الشخصية

أسباب الشخصية الحساسة وكيفية التخلص منها | ما علاقتها بالجينات الوراثيه

أسباب الشخصية الحساسة وكيفية التخلص منها,

أسباب الشخصية الحساسة وكيفية التخلص منها, تعد الشخصية الحساسة من الصفات الشائعة بين بعض الأفراد، وقد يعانون منها بشكل كبير، ويؤثر هذا الأمر على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية. ولتحسين حالتهم النفسية، يجب عليهم معرفة أسباب وجود الشخصية الحساسة لديهم والعمل على التخلص منها. في مقال أسباب الشخصية الحساسة وكيفية التخلص منها على موقع حنكة ، سنتحدث عن أسباب الشخصية الحساسة والطرق التي يمكن اللجوء إليها للتخلص منها.

أسباب الشخصية الحساسة

تنتج الشخصية الحساسة عن عدد من العوامل والأسباب المختلفة، حيث قد يكون السبب هو العوامل الجينية والوراثية التي يحملها المرء منذ ولادته، والتي تؤدي إلى استجابة حسيَّة داخلية قوية تجاه المؤثرات والمنبهات الجسدية أو العاطفية أو الاجتماعية. وقد تنتج الشخصية الحساسة أيضًا عن العوامل البيئية المختلفة التي يتعرض لها المرء، خاصةً في سن الطفولة، وتتمثل هذه العوامل في الظروف البيئية الصعبة التي تُشعر الإنسان بالضيق النفسي والقلق، ولا يستطيع التعامل معها بسهولة. لذلك، يجب على المرء التعامل بحذر مع الشخصية الحساسة وتوفير البيئة المناسبة لها والتي تساعدها على التكيف والتعامل مع حياتها بشكل أفضل.

العوامل الجينية والوراثية

تحدث العوامل الجينية والوراثية عن الاستجابة الحسية الداخلية القوية والعميقة للجهاز العصبي المركزي تجاه المؤثرات والمنبهات الجسدية والعاطفية والاجتماعية. ويكون هذا الاستجابة في طبيعة الشخص وفي جيناته الوراثية المُكتسبة، مما يعني أن الحساسية العالية سمة فطرية خلقت مع الشخص ولا يُمكنه السيطرة عليها تمامًا. ويمكن أن يرث الأطفال من الأبوين هذه الحساسية ويعانون منها في مرحلة ما من حياتهم. وتعتبر العوامل الوراثية من أكثر الأسباب التي قد تؤدي لظهور الحساسية وتتطلب تكيفًا مع هذه الشخصية والتعلم على التعامل معها بشكل مناسب. ويُمكن تحسين الحالة عبر العلاج النفسي والتغيير في النمط الحياتي وتقليل المحفزات التي تؤدي لظهور الحساسية.

العوامل البيئية المُختلفة

العوامل البيئية المختلفة تعتبر من الأسباب المؤثرة في ظهور الشخصية الحساسة، فقد يكون مرور الإنسان بظروف صعبة وتجارب سيئة قد جعلته يعاني من الحساسية أكثر من غيره، وهذا خاصةً في سنوات الطفولة التي تتشكل فيها شخصية الإنسان، فتجربة الطفل مواقف تساعد على صقل شخصيته. وبهذا يمكن أن تكون الحساسية جزءًا من فطرة الإنسان وشخصيته، ومع ذلك يمكن للأفراد التكيف والتعامل بشكل صحيح مع هذه الحساسية، سواءً بالتخلص من المؤثرات التي تزيد منها أو المُواجهة الواعية للأفكار والمشاعر الداخلية، أو الاهتمام بالذات والتعاطف معها وضمان الدعم اللازم.

Advertisements

التعامل مع الشخصية الحساسة

يُمكن التعامل مع الشخصية الحساسة عن طريق التَّقليل من المُؤثرات الخارجية التي تُزيد من الحساسية والتَّأثير عليها، وهذا يشمل إطلاق العنان لممارسة النشاطات التي تساعد على تقليل الإجهاد والتوتر كالرياضة والتدريب الحركي والتأمل واليوغا. وأيضًا عن طريق التعامل مع المشاعر والأفكار الدَّاخلية بشكل صحيح، حيث يعتبر الحوار الدَّاخلي الإيجابي والتَّفكير السَّليم بشكل مركَّب العناصر الرئيسية في التعامل مع الشخصية الحساسة. ومن المُهمِّ التَّعاطف مع الذات ودعمها وطمأنتها بشكل دائم من خلال ممارسة الرَّفق والعناية الذَّاتيَّة وحماية الصِّحَّة النَّفسِيَّة بشكل منتظِم. في النِّهاية، يُنصَح بالصِّراحة في العلاقات، وخاصَّةً العاطفية بما يضمن إنشاء علاقات صحيَّة ومستقرة. 

التخلص من المؤثرات التي تزيد من حساسية المرء

يُعد التخلص من المؤثرات الذي يساعد على تقليل حدة الحساسية أحد الأساليب التي يُمكن استخدامها للتعامل مع الشخصية الحساسة. يتطلب ذلك تقليل التعرض لمؤثرات الجوّ المحيطة مثل الصوت العالي أو الضوء المُسبب للازعاج، بالإضافة إلى تجنب المؤثرات المعديّة مثل الإفراط في الطعام أو المشروبات الكحولية والتدخين. كما يُنصح بالابتعاد عن العوامل النفسية المسببة للتوتر والقلق والاستماع إلى الموسيقى وممارسة التأمل للتخلص منها. هذا يساعد على تقليل ردود الفعل الجسدية والعاطفية الزائدة ويعزز الاستجابة الصحيحة للظروف المحيطة، ويُمكن للشخص أن يكون أقل حساسية في المرات القادمة. 

التعامل مع المشاعر والأفكار الداخلية بشكل صحيح

يعد التعامل مع المشاعر والأفكار الداخلية بشكل صحيح من الطرق التي تساعد على التحكم في الشخصية الحساسة. ويشير الخبراء إلى أن تفعيل التحكم بالمشاعر يساعد الأفراد على عدم تركيز الطاقة على الأفكار أو الشعور بالهواجس والقلق. يمكن للشخص المتحكم في مشاعره التعرف على التحديات التي يواجهها والتركيز على إيجاد حلول مبنية على الواقع بدلاً من التفكير في الأوهام والمخاوف الزائدة. وعندما يتم السيطرة على المشاعر، يصبح من السهل تحديد الأولويات واتخاذ القرارات المدروسة التي تتماشى مع الهدف الذي يرغب الفرد بتحقيقه. وبالتالي، يساعد التعامل بشكل صحيح مع المشاعر والأفكار الداخلية على تحسين جودة الحياة للافراد ذوي الشخصية الحساسة. 

التعاطف مع الذات ودعمها وطمأنتها

يعتبر التعاطف مع الذات ودعمها وطمأنتها من الوسائل الهامة في التعامل مع الشخصية الحساسة. حيث يعمل ذلك على تقليل الضغوط النفسية والعاطفية التي يشعر بها الشخص الحساس، ويساعد على تحسين صحة عقله ونفسه. كما يمكن للمدافعة عن الذات ودعمها أن تساعد الشخص الحساس على الحفاظ على الثقة بالنفس، وزيادة الاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرارات بشكل صحيح. ولتحقيق التعاطف مع الذات، ينبغي أن يجد الشخص الحساس الدعم اللازم من الأصدقاء والعائلة، والعمل على تحقيق أهدافه بالطرق الصحيحة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحقيق التعاطف مع الذات من خلال بناء العلاقات الإيجابية والتواصل الفعال مع الآخرين لتحقيق تفاهم واحترام متبادل. 

Advertisements

الصراحة في العلاقات خاصةً العاطفية منها

تعدّ الصراحة في العلاقات العاطفية أمراً مهماً جداً في التعامل مع الشخصية الحساسة. فبسبب شعور الشخصية الحساسة بالانزعاج الشديد والضغط العصبي من المؤثرات الخارجية، فإنّه من المهم جداً أن يتم التعامل معها بصراحة وإيجابية، ويتم تفهم مشاعرها والتحدث معها بعمق وصدق. يجب أن يتمّ إبلاغ الشخصية الحساسة بكلّ ما يجب تفاديه والتعامل الواضح معها، وترك الباب دائماً مفتوحاً لمناقشة المشاعر والتأكد من أنّها تشعر بالأمان والحماية في هذه العلاقة. على المستوى العام، يجب أن تعامل المجتمع بشكل أكثر فهماً وتسامحاً مع الشخصية الحساسة ومشاعرها، والتوعية بأهمية التسامح والاحترام لجميع الأفراد دون استثناء.

علامات الشخصية الحساسة

تتميز الشخصية الحساسة بعدة علامات منها الاستجابة العميقة والشديدة للشعور بالمشاعر والمؤثرات الخارجية والداخلية، كما أنها تعاني من الحساسية الزائدة في التعامل مع الآخرين وتشعر بالتوتر والقلق بسهولة. تضعف الشخصية الحساسة بسرعة أمام العوامل الإيجابية أو السلبية في الحياة، وتعاني من الشعور بالتعب والإرهاق النفسي بسهولة. كما أنها تميل إلى الانتقاد الذاتي والتمنيات غير الواقعية وعدم قدرتها على قبول الأشياء كما هي، كما تتميز بالانغماس في تفاصيل الأمور الصغيرة بشكل مفرط ولفترات طويلة من الوقت. يمكن تمييز الشخصية الحساسة بالتعرف على هذه العلامات ومساعدتها على التكيف مع المحيط الخارجي بشكل أفضل. 

السابق
أسئلة عن الأمانة للإذاعة المدرسية
التالي
أدوات الضبط الإحصائي للجودة