطة عمل محددة لتحقيقها. كما تتضمن المناهج الاستراتيجية التطورية التي تعتمد على التكيف مع المتغيرات البيئية وتعديل الأهداف وفقًا للاحتياجات والتحديات الجديدة. وتشمل أيضًا المنهجية العملية التي تهدف إلى تحويل الأفكار إلى أفعال من خلال خطط عمل ومراقبة النتائج. بالإضافة إلى ذلك توجد المنهجية المنهجية التي ترتكز على البحث والتحليل للحصول على معلومات دقيقة وإعداد الخطط بناءً على تلك المعلومات. وليست هذه المناهج الاستراتيجية بالتعارض بل يمكن استخدامها بشكل متباين أو متعدد لتحقيق أفضل النتائج المتاحة في الإدارة.
تحليل البيئة وتأثيره على الاستراتيجية
تعدّ تحليل البيئة الخارجية واحدة من الأدوات المهمة لوضع استراتيجية فعّالة لأي منظمة. فعند دراسة البيئة الخارجية، يتم تحديد الفرص والتهديدات المتوفرة أمام المنظمة، وبالتالي تمكنها من اتّخاذ القرارات الملائمة وصولاً إلى تحديد أهدافها الاستراتيجية. وتشمل البيئة الخارجية المعاملات التجارية والضمانات والقوانين واللوائح وتقلبات السوق والتكنولوجيا والاقتصاد والمصادر البشرية. لذلك، يجب على المنظمة الاهتمام بتحليل هذه العوامل، وبالتالي الإخذ إلى الاعتبار تأثيرها على استراتيجية المنظمة وتحديد المشكلات المتعلّقة بهذه العوامل وإيجاد الحلول الملائمة. وهذا يتطلّب تبني منهجية واضحة وإقدام على الخطوات المناسبة للاستجابة للتغيرات في البيئة الخارجية بسرعة ومرونة.
