منوعات

أفكار النظرية الانتشارية | ما المقصود بالانتشاريه وما هو مبدا عملها

أفكار النظرية الانتشارية,

أفكار النظرية الانتشارية، يعد موضوع النظرية الانتشارية من أهم المواضيع التي تهم سادة الباحثين والمهتمين بالتسويق. فعلى الرغم من أنها تبدو معقدة في البداية، إلا أنه بعد الدخول في التفاصيل والإطلاع على المصادر والمواد المتعلقة بها، يمكن للشخص فهم مبدأ هذه النظرية ومدى تأثيرها على السوق والمستهلكين. في مقال أفكار النظرية الانتشارية على موقع حنكة ، سوف نتحدث عن بعض من أفكار النظرية الانتشارية وكيف يمكن تطبيقها على مختلف المستويات والأنماط الاجتماعية. فإذا كنتم من المهتمين بهذا الموضوع، فلا تترددوا في متابعة هذا المقال واستكشاف جوانبه المختلفة!

تعريف النظرية الانتشارية

النظرية الانتشارية هي مدرسة فكرية أنثروبولوجية تركز على دراسة توزيع وانتشار الثقافة. وتؤمن النظرية الانتشارية بأن كل الثقافات قد نشأت من عدة مراكز ثقافية، وأن كل مجتمع يتأثر بالآخر، لكن بطريقة مشروطة. وتعرف الانتشار على أنه انتقال عنصر من عناصر الثقافة من مكانه الأصلي إلى أماكن أخرى. وتنتقل العناصر الثقافية بين المجتمعات بواسطة الهجرة، والتجارة والحرب وغيرها. وتشترك ثلاث نظريات في النظرية الانتشارية؛ الانتشار الثقافي، ونشر الابتكارات، والسلوك الجماعي، وتركز المدرسات الرئيسية للنظرية الانتشارية على وجود مركز أو دوائر ثقافية متعددة أو بؤرا ومراكز حضارية متعددة وليس مركزا حضاريا واحدا.

أهمية الاتصال الثقافي

يعد الاتصال الثقافي إحدى العوامل الأساسية في نظرية الانتشار الثقافي، فهو يمثل الوسيلة التي يتم من خلالها تبادل الأفكار والتقاليد والعادات بين الجماعات المختلفة. فالاتصال الثقافي يساعد على تعزيز التفاعل بين الثقافات المختلفة وتحسين الصورة الذهنية لدى الأفراد، مما ينعكس إيجابًا على عملية الانتشار الثقافي. وقد تحدثت المدارس الانتشارية الرئيسية عن أهمية الاتصال الثقافي، حيث يُعَدُّ الاتصال وسيلة فعالة لتحسين العلاقات الثقافية بين الثقافات المختلفة ودفع عملية التقدم والتطوير في مختلف المجالات. من هذا المنطلق، يمكن القول بأن الاتصال الثقافي يعتبر أحد العوامل الهامة التي ساهمت في نجاح عملية الانتشار الثقافي.

المدارس الرئيسية للنظرية الانتشارية

النظرية الانتشارية للأنثروبولوجيا ترى أن الثقافات انتشرت من مركز ثقافي واحد إلى العالم كله. تنقسم هذه النظرية إلى ثلاث مدارس رئيسية. المدرسة البريطانية تروج لفكرة وجود مركز ثقافي واحد في مصر، حيث نمت حضارة الأهرامات. وتشير المدرسة النمساوية إلى وجود دوائر ثقافية مختلفة، وبأن زيادة التباين الجغرافي تخفض سرعة انتشار الثقافة. أما المدرسة الأمريكية، فترى أن الثقافات تنطلق من عدة مراكز ثقافية وبأن الانتشار يعتمد على الاتصالات بين المجتمعات. تتشارك هذه المدارس في العديد من الأفكار الاساسية، مثل اعتماد المجتمع على المادة المستوردة وإدخال التعديلات الضرورية عليها لتتوافق مع الثقافة الأصلية.

Advertisements

مفهوم الانتشار

يعرف مفهوم الانتشار بأنه نقل عنصر من عناصر الثقافة من مكانه الأصلي إلى أماكن أخرى، حيث يتم نقله بين المجتمعات بحسب الظروف المختلفة. ويساعد الانتشار على إحداث التغيير الثقافي والانتقال من مرحلة إلى أخرى بطريقة سلسة، إذ تحتاج الثقافات إلى التطور والتغيير لتواكب التغيرات المستمرة في العالم. كما يعتبر الانتشار أحد العوامل المؤثرة في التغيير الاجتماعي والاقتصادي، ويمكن استخدامه في مختلف المجالات، منها المجال التجاري والثقافي والتسويقي، حيث يساعد في الترويج للأفكار والمنتجات الجديدة والابتكارات. وتتأثر عوامل سرعة انتشار الفكرة بعدة عوامل، مثل الاتصال الاجتماعي والتكنولوجيا والحوافز المالية، وهي عوامل تؤثر على استحسان الناس للفكرة المنتشرة وتأثيرها عليهم.

عوامل تؤثر على سرعة انتشار الفكرة

تؤثر العديد من العوامل على سرعة انتشار الفكرة، ومن بين هذه العوامل هي أهمية المحتوى المنتشر، حيث أنه يجب تلبية حاجة أو رغبة محددة لدي الجمهور لتعزيز انتشاره. كما يؤثر الشكل والأسلوب المستخدم في إيصال هذه الفكرة على سرعة انتشارها، فإذا كان الشكل والأسلوب جذابين ومناسبين للجمهور فإنهم سيشاركونها بشكل أكبر. كما تلعب الشبكات الاجتماعية دورًا كبيرًا في الانتشار السريع للفكرة، حيث يتم تبادل المعلومات على نطاق واسع وسريع عبر هذه الشبكات. أيضًا، يؤثر الثقة والمصداقية التي يتمتع بها المصدر المنشور للفكرة على سرعة انتشارها، فإذا كان المصدر معروفًا وموثوقًا به فإن الناس سينشرونها بشكل أكبر.

استخدام النظرية الانتشارية في مختلف المجالات

تستخدم النظرية الانتشارية في مختلف المجالات، وتتضمن تطبيقاتها مجال التسويق والعلوم الاجتماعية وعلم النفس والاقتصاد والعلوم السياسية والتربية، حيث تروج فكرة تبني الثقافة والعادات الجديدة بين المجتمعات. وتعتبر أساسيات النظرية الانتشارية هي حركة وتوزيع الأفكار ووضع وتحديد مستوياتها. ويهدف الاستخدام الناجح للنظرية إلى المساعدة في فهم كيفية انتشار الثقافة والعادات والتقاليد، وتعزيز فكرة الالتزام بها. ويمكن استخدام النظرية الانتشارية في إيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية والبيئية والصحية والثقافية من خلال فهم التحديات البشرية وتأثيرها وتبادل الأفكار بين المجتمعات والثقافات. لذلك، يجب أن يتم الاستفادة من النظرية الانتشارية كأداة لتحليل العديد من الظواهر الاجتماعية والتفاعلات بين المجتمعات.

أهمية النظرية الانتشارية في مجال التسويق

يعد النظرية الانتشارية من المفاهيم الأساسية في مجال التسويق، حيث تحلل هذه النظرية توزيع الثقافة وانتشارها من مجتمع إلى آخر. فهي تساعد على فهم العوامل التي تؤثر على سرعة انتشار الإبتكارات وتأثيرها على الناس، كما تساعد كذلك في تحديد الطرق التي يمكن استخدامها في تسويق المنتجات أو الخدمات، وهذا يعد من الأمور الحيوية لأي شركة أو مؤسسة تسويقية. وعلى هذا الأساس فإن النظرية الانتشارية تقدم العديد من الأفكار والمفاهيم التي يمكن استخدامها في إعطاء دفعة للمنتج أو الخدمة لزيادة نسبة الاستجابة من العملاء وايصال رسالة المنتج أو الخدمة بشكل أكثر فعالية.

Advertisements

تأثير البنى الاجتماعية على سرعة انتشار الابتكار

تؤثر البنى الاجتماعية بشكل كبير على سرعة انتشار الابتكار بين المجموعة الاجتماعية. فعلى سبيل المثال، إذا كانت البنية الاجتماعية مصممة بطريقة الهرم، فيكون للأفراد في القمة قدر كبير من النفوذ والسيطرة على القرارات والاتجاهات التي يتبعها الجميع. وهذا يعني أنه إذا كان التغيير الذي يريده هؤلاء القلة ليس موجودًا في النظام الحالي، فربما يتعرض الابتكار لعقبات كثيرة في الانتشار. وعلاوة على ذلك، فإن بعض البنى الاجتماعية يمكن أن تكون مغلقة ومحصورة بين فئة معينة من المجتمع، ويصعب على الابتكار الانتشار بين الأفراد الآخرين خارج هذه الفئة. لذلك، يحتاج المسوقون والمبتكرون إلى فهم تأثير البنى الاجتماعية المختلفة على سرعة انتشار الابتكار في مجتمع معين.

عوامل استحسان الناس للفكرة المنتشرة

تعتبر عوامل استحسان الناس للفكرة المنتشرة من الأمور المهمة في النظرية الانتشارية، حيث يتم تحليل الآثار والعوامل التي تؤدي إلى تبني الأفراد لفكرة معينة وتمددها في المجتمع. وتشير الدراسات إلى أن العوامل المؤثرة على استحسان الفكرة تختلف بناءً على طبيعة المجتمع ومستوى تعليمه وتحصيله الثقافي والاجتماعي. فمن بين هذه العوامل حجم التسويق للفكرة وطريقة عرضها ومصدر الفكرة بذاتها ومدى توافقها وتكاملها مع قيم المجتمع وتقاليده وثقافته، والعوامل الجذابة للفكرة مثل فائدتها وتأثيرها على الأفراد. وتوصلت الدراسات إلى أن تحقيق الاستحسان للفكرة بتحقيق توافق بين هذه العوامل يقود إلى نجاح إنتشارها وتبنيها.

البنى الاجتماعية في شكل هرم وتأثير ذلك على النظرية الانتشارية

ترى النظرية الانتشارية بأن الاتصال الثقافي يساهم في تهيئة الشروط اللازمة لحدوث التغير الثقافي واستمراره. ومن المعلوم أن البنى الاجتماعية تتكون في شكل هرمي، حيث يكون القلة في الأعلى والغالبية في الأسفل. ويؤثر هذا الترتيب على النظرية الانتشارية، حيث يصبح من الصعب بعض الشيء وصول المعلومات والثقافة إلى الطبقات العليا من الهرم او حتى الوصول إليهم بصفة عامة. كما ان الطبقات العليا ربما تميل إلى الاحتفاظ بثقافتها الخاصة وعدم التأثر بثقافة الطبقات السفلى، مما يضعف فعالية النظرية الانتشارية في هذه الحالات. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن البنية الاجتماعية لا تعتبر عائقاً للتغيير الثقافي في العديد من الحالات، ويمكن ان يتم التغيير عبر الاتصال الثقافي بطرق مختلفه.

Advertisements
السابق
أنواع القدمة ذات الورنية | اليك طريقة استخدامها وتركيبها واختيار المناسب منها
التالي
دور وسائل الإعلام في الوقاية من المخدرات